وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 352 ] مصير زيد بن قيس، وابن الطفيل: وتذكر الروايات المتقدمة: أنه بعد أن أراد زيد بن قيس قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحبس الله يده، حتى لم يتمكن من سل سيفه. كانت النتيجة: أن الله سبحانه وتعالى يرسل على زيد بن قيس صاعقة، فتحرقه، ثم يموت عامر بن الطفيل من غدة كغدة البعير في بيت سلولية. وما ذلك إلا لان هذين الرجلين قد رأيا بأم أعينهما الظاهرة، والمعجزة القاهرة له (صلى الله عليه وآله)، ولكنهما يصران على الضلال، والكفر، ولا يعتبران بما رأياه من كرامة إلهية له (صلى الله عليه وآله)، فكانت النتيجة: أن أصبحا عبرة لمن اعتبر، وخسرا الدنيا والاخرة، وبئس للظالمين بدلا. فزت والله: ونجد في الروايات المتقدمة، أن جبار بن سلمى، المشرك، حينما طعن مسلما، فسمعه يقول: فزت والله، تحير في فهم مغزى كلامه، وقال في نفسه: ما فاز ؟ أليس قد قتلت الرجل ؟ ! ثم يسأل عن هذا الامر بعد ذلك، فأخبروه: إنه الشهادة، فقال: فاز لعمرو الله. وكان ذلك سبب إسلامه. ونحن بدورنا ليس لدينا ما يثبت أو ينفي هذه الرواية، ولكننا نعلم: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما ضربه ابن ملجم على رأسه في مسجد الكوفه، قال: فزت ورب الكعبة (1). ________________________________________ (1) ترجمة الامام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق ج 3 ص 303 تحقيق المحمودي ومقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) لابن أبي الدنيا، مطبوع في مجلة تراثنا سنة 3 عدد 3 ص 96. (*) ________________________________________