وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 306 ] أما أبو عزة فقد كان أسر في بدر، ثم من عليه (ص) لبناته الخمس، وأخذ عليه العهد أن لا يعود الى حرب المسلمين، وأن لا يظاهر عليه أحدا. فنقض العهد، وألب القبائل، وشارك في معركة أحد. فلما عادت قريش، ونزلت في حمراء الاسد، ساروا وتركوه نائما، فأدركه المسلمون هناك، وأخذوه الى النبي (ص)، فطلب الاقالة، فرفض (ص) ذلك حتى لا يمسح عارضيه بمكة، ويقول: سخرت من محمد مرتين. ثم أمر (ص) عليا - وقيل غيره - أن يضرب عنقه، ففعل. ولكن ابن جعدبة قال: ما أسر يوم أحد هو ولا غيره. ولقد كان المسلمون في شغل من الاسر. ولم ينكر قتله. وقال ابن سلام: (قد قيل: أن النبي لم يقتل أحدا صبرا الا عقبة بن أبي معيط يوم بدر) (1). ولكن المشهور هو خلاف ذلك، فهو المعتمد حتى يثبت خلافه. أما ما ذكره بعضهم من: أن أبا عزة قد أسر يوم أحد. فالظاهر أن مقصوده منه ما ذكرناه، لان حمراء الاسد من تتمة معركة أحد. فلا مجال لاشكال المعتزلي بأن حال المسلمين في أحد لم يكن يساعد على أسر أحد (2). وأما معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، فانه انهزم في أحد، ودخل المدينة، فأتى منزل عثمان بن عفان، ابن عمه. فقال عثمان له: أهلكتني وأهلكت نفسك. ثم خبأه في بيته، وذهب الى النبي (ص) ليأخذ له أمانا. وكان (ص) قد علم به من طريق الوحي، فأرسل عليا (ع) ليأتي به من دار عثمان، فأشارت أم كلثوم زوجة عثمان الى الموضع الذي صيره ________________________________________ (1) طبقات الشعراء لابن سلام ص 64 / 65. (2) شرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 46. (*) ________________________________________