وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 305 ] الله سبحانه إليه يأمره بالمسير إليهم. وقدم (ص) ثلاثة نفر من أسلم، فلحق اثنان منهم القوم بحمراء الاسد، وهم يأتمرون بالرجوع، فبصروا بهما، فرجعوا اليهما فقتلوهما. ومضى (ص) حتى نزل حمراء الاسد فدفن الرجلين، وأقام هناك ثلاثة أيام. وأوقد المسلمون نارا عظيمة - خمسمائة نار - فذهب صيت عسكرهم ونارهم الى كل جانب، فكبت عدوهم بذلك. ومر معبد الخزاعي - وهو مشرك - بعسكر المسلمين، وهو في طريقه الى مكة. وكانت خزاعة عيبة نصح لرسول الله، مسلمهم وكافرهم، فأظهر تألمه مما أصاب المسلمين في أحد. فلما بلغ أبا سفيان وأصحابه أخبرهم: أن محمدا يطلبهم في جمع لم ير مثله، وأن هذا علي بن أبي طالب، قد أقبل على مقدمته في الناس (1). وقد اجتمع معه من كان تخلف عنه، وقد ندموا على ما صنعوا، وأنهم يتحرقون عليهم. وأن نواصي الخيل قد تدركهم قبل أن يرتحلوا. فدب الرعب في قلوب المشركين، وأسرعوا بالرحيل. والتقوا بركب من بني عبد القيس قاصدا المدينة، فوعدهم أبو سفيان أن يعطيهم ما يرضيهم إذا هم أبلغوا رسول الله أن قريشا آتية لحربه. وأرسل معبد يخبر رسول الله بحقيقة الامر. وبعد اقامة النبي (ص) ثلاثة أيام عاد الى المدينة. أسيران يقعان في أيدي المسلمين: وأخذ النبي (ص) في طريقه ذاك رجلين من قريش، هما معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، وأبو عزة الجمحي. ________________________________________ (1) البحار ج 20 ص 99، وأعلام الورى ص 86. (*) ________________________________________