وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 374 @ من قبله لا يصلح للقضاء نقض أحكامه كلها وإن وافقت الصواب . وخالفه أبو محمد في المغني والكافي ، واختار أنه لا ينقض الصواب منها لعدم الفائدة في ذلك ، وإنما ينقض ما خالف الحق منها ، وإن لم يخالف واحداً من الثلاثة . ويتلخص فيمن هذه حالة ثلاثة أقوال ، ( النقض ) مطلقاً ، ( النقض ) إن خالف الصواب ، وإن لم يخالف واحداً من الثلاثة نقض وإلا فلا ، وهو ظاهر كلام المجد ، ويشهد له إطلاق الأكثرين . .
وقوة كلام الخرقي يقتضي أنه لا يجب عليه تتبع قضايا من كان قبله ، وصرح بذلك أبو محمد في كتابيه ، وظاهر كلامه في المقنع تبعاً لأبي الخطاب في الهداية الوجوب ، وهو الذي أورده ابن حمدان في الكبرى مذهباً ، واللَّه أعلم . .
قال : وإذا شهد عنده من لا يعرفه سأل عنه ، فإن عدله اثنان قبل شهادته . .
ش : وضع هذه المسألة أن مستور الحال وهو من عرف إسلامه وجهل حاله هل تقبل شهادته ؟ فيه روايتان مشهورتان ( إحداهما ) وهي اختيار أبي بكر والخرقي فيما قاله القاضي في روايتيه ، اعتماداً على قوله فيما بعد : والعدل من لم تظهر منه ريبة تقبل شهادته في الجملة ( والرواية الثانية ) وهي المذهب عند الأكثرين ، القاضي وأصحابه ، وأبي محمد والخرقي ، فيما قاله أبو البركات ، اعتماداً على لفظه هنا ، وهو ظاهر لا تقبل ، ومنشأ الخلاف أن العدالة هل هي شرط لقبول الشهادة ، والشرط لا بد من تحقق وجوده ، وإذاً لا يقبل مستور الحال لعدم تحقق الشرط فيه ، أو الفسق مانع فيقبل ، إذ الأصل عدم الفسق ، ويشهد للأول قوله تعالى : [ ب 2 ] 19 ( { واستشهد شهيدين من رجالكم ، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ، ممن ترضون من الشهداء } ) [ ب 1 ] فوصف الشاهدين بعد كونهما من رجالنا وهم المسلمون بأن يكونا من الذين نرضاهم ، فدل على اشتراط زيادة على الإسلام وهي العدالة ، ويؤيد ذلك ويوضحه قوله تعالى : [ ب 2 ] 19 ( { واشهدوا ذوي عدل منكم } ) [ ب 1 ] فأمر باستشهاد العدل ، ومستور الحال لا تعلم عدالته ، فلا يخرج من عهدة الأمر باستشهاده ، ويشهد للثاني قوله تعالى : 19 ( { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } ) [ ب 1 ] أو ( فتثبتوا ) فأمر سبحانه بالتثبت عند مجيىء الفاسق ، إذ الفسق هو السبب للتثبت ، فإذا انتفى الفسق انتفى التثبت ، إذ لا بقاء للمسبب عند انتفاء السبب . .
3805 وأيضاً ما روى ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : جاء أعرابي إلى النبي فقال : إني رأيت الهلال . يعني رمضان ، فقال : ( أتشهد أن لا إله إلا اللَّه ؟ ) قال : نعم . قال : ( أتشهد أن محمداً رسول اللَّه ؟ ) قال : نعم . قال : ( يا بلال أذن في الناس فليصوموا غداً ) رواه الخمسة إلا أحمد فاكتفى بمجرد إسلامه ، وأجيب عن