[ 43 ] ذاته وبقدر الالتذاذ به قال على (ع) في بعض خطبه الشريفه اول الدين معرفة الله وكمال المعرفة التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال التوحيد الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه لشهادة كل صفة انها غير الموصوف وشهادة كل موصوف انه غير الصفة فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد جهله ومن اشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيم فقد ضمنه ومن قال على م فقد اخلي منه صدق ولى الله وان اسلمتني اناتك لقائد الامل والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى اسلمتني خذلتني الاناة الحلم والوقار كأنها قلب التأني والقائد من القود نقيض السوق فانه من امام وهذا من خلف وقاد الرجل البعير واقتاده جره من خلفه والامل الرجا كالمنية والامنية ومن كسابقتها والاقالة الازالة والفسخ ومنه اقالة البيع وفى الحديث من اقال نادما اقال الله عثرته يوم القيمة والعثرات الكبوات فكلمة من بيانية يق عثر أي كبا والكبوة الانكباب على الوجه والهوى شهوة النفس الامارة أو اللوامة وهما المراد بالقائد وباصطلاح الحكيم هو الوهم لان الرجا والامل ونحو هما من مدركات الوهم وفى الاناة اشعار باستغراب بناء على ان له تعالى الغناء عن الطاعة وعدم الاستضرار بالمعصية كما في الدعاء اللهم ان الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك فهب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك يا ارحم الراحمين والاسناد إليها كسابقه أي لو خليتني يا الهي ونفسي الخائنة الجانية ووهمى المؤملة المرجية فمن يزيل اثار زلاتي الجمة الكثيرة كما على ما هو مقتضى الجمع المضاف المفيد للعموم والمحكمة الراسخة كيفا لان امهال العظيم الصبور مديد موفور (زائدا) ؟ ؟ استحكمت الملكات الرذيله وتجوهرت العادات السيئة صارت طبيعة ثانية مخالفة للفطرة الاولى الاسلامية والذاتى لا يتبدل والنفس موضوع بسيط ولا ضد له خلقتم للبقاء لا للفناء فاستحقاق خذلانه تعالى بئس القرين وتوفيقه نعم الرفيق المعين وان خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلنى خذلانك إلى حيث النصب والحرمان الخذلان خلاف ________________________________________