وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 13 ] بالذات يثبت توحيده فانظر انا لم نستدل في هذا المنهج القويم بغيره تعالى عليه فان الوجود الذى نستدل به على الوجوب ليس غريبا عنه بل الوجود الحقيقي كاشف عن الوجوب الذاتي بل هو هو لان الشيئية اما شيئية وجود واما شيئية مهية ولا ثالث وشيئية المهية حيثية ذاتها حيثية عدم الاباء عن الوجود والعدم ولا تليق هذه بساحة عز من لا يحوم حوله شئ من انحاء العدم ولو كان عدما عقليا تعمليا فبقى شيئية الوجود وانظر إلى شرافتها لان الوجود منبع كل شرافة ومعدن كل انافة وانظر إلى وثاقتها واخصريتها حيث لم نتمسك فيها ببطلان التس ولا باخذ حدوث العالم ولا بغير هما مما يتطرق إليها المنوع ولو اثبتت المقدمات الممنوعة ولكن يطول المسافة جدا ولم ندع الوجود الذى هو ابده واظهر من كلشئ فان عنوانه اول الاوايل في الذهن يعرفه كل غبى وصبى ومعنونه اول الاوايل في الخارج وهو الظاهر في شيئ وفيئ ولم نؤثر عليه الاحفياء ولم نجعلها اوساطا في البرهان من الحدوث والامكان والحركة ونحوها مما جعلت في الطرق الاخرى مفروغا عنها مع خفاء تحققها وتعقلها الا بالاكتساب وبتوسط الوجود الخارجي والذهني في العاقل والمعقول في ابراز احكامها ومن كلمات سيد الشهداء الحسين بن على بن ابي طالب عليهما السلام الغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك أو متى بعدت حتى تكون الاثار هي التى توصل اليك عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا ثم من الطرق الاخرى المشهورة التى نذكر بعضها اجمالا حذرا من الملال طريقة الحدوث للمتكلمين وهى ان العالم حادث للدلايل الدالة عليه وكل حادث لابد له من محدث غير حادث دفعا للدور والتس وهو الواجب تعالى فعند المتكلم العالم أي المهيات الامكانية كأنها اظهر (وكه) ؟ ؟ التى هي الحدوث فراى المهيات التى شانها الاختفاء وجعلها مفروغا عنها واخذها شيئا موضوعا مسلما واخذ الحدوث الذى من صفات الخلق ولم يعرف الوجود الحقيقي الذى هو ظاهر بالذات ومظهر لتلك المهيات واحكامها ولا نظر إلى مفهوم الوجود الذى ليس غريبا عن الحق تعالى بل يطلق عليه وهو مصداقه والموضوعية والمفروغية والبينية مائية وهلية حق الوجود فلم يعدلوا ولم يضعوا الشئ موضعه ومنها طريقة الامكان والمهية لبعض الحكماء وهى ان المهية الامكانية الموجودة الوجود والعدم بالنسبة إلى ذاتها على السواء ________________________________________