[ 12 ] إلى الساقة كما هو نور الله وعلم الله وقدرة الله وفى الجمع بين الصباح والليل والفلك والشمس مراعاة النظير وبين التبلج والظلمة والغيهب طباق وكذا بين النطق والتلجلج طباق اخر ولما بدل (ع) السياق وغير التوصيف من نوع إلى نوع اخر والتعبير عن سجع إلى سجع اخر اعاد (ع) ذكر الموصوف جل شانه وابرز حرف النداء ثانيا فقال (ع) يا من دل على ذاته بذاته هذه كلمة علية صدرت من معدن الولاية ومنبع الكاشفة نعم امثال هذه الكلمات من مثل كلمة الله العليا والاية الكبرى على العالي الاعلى ليست بعزيزة وبيانها مع ضيق المقام بوجوه اولها ان الطرق إلى الله تعالى وان كانت كثيرة بل بعدد انفاس الخلايق لانه تعالى ذو فضايل جمة وذو جهات نورانية لا تعد ولا تحصى لكن اشرف الطرق واوثقها واخصرها طريقة الحكماء الالهيين بل المتألهين الذين يستشهدون به لا بغيره عليه وهى طريقة الوجود والموجود من حيث هو موجود واما الطرق الاخرى التى يستشهد فيها بغيره فليست كك فالطريقة الحقة الالهية بل التألهية ان يق الموجود ان كان واجبا فهو المطلوب والا استلزمه وتفصيله ان الموجود من حيث هو موجود هو الوجود لكن لا المفهوم العام البديهى بل الوجود الحقيقي الذى هو حيثية طرد العدم والاباء عنه وجهة ترتب الاثر وهو معنون هذا المفهوم ومحكى عنه به وقد ثبت في الكتب الحكمية والذوقية التالهية اصالته وانه حقيقة كل ذى حقيقة وكما ان لمفهومه عموما لا يكون شيئ الا ويصدق هو عليه كك لحقيقته سعة لا يشذ شئ عن حيطتها ولا ثانى لها ولذلك لا سبب لها مطلقا لا سبب منه ولا سبب عنه ولا سبب فيه ولا سبب به ولا سبب له لاستلزام وجودها لها الخلف وكما ان لمفهومه بداهة كك لحقيقته شدة نورية وقوة ظهور لا اظهر منها وهى الظاهرة بذاتها المظهرة لغيرها فنقول الوجود الحقيقي ان كان واجبا فهو المطلوب والا استلزمه لا لانه إذا لم يكن واجبا كان ممكنا فيلزم اما الدور واما التس أو المطلوب بل لانه يلزم من الرفع الذى في النظرة الاولى وهى حمقاء الوضع في النظرة الثانية بلا مؤنة زائدة لان حقيقة الوجود لا يتطرق إليها الامكان بمعنى سلب الضرورتين ولا بمعنى جواز الطرفين ولا بمعنى تساوى النسبتين بناء على بطلان الاولوية لان ثبوت الشئ لنفسه ضروري وسلبه عن نفسه محال ونسبة الشئ إلى نفسه كيف تساوى نسبة نقيضه إليه ولا يتطرق إليه الافتقار والتعلق بوجود لان المفروض الحقيقة بقول مرسل وكل حقيقة جامعة لجميع ما هو من سنخها عرية بذاتها عما هو من غرايبها وغرايب الوجود ما هو من سنخ العدم وبهذه الطريقة كما يثبت وجود واجب الوجود ________________________________________