[40] الآية يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِى اللهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّة عَلَى الْكَـفِرِينَ يُجَـهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِم ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ54 التّفسير بعد الإِنتهاء من موضوع المنافقين، يأتي الكلام ـ في هذه الآية الكريمة ـ عن المرتدين الذين تنبّأ القرآن بارتدادهم عن الدين الإِسلامي الحنيف، وهذه الآية أتت بقانون عام يحمل انذاراً لجميع المسلمين، فأكّدت أنّ من يرتد عن دينه فهو لن يضر الله بارتداده هذا أبداً، ولن يضر الدين ولا المجتمع الإِسلامي أو تقدمه السريع، لأنّ الله كفيل بإِرسال من لديهم الإِستعداد في حماية هذا الدين، حيث تقول الآية الكريمة: (يا أيّها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم ...). ثمّ تتطرق الآية إِلى صفات هؤلاء الحماة الذين يتحملون مسؤولية الدفاع العظيمة، وتبيّنها على الوجه التّالي: