سبحانه وتعالى لا مثل له ولا كيفية فما مثل في صدري فهو غير ربي فهو سبحانه وتعالى موحد الذات والصفات وسئل علي Bه عن التوحيد والعدل فقال التوحيد أن لا تتوهمه والعدل أن لا تتهمه وقال يحيى بن معاذ التوحيد في كلمة واحدة ما تصور في الأوهام فهو بخلافه وقال علي Bه ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود وقال Bه أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الإخلاص له وكمال الإخلاص له نفي الصفات المحدثة عنه فمن وصفه بحادث فقد قرنه .
ومن قرنه فقد فناه ومن قناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده قال المحققون من أعتقد في الله سبحانه وتعالى ما يليق بطبعه فهو مشبه لأنه سبحانه وتعالى منزه عما يصفة به أو يتخيله لأن ذلك من صفات الحدث وسئل أعني عليا Bه بم عرفت ربك فقال عرفته بما عرف به نفسه لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس قريب في بعده بعيد في قربه فوق كل شيء ولا يقال تحته شيء وامام كل شيء ولا يقال أمامه شيء وهو في كل شيء لا كشيء في شيء فسبحان من هو هكذا وليس هكذا غيره وقال أيضا Bه عرفنا الله سبحانه وتعالى نفسه بلا كيف وبعث سيدنا محمد بتبليغ القرآن وبيان المفصلات للإسلام والإيمان وإثبات الحجة وتقويم الناس على منهج الإخلاص فصدقته بما جاء به وقال الإمام الحافظ محمد بن علي الترمذي صاحب التصانيف المشهورة من جهل أوصاف العبودية فهو بنعت الربوبية أجهل قال جعفر في قوله تعالى قل هو الله أحد هو الذي لم يعط لأحد من معرفته غير الإسم والصفة وقيل هو الذي لا يدرك حقيقة نعوته وصفاته إلا هو وقوله تعالى الله الصمد قيل هو الذي أيست العقول من أن تطلع عليه أو تدرك ما وصف به نفسه ونسب إليه وقيل هو السيد الذي لا نهاية لسؤدده وقيل هو المصمود إليه في الحوائج وقيل هو الذي لا يستغني عنه شيء من الأشياء وقال إبن عباس Bه معناه الذي لا جوف له وقيل غير ذلك وقوله لم يلد ولم يولد نفي الجنسية والبعضه وقوله ولم يكن له كفوا أحد نفي