وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[527] تقيّة، قال : ثمَّ التفت إليَّ فقال لي : يا ابن أشيم إنّ الله عزّوجلّ فوّض إلى سليمان بن داود فقال : (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) وفوّض إلى نبيّه (صلى الله عليه وآله)فقال : (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فما فوّض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد فوّضه إلينا(1). وهذه الرواية ظاهرة في التفويض بالمعنى السابع من معاني التفويض ولا دخل له بتفويض التشريع وشبهه بل يظهر منها أن المراد من آية ما آتاكم... أيضاً ذلك فتأمّل. 3 ـ ما رواه زرارة (وهي رواية معتبرة). عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد، عن الحجال عن ثعلبة، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله (عليه السلام)يقولان : انّ الله عزّوجلّ فوّض إلى نبيه (صلى الله عليه وآله) أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ؟ ثمّ تلا هذه الآية : (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)(2). وهذه الرواية تبدو مجملة ولكن لايبعد دلالتها على المعنى الخامس وهو تفويض أمر الحكومة والرياسة العامّة لقوله «فوّض إليه أمر خلقه» لظهوره في سياسة الخلق وحفظ نظام معاشهم ومعادهم، والمراد من الاطاعة، الاطاعة في الأوامر الولائية والأحكام الجزئية الصادرة من وليّ الأمر، فيظهر منه أن الولاية أيضاً تشير إلى هذا المعنى. 4 ـ ما رواه زرارة أيضاً، أنه سمع أبا جعفر وأبا عبدالله (عليهما السلام) يقولان : إن الله تبارك وتعالى فوّض إلى نبيه (صلى الله عليه وآله)أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم ؟ ثمّ تلا هذه الآية ــــــــــــــــــــــــــــ (1) الاُصول من الكافي : ج 1 باب التفويض ص 265 ح 2. (2) الاُصول من الكافي : ج 1 باب التفويض ص 266 ح 3.