وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إذا قال حاديهم ايايا اتقينه * بميل الذرا مطلنفئات العرائك قال ابن برى والمشهور في البيت * إذا قال حادينا ايا عجست بنا * خفاف الخطا الخ ثم ان ذكره يايه هنا كانه استطراد والا .
فموضع ذكره الهاء وتقدم هناك يه يه ويايه وقد يهيه بها فتأمل * ومما يستدرك عليه وقد تكون ايا للتحذير تقول اياك والاسد وهو بدل من فعل كانك قلت باعد ويقال هياك بالهاء هياك بالهاء وأنشد الاخفش لمضرس * فهياك والامر الذى ان توسعت * وقد تقدم وتقول اياك وان تفعل كذا ولا تقل اياك ان تفعل بلا واو كذا في الصحاح وقال ابن كيسان إذا قلت اياك وزيدا فانت محذر من تخاطبه من زيد والفعل الناصب لا يظهر والمعنى أحذرك زيدا كانه قال أحذرك اياك وزيدا فاياك محذر كانه قال باعد نفسك عن زيد وباعد زيدا عنك فقد صار الفعل عاملا في المحذر والمحذر منه انتهى وقد تحذف الواو كما في قول الشاعر فاياك اياك المراء فانه * الى الشر وللشر جالب يريد اياك والمراء فحذف الواو لانه بتأويل اياك وأن تمارى فاستحسن حذفها مع المراء وقال الشر يشى عند قول الحريري فإذا هو اياه ما نصه استعمل اياه وهو ضمير منصوب في موضع الرفع وهو غير جائز عند سيبويه وجوزه الكسائي في مسألة مشهورة جرت بينهما وقد بينها الفنجديهى في شرحه على المقامات عن شيخه ابن برى بما لا مزيد عليه فراجعه في الشرح المذكور ( الباء حرف ) هجاء من حروف المعجم ومخرجها من انطباق الشفتين قرب مخرج الفاء تمد وتقصر وتسمى حرف ( جر ) لكونها من حروف الاضافة لان وضعها على ان تضيف معاني الافعال الى الاسماء ومعانيها مختلفة وأكثر ما ترد ( للالصاق ) لما ذكر قبلها من اسم أو فعل بما انضمت إليه قال الجوهرى هي من عوامل الجر وتختص بالدخول على الاسماء وهى لالصاق الفعل بالمفعول به اما ( حقيقيا ) كقولك ( أمسكت بزيد و ) اما ( مجازيا ) نحو ( مررت به ) كانك ألصقت المرور به كما في الصحاح وقال غيره التصق مرورى بمكان بقرب منه ذلك الرجل وفى اللباب الباء للالصاق اما مكملة للفعل نحو مررت بزيد وبه داء ومنه أقسمت بالله وبحياتك أخبرني قسما واستعطافا ولا يكون مستقرا الا ان يكون الكلام خبرا انتهى ودخلت الباء في قوله تعالى واشركوا بالله لان معنى أشرك بالله قرن به غيرا وفيه اضمار والباء للالصاق والقران ومعنى قولهم وكلت بفلان قرنت به وكيلا ( وللتعدية ) نحو قوله تعالى ( ذهب الله بنورهم ) ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم أي جعل اللازم متعديا بتضمنه معنى التصيير فان معنى ذهب زيد صدر الذهاب منه ومعنى ذهبت بزيد صيرته ذاهبا والتعدية بهذا المعنى مختصة بالباء وأما التعدية بمعنى الصاق معنى الفعل الى معموله بالواسطة فالحروف الجارة كلها فيها سواء بلا اختصاص بالحرف دون الحرف وفى اللباب ولا يكون مستقرا على ما ذكر يوضح ذلك قوله ديار التى كادت ونحن على منى * تحل بنا لو لا نجاء الركائب وقال الجوهرى وكل فعل لا يتعدى فلك أن تعديه بالباء والالف والتشديد تقول طار به وأطاره وطيره قال ابن برى لا يصح هذا الاطلاق على العموم لان من الافعال ما يعدى بالهمزة ولا يعدى بالتضعيف نحو عاد الشئ وأعدته ولا تقل عودته ومنها ما يعدى بالتضعيف ولا يعدى بالهمزة نحو عرف وعرفته ولا يقال أعرفته ومنها ما يعدى بالباء ولا يعدى بالهمزة ولا بالتضعيف نحو دفع زيد عمرا ودفعته بعمرو ولا يقال أدفعته ولا دفعته ( وللاستعانة ) نحو ( كتبت بالقلم ونجرت بالقدوم ) وضربت بالسيف ( ومنه باء البسملة ) على المختار عند قوم ورده آخرون وتعقبوه لما في ظاهره من مخالفة الادب لان باء الاستعانة انما تدخل على الآلات التى تمتهن ويعلم بها واسم الله تعالى يتنزه عن ذلك نقله شيخنا وقال آخرون الباء فيها بمعنى الابتداء كانه قال ابتدئ باسم الله ( وللسببية ) كقوله تعالى ( فكلا أخذنا بذنبه ) أي بسبب ذنبه وكذلك قوله تعالى ( انكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ) أي بسبب اتخاذكم ومنه الحديث لن يدخل أحدكم الجنة بعمله ( وللمصاحبة ) نحو قوله تعالى ( اهبط بسلام منا أي معه ) وقد مر له في معاني في انها بمعنى المصاحبة ثم بمعنى مع وتقدم الكلام هناك ومنه أيضا قوله تعالى ( وقد دخلوا بالكفر ) أي معه وقوله تعالى فسبح بحمد ربك وسبحانك وبحمدك ويقال الباء في فسبح بحمد ربك للالتباس والمخالطة كقوله تعالى تنبت بالدهن أي مختلطة وملتبسة به والمعنى اجعل تسبيح الله مختلطا وملتبسا بحمده واشتريت الفرس بلجامه وسرجه وفى اللباب وللمصاحبة في نحو رجع بخفى حنين ويسمى الحال قالوا ولا يكون الا مستقرة ولا صاد عن الالغاء عندي ( وللظرفية ) بمعنى في نحو قوله تعالى ( ولقد نصركم الله ببدر ) أي في بدر ( ونجيناهم بسحر ) أي في سحر وفلان بالبلد أي فيه وجلست بالمسجد أي فيه ومنه قول الشاعر ويستخرج اليربوع من نافقائه * ومن حجره بالشيحة اليتقصع أي في الشيحة ( و ) منه أيضا قوله تعالى ( بايكم المفتون ) وقيل هي هنا زائدة كما في المغنى وشروحه والاول اختاره قوم ( وللبدل ) ومنه قول الشاعر ( فليت لى بهم قوما إذا ركبوا * شنوا الاغارة ركبانا وفرسانا ) .
أي بدلا بهم وفى اللباب وللبدل والتجريد نحو اعتضت بهذا الثوب خيرا منه وهذا بذاك ولقيت بزيد بحرا ( وللمقابلة ) كقولهم ( اشتريته بالف وكافيته بضعف احسانه ) الاولى ان يقول كافيت احاسنه بضعف ومنه قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون قال البدر القرافى في حاشيته وليست للسببية كما قالته المعتزلة لان المسبب لا يوجد بلا سببه وما يعطى بمقابلة وعوض قد يعطى بغيره