وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العدواني كانا يوم قرى انما تقتل ايانا * قتلنا منهم كل * فتى أبيض حسانا فانه انما فصلها من الفعل لان العرب لا توقع فعل الفاعل على نفسه باتصال الكناية لا تقول قتلتنى انما تقول قتلت نفسي كما تقول ظلمت نفسي فاغفر لى ولم تقل ظلمتني فاجرى ايانا مجرى أنفسنا انتهى كلام الجوهرى قال ابن برى عند قول الجوهرى ولك ان تقول ضربت اياى الى آخره صوابه ان تقول ضربت اياى لانه لا يجوز ان يقال ضربتني ( وتبدل همزته هاء ) كأراق وهراق تقول هياك قال الجوهرى وأنشد الاخفش فهياك والامر الذى ان توسعت * موارده ضاقت عليك مصادره وفى المحكم ضاقت عليك المصادر والبيت لمضرس وقال آخر يا خال هلا قلت إذ أعطيتني * هياك هياك وحنواء العنق .
( و ) تبدل ( تارة واو تقول وياك ) وقد اختلف النحويين في اياك فقال ( الخليل ) بن أحمد ( أيا اسم مضمر مضاف الى الكاف ) وحكى عن المازنى مثل ذلك قال أبو على وحكى أبو بكر عن أبى العباس عن أبى الحسن ( الاخفش ) انه ( اسم مفرد مضمر يتغير آخره كما يتغير آخر المضمرات لاختلاف أعداد المضمرين ) وان الكاف في اياك كالتى في ذلك في انه دلالة على الخطاب فقط مجردة من كونها علامة المضمر وحكى سيبويه عن الخليل انه قال لو قال قائل اياك نفسك لم أعنفه لان هذه الكلمة مجرورة وقال بعضهم ايا اسم مبهم يكنى به عن المنصوب وجعلت الكاف والهاء والياء بيانا عن المقصود ليعلم المخاطب من الغائب ولا موضع لها من الاعراب وهذا بعينه مذهب الاخفش قال الازهرى وقوله اسم مبهم يكنى به عن المنصوب يدل على انه لا اشتتقاق له وقال أبو اسحق الكاف في اياك في موضع جر باضافة ايا إليها الا انه ظاهر يضاف الى سائر المضمرات ولو قلت ايا زيد حدثت لكان قبيحا لانه خص بالمضمر قال ابن جنى وتأملنا هذه الاقوال على اختلافها والاعتلال لكل قول منها لم نجد فيها ما يصح مع الفحص والتنقير غيرقول الاخفش أما قول الخليل ان ايا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد وذلك انه إذا ثبت انه مضمر لم تجز اضافته على وجه من الوجوه لان الغرض من الاضافة انما هو التعريف والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به الى الاضافة وأما قول من قال ان ايا بكمالها اسم فليس بقوى وذلك ان اياك في ان فتحه الكاف تفيد للخطاب المذكر وكسرة الكاف تفيد للخطاب المؤنث بمنزلة أنت في أن الاسم هو الهمزة والنون والتاء المفتوحة تفيد للخطاب المذكر والتاء المكسورة تفيد للخطاب المؤنث فكما ان ما قبل التاء في أنت هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا ايا اسم والكاف بعدها حرف خطاب وأما من قال ان الكاف والهاء والياء في اياك واياه واياى هي الاسماء وان ايا انما عمدت بها هذه الاسماء لقلتها فغير مرضى أيضا وذلك ان ايا في انها ضمير منفصل بمنزلة أنا وأنت ونحن وهو وهى في ان هذه مضمرات منفصلة فكما ان أنا وأنت ونحوهما يخالف لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والالف في قمنا والالف في قاما والواو في قاموا بل هي ألفاظ أخر غير ألفاظ الضمير المتصل وليس شئ منها معمودا له غيره وكما ان التاء في أنت وان كانت بلفظ التاء في قمت وليست اسمها مثلها بل الاسم قبلها هو ان والتاء بعدها للمخاطب وليست أن عمادا للتاء فكذلك ايا هي الاسم وما بعدها يفيد الخطاب والغيبة تارة أخرى والتكلم أخرى وهو حرف خطاب كما ان التاء في أنت غير معمود بالهمزة والنون من قبلها بل ما قبلها هو الاسم وهى حرف خطاب فكذلك ما قبل الكاف في اياك اسم والكاف حرف خطاب فهذا هو محض القياس وأما قول أبى اسحق ان ايا اسم مظهر خص بالاضافة الى المضمر ففاسد أيضا وليس ايا بمظهر كما زعم والدليل على ان ايا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضرب واحد من الاعراب وهو النصب ولم نعلم اسما مظهر اقتصر به على النصب البتة الا ما اقتصر به من الاسماء على الظرفية وذلك نحو ذات مرة وبعيدات بين وذا صباح وما جرى مجراهن وشيأ من المصادر نحو سبحان الله ومعاذ الله ولبيك وليس ايا ظرفا ولا مصدر فيلحق بهذه الاسماء فقد صح اذن بهذا الايراد سقوط هذه الاقوال ولم يبق هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته الا قول أبى الحسن الاخفش من ان ايا اسم مضمر وأن الكاف بعده ليست باسم وانما هي للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأرأيتك وأبصرك زيدا والنجاك قال وسئل أبو اسحق عن معنى قوله D اياك نعبد واياك نستعين ما تأويله فقال تأويله حقيقتك نعبد قال واشتقاقه من الآية التى هي العلامة قال ابن جنى وهذا غير مرضى وذلك ان جميع الاسماء المضمرة مبنى غير مشتق نحو أنا وهى وهو وقد قامت الدلالة على كونه اسما مضمرا فيجب أن لا يكون مشتقا ( وايا الشمس بالكسر والقصر ) أي مع التخفيف ( وبالفتح والمد ) أيضا ( واياتها بالكسر والفتح ) فهى أربع لغات ( نورها وحسنها ) وضوءها ويقال الاياة للشمس كالهالة للقمر وشاهد اياة قول طرفة سقته اياة الشمس الا لثاته * أسف ولم تكرم عليه باثمد وشاهد ايا بالكسر مقصورا وممدودا قول معن بن أوس أنشده ابن برى رفعن رقما على ايلية جدد * لاقى اياها اياء الشمس فائتلقا فجمع اللغتين في بيت ( وكذا ) الاياء ( من النبات ) حسنه وبهجته في اخضراره ونموه ( وايايا ويايا ويايه ) كل ذلك ( زجر للابل ) واقتصر الجوهرى على الاولى ( وقد أيابها ) وأنشد لذى الرمة