وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد ذكر المصنف الا وأحكامها في تركيب ال ل ومر الكلام عليه هناك * ومما يستدرك عليه المستثنى المفرغ الذى يجئ بعد الا في كلام غير موجب إذا كان المستثنى منه غير مذكور نحو ما جاءني الا زيد ويعرب المستثنى على حسب مقتضى العوامل وسمى مفرغا لانه فرغ العامل عن العمل فيما قبل الا أو لتفريغ العامل عن المعمول للمستثنى وإذا كان المستثنى ليس من الاول وكان أوله منفيا يجعلونه كالبدل ومن ذلك قول الشاعر وبلدة ليس بها أنيس * الا اليعافير والا العيس وأما قوله تعالى الا قوم يونس فقال الفراء نصب لانهم منقطعون مما قبل وتأتى الا بمعنى لما كقوله تعالى ان كل الا كذب الرسل وهى في قراءة عبد الله ان كلهم لما كذب الرسل كما ان لما تأتى بمعنى الا في قوله تعالى ان كل نفس لما عليها حافظ وقال ثعلب حرف من الاستثناء ترفع به العرب وتنصب لغتان فصيحتان وهو قولك أتانى اخوتك الا أن يكون زيدا وزيد فمن نصب أراد الا ان يكون الامر زيدا ومن رفع جعل كان تامة مكتفية عن الجزاء باسمها وسئل ثعلب عن حقيقة الاستثناء إذا وقع بالا مكررا مرتين أو ثلاثا أو أربعا فقال الاول حط والثانى زيادة والثالث حط والرابع زيادة الا ان تجعل بعض الا إذا جزت الاول بمعنى الاول فيكون ذلك الاستثناء زيادة لا غير قال وأما قول أبى عبيدة في الا الاولى انها تكون بمعنى الواو فهو خطأ عند الحذاق ( ألا بالفتح ) والتشديد ( حرف .
تحضيض مختص بالمجل الخبرية ) ومر له في هلل ان هلا تختص بالجمل الفعلية الخبرية ولها معنيان تكون بمعنى هلا يقال ألا فعلت ذا معناه لم لم تفعل كذا وتكون بمعنى ان لا فأدغمت النون في اللام وشددت اللام تقول امرته الا يفعل ذلك بالادغام ويجوز اظهار النون كقولك أمرتك أن لا تفعل ذلك وقد جاء في المصاحف القديمة مدغما في موضع ومظهرا في موضع وكل ذلك جائز وقال الكسائي ان لا إذا كانت اخبار نصبت ورفعت وإذا كانت نهيا جزمت وقد ذكره المصنف في ال ل وأعاده هنا ثانيا * ومما يستدرك عليه أما بالتخفيف من حروف التنبيه ولا تدخل الا على الجملة كالا تقول أما انك خارج ومنه قول الشاعر أما والذى أبكى وأضحك والذى * أمات وأحيى والذى أمره الامر لقد تركتني أحسد الوحش ان أرى * اليفين منها لا يروعهما الذعر وقد تبدل الهمزة هاء وعينا فيقال هما والله وعما والله وأما بالتشديد وقد تقدم الكلام عليهما في حرف الميم ( أنى ) كحتى ( تكون بمعنى أين ) تقول انى لك هذا أي من أين لك هذا ومنه قوله تعالى انى لهم التناوش من مكان بعيد وقوله تعالى يا مريم انى لك هذا وقد جمعهما الشاعر تأكيدا فقال * انى ومن أين آتك الطرب * ( و ) بمعنى ( متى ) ومنه قوله تعالى قلتم انى هذا أي متى هذا نقله الازهرى ( و ) بمعنى ( كيف ) تقول انى لك أن تفتح الحصن أي كيف لك ذلك نقله الجوهرى وقال الليث في قول علقمة ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه * انى توجه والمحروم محروم أراد أينما توجه وكيفهما توجه قال الجوهرى ( وهى من الظروف التى يجازى بها ) تقول ( أنى تأتني آتك ) معناه من أي جهة تأتني آتك وقال ابن الانباري قرأ بعضهم أنى صببنا الماء صبا بفتح الهمزة قال من قرأ بهذه القراءة قال الوقف على طعامه تام ومعنى انى اين الا ان فيها كناية عن الوجوه وتأويلها من أي وجه صببنا الماء وقوله تعالى انى شئتم يحتمل المعاني الثلاثة ( و ) أما ( انا ) فقد ذكرناه ( في ) باب ( النون ) ومرت أحكامه مفصلة فراجعه ( أيا ) بالفتح والتخفيف ( حرف لنداء البعيد لا القريب ووهم الجوهرى ) لم أره في الصحاح فلينظر ذلك ( وتبدل همزته هاء ) فيقال هيا وقد تقدم في موضعه قال ابن الحاجب في الكافية في بيان حروف النداء ما نصه يا أعم الحروف تستعمل في القريب والبعيد والمتوسط وأيا وهيا للبعيد واى والهمزة للقريب وقال الفخر الجار بردى موافقا لصاحب المفصل ان ايا وهيا للبعيد أو من هو بمنزلته من نائم وساه وإذا نودى بهذه الحروف الثلاثة من عدا البعيد والنائم والساهى فلحرص المنادى على اقبال المدعو عليه ( وايا بالكسر ) مع تشديد الياء وعليه اقتصر الجوهرى ( والفتح ) رواه قطرب عن بعضهم ومنه قراءة الفضل الرقاشى أياك نعبد وأياك نستعين بفتح الهمزتين نقله الصغانى زاد قطرب ثم تبدل الهمزة هاء مفتوحة أيضا فيقولون هياك قال الجوهرى ( اسم مبهم تتصل به جميع المضمرات المتصلة التى للنصب ) تقول ( اياك واياه واياى ) وايانا وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بيانا عن المقصود ليعلم المخاطب من الغائب ولا موضع لها من الاعراب فهى كالكاف في ذلك وأرأيتك وكالالف والنون التى في أنت فتكون ايا الاسم وما بعدها للخطاب وقد صارا كالشئ الواحد لان الاسماء المبهمة وساير المكنيات لا تضاف لانها معارف وقال بعض النحويين انا ايا مضاف الى ما بعده واستدل على ذلك بقولهم إذا بلغ الرجل الستين فاياه وايا الشواب فاضافوها الى الشواب وخفضوها وقال ابن كيسان الكاف والهاء والياء والنون هي الاسماء وايا عماد لها لانها لا تقوم بانفسها كالكاف والهاء والياء في التأخير في يضربك ويضربه ويضربنى فلما قدمت الكاف والهاء والياء عمدت بايا فصار كله كالشئ الواحد ولك ان تقول ضربت اياى لانه يصح ان تقول ضربتني ولا يجوز ان تقول ضربت اياك لانك انما تحتاج الى اياك إذا لم يمكنك اللفظ بالكاف فإذا وصلت الى الكاف تركتها ويجوز أن تقول ضربتك اياك لان الكاف اعتمد بها على الفعل فإذا أعدتها احتجت الى ايا وأما قول الشاعر وهو ذو الاصبع