الشاعر : يخبرني انى به ذو قرابة * وأنبأته انى به متلافى * واللفاة الاحمق والهاء للمبالغة ( ى لقيه كرضيه ) يلقى ( يلقا ) ككتاب ( ولقاءة ) بالمد قال الازهرى وهى أقبحها على جوازها ( ولقاية ) بقلب الهمزة ياء ( ولقيا ) مشدد الياء ( ولقيانا ) وأنشد القالى أعد الليالى ليلة بعد ليلة * للقيان لاه لا يعد اللياليا ( ولقيانة بكسرهن ولقيانا ولقيا ) مشددة الياء ( ولقية ولقى بضمهن ) قال القالى إذا ضممت أوله قصرت وكتبته بالياء وهو مصدر لقيته وأنشد : وقد زعموا حلما لقاك فلم تزد * بحمد الذى أعطاك حلما ولا عقلا وأنشد الفراء : وان لقاها في المنام وغيره * وان لم تجد بالبذل عندي لرابح ( ولقاءة مفتوحة ) ممدودة فهذه احد عشر مصدرا نقلها ابن سيده والازهري وانفرد كل منهما ببعضها كما يظهر ذلك لمن طالع كتابيهما وذكر الجوهرى منها ستة وهى اللقاء واللقى واللقى واللقيان واللقيانة واللقاءة وقال شيخنا هذا الحرف قد انفرد بأربعة عشر مصدرا ذكر المصنف بعضها وأغفل البعض قصورا ومرت عن ابن القطاع وشروح الفصيح النتهى * قلت ولم يبين الثلاثة التى لم يذكرها المصنف وانا قد تتبعت فوجدت ذلك فمن ذلك اللقية واللقاة بفتحهما كلاهما عن الازهرى وقال في الاخير انها مولدة ليست بفصيحة واللقاة بالضم ذكره ابن سيده عن ابن جنى قال واستضعفها ودفعها يعقوب فقال هي مولده ليست من كلامهم فكمل بهذه الثلاثة أربعة عشر على ما ذكره شيخنا ولكن يقال ان عدم ذكر الاخيرين لكونهما مولدين غير فصيحين فلا يكون تركهما قصورا من المنصف كما لا يخفى وعلى قول من قال ان التلقاء مصدر كما سيأتي عن الجوهرى فيكون مجموع ذلك خمسة عشر وحكى ابن درستويه لقى ولقاة مثل قذى وقذاة مصدر قذيت تقذى وقال شيخنا وقوله في تفسير لقيه ( رآه ) مما نقدوه وأطالوا فيه البحث ومنعوه وقالوا لا يلزم من الرؤية اللقى ولا من اللقى الرؤية فتأمل انتهى وفى مهمات التعاريف للمناوى اللقاء اجتماع باقبال ذكره الحر الى وقال الامام الرازي اللقاء وصول أحد الجسمين الى الاخر بحيث يماسه شخصه وقال الراغب هو مقابلة الشئ ومصادفته معا ويعير به عن كل منهما ويقال ذلك في الادراك بالحس والبصر انتهى وقال ابن القطاع لقيت الشئ صادفته وقال الازهرى كل شئ استقبل شيأ فقد لقيه وصادفه ( كتلقاه والتقاه ) عن ابن سيده ( والاسم التلقاء بالكسر ) وليس على الفعل إذ لو كان عليه لفتحت التاء ( و ) قيل هو مصدر نادر ( لا نظير له غير التبيان ) هذا نص المحكم وبه تعلم ما في كلام المصنف من خلط اسم المصدر والمصدر بالفعل فان قوله أولا والاسم دل على انه اسم المصدر وتنظيره بالتبيان ثانيا دل على انه مصدر بالفعل قال شيخنا ولا قائل في تبيان انه اسم مصدر انتهى ولكن حيث أوردنا سياق ابن سيده الذى اختصر منه المصنف قول هذا ارتفع الاشكال وفى العناية اثناء الاعراف تلقاء مصدر وليس في المصادر تفعال بالكسر غيره وتبيان وقال الجوهرى والتلقاء أيضا مصدر مثل اللقاء وقال : أملت خيرك هل تأتى مواعده * فاليوم قصر عن تلقائه الامل ( و ) من المجاز ( توجه تلقاء النار وتلقاء فلان ) كما في الاساس وفى الصحاح جلست تلقاءه أي حذاءه وقال الخلفا جى قد توسعوا في التلقاء فاستعملوه ظرف مكان بمعنى جهة اللقاء والمقابلة ونصبوه على الظرفية ( وتلاقينا والتقينا ) بمعنى واحد ( ويوم التلاقي القيامة ) التلاقي أهل الارض والسماء فيه كما في المحكم ( واللقى كغنى الملتقى ) بكسر القاف ( وهما لقيان ) للملتقيين كما في المحكم ( ورجل لقى ) كفتى كما في النسخ وضبط في نسخة المحكم كغنى وهو الصواب ( وملقى ) كمكرم ( وملقى ) كمعظم ( وملقى ) كمرمى ( ولقاء ) كشداد يكون ذلك ( في الخير والشر وهو ) في الشر ( أكثر ) كما في المحكم وفى التهذيب رجل ملقى لا يزال يلقاه مكروه وفى الاساس فلان ملقى أي ممتحن ويقال الشجاع موقى والجبان ملقى ( ولاقاه ملاقاة ولقاء ) قابله ( والا لاقى الشدائد ) يقال لقيت منه الا لاقى أي الشدائد هكذا حكاه اللحيانى بالتخفيف كذا في المحكم ( والملاقى شعب رأس الرحم ) يقال امرأة ضيقة الملاقى وهو مجاز ( جمع ملقى وملقاة ) وقيل هي أدنى الرحم من موضع الولد وقيل هي الاسك وفى التهذيب الملقاة جمعها الملاقى شعب رأس الرحم وشعب دون ذلك أيضا والمتلاحمة من النساء الضيقة الملاقى وهى مآزم الفرج ومضايقه ( وتلقت المرأة فهى متلق علقت ) وقلما جاء هذا البناء للمؤنث بغير هاء كذا في المحكم ( ولقاه الشئ ) تلقية ( ألقاه إليه ) وبه فسر الزجاج قوله تعالى ( وانك لتلقى القرآن ) من لدن حكيم عليم أي ( يلقى اليك ) القرآن ( وحيامن ) عند ( الله تعالى ) وفى التهذيب الرجل يلقى الكلام أي يلقنه ( واللقى كفتى ) الملقى وهو ( ما طرح ) وترك لهوانه وأنشد الجوهرى * وكنت لقى تجرى عليك السوابل * وأنشد القالى لابن أحمر يذكر القطاة وفرخها : .
تروى لقى ألقى في صفصف * تصهره الشمس وما ينصهر وتروى معناه تسقى ( ج القاء ) وأنشد القالى للحرث بن حلزة فتأوت لهم قراضبة من * كل حى كأنهم القاء ( ولقاة الطريق وسطه ) وفى المحكم وسطها وفى التكملة لقمه وممره ( والا لقية كاثفية ما ألقى من التحاجى ) يقال ألقيت عليه ألقية وألقيت إليه أححية كل ذلك يقال كما في الصحاح أي كلمة معاياة ليستخرجها وهو مجاز وقيل الا لقية واحدة الا لاقى من قولك لقى