لا تثنى فان قيل فلم منعته الاعراب في الجمع قلت لان الجمع الذى ليس على حد التثنية كالواحد ألا ترى انك تقول في جمع هذا هؤلاء يافتى فجعلته اسما واحدا للجمع وكذا قولك الذين اسم للجمع قال ومن الذين على حد التثنية قال جاءني اللذون في الدار ورأيت الذين في الدار وهذا لا ينبغى أن يقع لان الجمع يستغنى فيه عن حد التثنية والتثنية ليس لها الا ضرب واحد ( والذى كالواحد ) ففى جمعه لغتان قال الراجز : يا رب عبس لا تبارك في أحد * في قائم منهم ولا فيمن قعد * الا الذى قاموا بأطراف المسد وأنشد الجوهرى لا شهب بن رميلة وان الذى حانت بفلج دماؤهم * هم القوم كل القوم يا أم خالد وبه احتج ابن قتيبة على الاية وهى قوله مثلهم كمثل الذى استوقد نارا فقال أي كمثل الذين استوقدوا نارا فالذي مؤد عن الجمع هنا قال ابن الانباري احتجاجه على الاية بهذا البيت غلط لان الذى في القرآن اسم واحد ربما أدى عن الجمع ولا واحد له والذى في البيت جمع واحده اللذ وتثنيته اللذا قال والذى يكون مؤديا عن الجمع وهو واحد لا واحد له مثل قول الناس * أوصى بمالى للذى غزا وحج * معناه للغازين والحجاج وقوله تعالى ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذى أحسن قال الفراء معناه تماما للمحسنين أي للذين أحسنوا قال ومعنى كمثل الذى استوقد أي مثل هؤلاء المنافقين كمثل رجل كان في ظلمة فأوقد نارا فأبصر بها ما حوله فبينا هو كذلك طفئت فرجع الى ظلمته الاولى فكذا المنافقون كانوا في الشرك فأسلموا فلما نافقوا رجعوا .
الى الحيرة التى كانوا فيها ( ولذي به كرضى سدك ) أي لزم وأقام * ومما يستدرك عليه اللذان بتشديد النون مثنى الذى ذكره الجوهرى وغيره وقد أشرنا إليه قال ابن السكيت في كتاب التصغير تصغير اللذ بكسر الذال الليذ مشددة الياء مكسورة الذال ومن قال هما اللذا قال هما الليذا انتهى وقال غيره تصغير الذى اللذيا بالفتح والتشديد فإذا ثنيت المصغر أو جمعته حذفت الالف فقلت اللذيان واللذيون * ومما يستدرك عليه اللذوى فعلى من اللذة وهو الاكل والشرب بنعمة وكفاية وفى حديث عائشة وقد ذكرت الدنيا قد مضت لذواها وبقيت بلواها وقال ابن سيده ليس من لفظها وانما هو من باب سبطر ولال وما أشبهه ( ولسا ) أهمله الجوهرى وفى التهذيب عن ابن الاعرابي لسا ( أكل أكلا شديد ) وفى التكملة كثيرا وفى التهذيب أكلا يسيرا ولعله غلط أو تصحيف قال الازهرى أصله اللس وهو الاكل * ومما يستدرك عليه اللسى كغنى الكثير الاكل من الحيوان عن ابن الاعرابي ( ولشا ) أهمله الجوهرى والليث وقال ابن الاعرابي إذا ( خس بعد رفعة ) قال ( واللشى كغنى الكثير الحلب ) * ومما يستدرك عليه تلاشى الشئ اضمحل وقد ذكرته في الشين ( واصاه ) أهمله الجوهرى وفى التهذيب لصاه يلصوه ( و ) يلصو ( إليه ) إذا ( انضم إليه لريبة و ) لصا ( المرأة ) لصوا ( قذفها ) عن ابن دريد وقيل اللصو والقفو القذف للانسان بريبة ينسبه إليها لصاه يلصوه ويلصبه إذا قذفه وقيل لامرأة ان فلانا قد هجاك فقالت ما قفا ولا لصا أي لم يقذف يقال منه رجل لاص مثل قاف وفيه لغة أخرى لصاه يلصاه قال ابن سيده وهى نادرة ( ى لصى إليه كرمى ورضى ) أهمله الجوهرى وقال الازهرى ( انضم إليه لريبة ) ونصه لصى فلانا يلصوه ويلصيه قال ويلصى أعرفهما وأنشد : انى امرؤ عن جارتي غبى * عف فلا لاص ولا ملصى أي لا يلصى الى ريبة ولا يلصى إليه وقيل أي لا قاذف ولا مقذوف وفى المحكم لصيا قذفه وفى التكملة وبعضهم يقول لصى يلصى ( و ) قولهم ( خصى بصى لصى اتباع ) * ومما يستدرك عليه لصاه لصيا عابه والملصى المقذوف والمعيوب والاسم منهما اللصاة وقيل اللصا واللصاة أن ترمى الانسان بما فيه وبما ليس فيه واللاصى العسل والجمع لواص قال أمية الهذلى : أيام أسألها النوال ووعدها * كالراح مخلوطا بطعم لواصى قال ابن جنى لام اللاصى ياء لقولهم لصاه اعابه وكأنهم سموه به لتعلقه بالشئ وتدنيسه له وقال مخلوطا ذهب به الى الشراب ولصى يلصى أثم وأنشد أبو عمرو لراجز من بنى قشير توبى من الخطا فقد لصيت * ثم اذكرى الله إذا نسيت ( ولضا ) أهمله الجوهرى وقال غيره إذا ( حذق الدلالة ) ومثله في التكملة ووقع في نسخ التهذيب بالدلالة ( ى اللطاة الارض والموضع ) وأنشد الازهرى لابن أحمر فألقى التهامى منهما بلطاته * وأحلط هذا الا أعود ورائيا قال أبو عبيدى أي أرضه وموضعه قال شمرلم يجد أبو عبيد في لطاته قال ويقال ألقى لطاته إذا قام فلم يبرح كألقى أرواقه وجراميزه ( و ) اللطاة ( الجهة ) يقال بيض الله لطاتك أي جهتك عن ابن الاعرابي ( أو وسطها ) يستعمل في الفرس وربما استعمل في الانسان ( و ) قال أبو عمرو اللطاة ( اللصوص يكونون باقرب منك ) فإذا فقدت شيأ قيل لك أنتم أحدا فتقول لقد كان حولي لطاة سوء ولا واحد لها نقله أبو على القالى ( والملطاة ) بالكسر ( السمحاق من الشجاج ) وهى التى بينها وبين العظم القشرة الرقيقة نقله الجوهرى عن أبى عبيد وفى المصباح اختلفوا في الميم فمنهم من يجعلها زائدة ومنهم من يجعلها أصلية ويجعل الالف زائدة فوزنها على الزيادة مفعلة وعلى الاصالة فعلاة ولهذا تذكر في البابين ( كالملطية ) كذا في النسخ وفى التكملة الملطية الملطاء عن ابن الاعرابي وضبطه كمحسنة