وليس يغير خلق الكريم * خلوقة أئوابه واللاى قال ابن سيده اللاى من المصادر التى يعمل فيها ما ليس من لفظها كقولهم قتلته صبرا ورأيته عيانا ( واللاواء ) وهى الشدة قال الاصمعي وغيره يقال أصابتهم لأوا ولولاء وشصاصا ممدودة كلها الشدة وتكون اللاواء من شدة المرض وفى الحديث من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن كن له حجابا من النار قال ابن الاثير اللاواء الشدة وضيق المعيشة وفى حديث آخر من صبر على لاواء المدينة ( وألاى وقع فيها ) أي في اللاواء عن ابن السكيت ( والتأى ) الرجل ( أفلس ) نقله الجواهري ( و ) أيضا ( أبطأ ) نقله الجواهري وابن سيده ( واللاى كاللعى ) أي بفتح فسكون كذا في النسخ والصواب بالتحريك مقصور كما هو نص الصحاح ( الثور الوحشى ) عن أبى عبيد ونقل عن اللحيانى أيضا ( أو البقرة ) الوحشية وهو قول أبى عمرو ورواية عن اللحيانى واختاره أبو حنيفة وأنشد ابن الانباري : يعتاد أدحية يقين بقفرة * ميثاء يسكها اللاى والفرقد وحكى أبو عمرو بكم لاك هذه أي بكم بقرتك هذه وأنشد للطرماح : كظهر اللاى لو يبتغى ربه بها * لعنت وشقت في بطون الشواجن وفى كتاب أبى على لو تبتغى رية به * نهار العيت وهى رواية يعقوب وأبى موسى ومن قال لعنت فمن العناء ( ج ) ألاء ( كألعاء ) عن ابن الاعرابي ووزنه الجوهرى بأجبال في جبل ومنه الحديث وذكر فتنة والرواية يومئذ يستقى عليها أحب الى من ألآء يريد بعير يستقى عليه يومئذ خير من اقتناء البقر والغنم كأنه أراد الزراعة لان أكثر من يقتنى الثيران والغنم الزراعون كذا في النهاية ( وهى بهاء ) قال ابن الاعرابي لاة وألاة زنة لعاة وعلاة ( و ) اللاى ( الترس و ) اللاى ( ع بالمدينة ) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ( و ) لاى ( كلعى ع آخر بها أيضا ) قال ابن سيده هو نهر من بلاد مزينة يدفع في العقيق ومنه قول كثير عزة : عرفت الدار قد أقوت بريم * الى لاى فدفع ذى يدوم زاد الصاغانى وليس أحد اللفظين تصحيفا عن الاخر ( ولاى اسم ) رجل وهو بسكون الهمزة كما هو المشهور به عليه أبو زكريا ووقع في نسخة الصحاح مضبوطا كلعا والصحيح الاول وهو لاى بن عصم بن شمخ بن فزارة وفى أسماء العرب أيضا لاى بن شماس ولاى بن دلف العجلى ولاى بن قحطان وآخرون ( تصغيره لؤى ) ووقع في المقدمة الفاضلية لابن الجوانى أنه تصغير اللاى كقف وهو ثور الوحش وقد قدمنا ان المعروف انه تصعير لاى بسكون الهمزة ( ومنه لؤى بن غالب بن فهر ) الجد التاسع لسيدنا رسول الله A يهمز ولا يهمز والهمز أشبه قال علي بن حمزة العرب في ذلك مختلفون من جعله من اللاى همزه ومن جعله من لوى الرمل لم يهمزه قال شيخنا قال الشيخ على الشبر املسى في حواشيه على المواهب اقتصر عليه لان النقل عن الاسم أولى من اسم الجنس قال شيخنا ونقله شراحه وأقروه وفيه بحث أوردناه في شرح السيرة الجزرية وبينا ان الاعلام لا تنقل من الاعلام وانما تنقل من النكرات كما لا يخفى * ومما يستدرك عليه التأت على الحاجة تعسرت ولايت في حاجتى بالتشديد أبطأت ( لبى بالحج ) تلبية لم يشرله بحرف لكون أصله لبب وقد ذكر ( في ل ب ب ) قال الجوهرى وربما قالوا لبأت بالهمز وأصله غير الهمز ولبيت الرجل قلت له لبيك قال يونس بن حبيب الضبى النحوي لبيك ليس بمثنى وانما هو بمنزلة عليك واليك وحكى أبو عبيد عن الخليل ان أصل التلبية الاقامة بالمكان يقال ألببت بالمكان ولببت لغتان إذا أقمت به ثم قلبوا الباء الثانية الى الياء استثقالا كما قالوا تظنيت وانما أصله تظننت ( ى لبى من الطعام كرضى ) أهمله الجوهرى ولم يقل الصاغانى في التكملة ان الجوهرى أهمله وضبطه كرمى فتأمل ( لبيا ) بالفتح إذا ( أكثر منه و ) قال ابن الاعرابي ( اللباية بالضم شجر الامطى ) ونقله الفراء أيضا وأنشد * لباية من همق عيشوم * الهمق نبت والعيشوم اليابس والامطى الذى يعمل منه العلك ( ولبى مصغرا كسمى ) ولو اقتصر على قوله كسمى كان كافيا وهكذا ضبطه ابن الصلاح وضبطه ابن قانع على وزن فعلى ابن الصلاح ووهم ابن قانع فذكره في حرف الالف .
فيمن اسمه أبى وهو ( ابن لبى ) كعلى هكذا ضبطه ابن الدباغ وهو من بنى أسد ( ولابي بن ثور صحابيان ) أما الاول فقد ذكره غير واحد في معجم الصحابة وذكروا الاختلاف الذى ذكرناه في اسمه وأما الثاني فلم أجدله ذكرا في معاجم الصحابة وأورده الحافظ في التبصير فقال لابي بن شقيق بن ثور السدوسى من أعراب الحجاج ولم يذكر فيه أنه صحابي فانظر ذلك وفى التكملة لابي بن ثور بن شقيق السدوسى ولم يذكر أنه صحابي ( ولبى كحتى ويثلث ع ) قال نصر لبى بضم وتشديد البا والياء ممالة جبل نجدى ثم المناسب ذكر هذا اللفظ في ل ب ب فان وزنه فعلى ويشهد لذلك وزنه بحتى وتقدم للمصنف هناك دير لبى كحتى مثلثة اللام موضع بالموصل وتقدم ان الصاغانى ونصرا ضبطاه بالكسر وأعاده هنا كأنه يشير بقوله موضع الى ذلك الذى بالموصل وهو غريب وقد نبهنا عليه هناك فانظره * ومما يستدرك عليه اللباية بالضم البقية من النبت عامة وقيل من الحمض وقيل هو دقيق الحمض والمعنيان متقاربان ذكره ابن سيده وحكى أبو ليلى لبيت الخبزة في النار أنضجتها ونقل الجوهرى عن الاحمر يقال بينهم الملتبية غير مهموز أي متفاوضون لا يكتم بعضهم بعضا انكارا وان كان المصنف أورده في الهمزة فالصواب ايراده هنا ونقله الازهرى أيضا وليس فيه انكارا قال وبنو فلان لا يلتبون فتاهم ولا يتغيرون شيخهم المعنى لا يزوجون الغلام صغير ولا الشيخ كبير اطلبا للنسل ومن هنا ظهر لك أن