أم حبيبة قيدها ابن نقطة ( وغوى ) الرجل ( يغوى غيا ) هذه هي اللغة الفصحية واقتصر عليها الجوهرى قال أبو عبيد ( و ) بعضهم يقول ( غوى ) يغوى كرضى غوى وليست بالمعروفة ( وغواية ) بالفتح ) ( ولا يكسر ) هو مصدر غوى يغوى كما في الصحاح وسياق المصنف يقتضى انه مصدر غوى كرضى وكذلك سياق المحكم وقد فرق بينهما أبو عبيد فجعل الغواية والغى من مصادر غوى كرمى والغوى الذى أهمله المصنف من مصادر غوى كرضى ) ( فهوغاو ) والجمع غواه ( وغوى ) كغتى ومنه قوله تعالى انك لغوى مبين ( وغيان ) أي ( ضل ) زاد الجوهرى وخاب أيضا وقال الازهرى أي فسد وقال ابن الاثير الغى الضلال والا نهماك في الباطل وقال الراغب الغى جهل من اعتقاد فاسد وذلك لان الجهل قد يكون من كون الانسان غير معتقد اعتقاد الا صالحا ولا فاسدا وهذا النحو الثاني يقال له غى وأنشد الا صمعى للمرقش فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره * ومن يغو لا يعدم على الغى لائما وقال دريد بن الصمة وهل أنا الامن غزية ان غوت * غويت وان ترشد غزية أرشد ( وغواه غيره ) حكاه المؤرج عن بعض العرب وأنشد وكائن ترى من جاهل بعد علمه * غواه الهوى جهلا عن الحق فانغوى قال الازهرى ولو كان غواه الهوى بمعنى فانغوى كان أشبه بكلامهم وأقرب الى الصواب ( وأغواه ) فهو غوى على فعيل قال الا صمعى لا يقال غيره وعليه اقتصر الجوهرى ومنه قول الله تعالى حكاية عن ابليس فما أغويتني أي أضللتني وقيل فيما دعوتني الى شئ غويت به وأما قوله تعالى ان كان الله يريد أن يغويكم فقيل معناه أن يعاقبكم على الغى وقيل يحكم عليكم بغيكم ( وغواه ) تغوية لغة ( و ) قوله تعالى والشعراء ( يتبعهم الغاوون ) جاء في التفسير ( أي الشياطين أو من ضل من الناس أو الذين يحبون الشاعر إذا هجا قوما ) بما لا يجوز نقله الزجاج ( أو يحبونه لمدحه اياهم بما ليس فيهم ) ويتابعونه على ذلك عن الزجاج أيضا ( والمغواة مشددة ) الواو أي مع ضم الميم ( المضلة ) وهى المهلكة وأصله في الزبية تحفر للسباع ومنه قول رؤبة * الى مغواة الفتى بالمرصاد * يريد الى مهلكته ومنيته ( كالمغواة كمهواة ) أي بالفتح يقال أرض مغواة أي مضلة ( ج مغويات ) بالالف والتاء هو جمع المغواة بالتشديد وأما جمع المغواة فالمغاوى كالمهاوى ( والاغوية كأثفية المهلكة و ) أيضا حفرة مثل ( الزبية ) تحفر للذئب ويجعل فيها جدى إذا انظر إليه سقط يريده فيصاد ( وتغاووا عليه ) أي تجمعوا عليه و ( تعاونوا عليه ) وأصله في الشر لانه من الغى والغواية وقوله ( فقتلوه ) هو من حديث قتلة عثمان فتغاووا عليه والله حتى قتلوه ومنه قول أخت المنذر بن عمرو .
الانصاري فيه حين قتله الكفار تغاوت عليه ذئاب الحجاز * بنو بهثة وبنو جعفر ( أو جاؤا من ههنا ومن ههنا وان لم يقتلوه ) ونقله ابن سيده ويروى بالعين أيضا وقد تقدم وقال الزمخشري تغاووا عليه تألبوا عليه تألب الغواة ( وغوى الفصيل ) وكذا السخلة ( كرضى ورمى ) مثل هوى وهوى الاولى لغة ضعيفة ( غوى ) مقصور فهو غو ) منقوص ( بشم من اللبن ) أي شربه حتى اتخم وفسد جوفه أو إذا أكثر منه حتى اتخم وقال ابن السكيت الغوى هو أن لا يشرب من لبا أمه ولا يروى من اللبن حتى يموت هزا لا نقله الجوهرى ( أو ) غوى الجدى ( منع الرضا ع ) حتى يضربه الجوع ( فهزل ) نقله أبو زيد في نوادره ( و ) في التهذيب إذا لم يصب ريا من اللبن حتى ( كاد يهلك ) وقال ابن شميل الصبى والفصيل إذا لم يجدا من اللبن علقة فلا يروى وتراه مختلا قال مختلا قال شمر هذا هو الصحيح عند أصحابنا وشاهد الغوى قول عامر المجنون يصف قوسا وسهما معطفة الاثناء ليس فصيلها * برازئها درا ولا ميت غوى أنشده الجوهرى وهو من اللغز * قلت وعلى اللغة الثانية نقل الزمخشري عن بعض في قوله تعالى وعصى آدم ربه فغوى أي بشم من كثرة الاكل قال البدر القرافى هذا وان صح في لغة لكنه تفسير خبيث * قلت وأحسن من ذلك ما قاله الازهرى والراغب فغوى أي فسد عليه عيشه أو غوى هنا بمعنى خاب أو جهل أو غير ذلك مما ذكره المفسرون ( و ) يقال هو ( ولدغية ) بالفتح ( ويكسر ) قال اللحيانى وهو قليل أي ولد ( زنية ) كما يقال في نقيضه ولد رشدة ( و ) يقولون إذا أخصب الزمان جاء ( الغاوى ) والهاوى فالغاوي ( الجراد ) والهاوى الذئب وسيأتى له في هوى خلاف ذلك ( و ) قوله تعالى فسوف يلقون غيا قيل ( غى رادفى جهنم أو نهر ) أعده للغاوين ( أعاذنا الله من ذلك ) وقال الراغب أي يلقون عذابا فسماه الغى لما كان الغى هو سببه وذلك تسمية الشئ بما هو من سببه كما يسمعون النبات ندى وقبل معناه 3 أي سوف ( وكغني غنية وسمية أسماء وبنو غيان حى ) من جهينة ( وفدوا على رسول الله A فسماهم بنى رشدان ) وهم بنو غيان بن قيس بن جهينة منهم بسبس بن عمرو وكعب بن حمار وغنمة بن عدى ووديعة بن عمرو شهدوا بدرا ( والغوغاء الجراد ) يذكر ويؤنث ويصرف ولا يصرف هو أولا سروة فإذا تحرك فدبى فإذا نبتت أجنحته فغوغاء كذا في التهذيب وقال الا صمعى إذا انسلخ الجراد من الالوان كلها واحمر فهو الغوغاء ( و ) الغوغاء ( الكثير المختلط من الناس ) سموا بغوغاء الجراد على التشبيه ( كالغاغة ) نقله الجوهرى ( وغاوة جبل ) وأنشد الجوهرى للمتلمس يخاطب عمرو بن هند فإذا حللت ودون بيتى غاوة * فابرق بارضك ما بدالك وارعد