أي أكون الحبيب وقال الازهرى يقال للشئ إذا فنى كان لم يغن بالامس أي كان لم يكن ( و ) غنيت ( المرأة بزوجها غنيانا ) بالضم وغناء ( استغنت ) به ومنه اشتقاق الغانية وأنشد الجوهرى لقيس بن الخطيم أجد بعمرة غنيانها * فتهجر أم شاننا شانها ( والغناء ككساء من الصوت ما طرب به ) قال حميد بن ثور * عجبت به انى يكون غناؤها * وفى الصحاح الغناء بالكسر من السماع وفى النهاية هو رفع الصوت وموالا ته وفى المصباح وقياسه الضم لانه صوت ( و ) الغناء ( كسماء رمل ) بعينه هكذا ضبطه الازهرى وأنشد لذى الرمة تنطقن من رمل الغناء وعلقت * باعناق ادمان الظباء القلائد أي اتخذن من رمل الغناء عجازا كالكثبان وكان أعناقهن اعناق الظباء وهو في كتاب المحكم بالكسر مع المد مضبوط بالقلم وأنشد للراعي لها خصور وأعجاز ينوء بها * رمل الغناء وأعلى متنها ورد ( وغناه الشعرو ) غنى ( به تغنية ) و ( تغنى به ) بمعنى واحد قال الشاعر تغن بالشعر اما كنت قائله * ان الغناء بهذا الشعر مضمار أي ان التغني فوضع الاسم موضع المصدر وعليه حمل قوله A ما أذن الله لشئ كاذنه لنبى ان يتغنى بالقرآن قال الازهرى أخبرني عبد الملك البغوي عن الربيع عن الشافعي ان معناه تحزين القراءة وترقيقها ويشهد له الحديث الاخر زينوا القرآن بأصواتكم وبه قال أبو عبيد وقال أبو العباس الذى حصلناه من حفاظ اللغة في هذا الحديث أنه بمعنى الاستغناء وبمعنى التطريب وفى النهاية قال ابن الاعرابي كانت العرب تتغنى بالركبان إذا ركبت وإذا جلست فأحب النبي A ان يكون هجيراهم بالقرآن مكان التغني بالركبان ( و ) غنى ( بالمرأة تغزل ) بها أي ذكرها في شعره قال الشاعر الاغننا بالزاهرية اننى * على النأى ممان ألم بها ذكرا ( و ) غنى ( بزيد مدحه أو هجاه كتغنى فيهما ) أي في المدح والهجو ويروى ان بعض بنى كليب قال لجرير هذا غسان السليطى يتغنى بنا أي يهجونا قال جرير غضبتم علينا أم تغنيتم بنا * ان اخضر من بطن التلاع غميرها قال ابن سيده وعندي ان الغزل والمدح والهجاء انما يقال في كل واحد منها غنيت وتغنيت بعد ان يلحن فيغنى به ( و ) غنى ( الحمام صوت ) قال القطامى خلا انها ليست تغنى حمامة * عل ساقها الا ادكرت ربابا ( وبينهم أغنية كأثفية ) وعليه اقتصر الجوهرى ( ويخفف ) عن ابن سيده قال وليست بالقوية إذ ليس في الكلام أفعله الا أسنمة فيمن رواه بالضم * قلت الضم في أسنمة روى عن ثعلب وابن الاعرابي وقد ذكر في محله ( ويكسران ) نقله الصاغانى عن الفراء ( نوع من الغناء ) يتغنون به والجمع الاغانى وبه سمى أبو الفرج الاصبهاني كتابه لاشتماله على تلاحين الغناء وهو كتاب جليل استفدت منه كثيرا ( وتغانوا اتسغنى بعضهم عن بعض ) وأنشد الجوهرى للمغيرة بن حبناء التميمي كلا نا غنى عن أخيه حياته * ونحن إذا متنا أشد تغانيا .
( والاغناء ) بالفتح ( املاكات العرائس ) نقله الازهرى ( ومكان كذا غنى من فلان ) بالفتح مقصور ( ومغنى منه أي مئنة ) منه ( وغنى ) على فعيل ( حى من غطفان ) كذا في الصحاح والنسبة إليه غنوى محركة قال شيخنا وقد اغتر المصنف بالجوهري والذى ذكرة أئمة الانساب انه غنى بن أعصر واعصر هو ابن سعد بن قيس بن عيلان وغطفان بن سعد بن قيس بن عيلان كما قاله الجوهرى نفسه فاعصر أخو غطفان وباهلة وغنى ابنا أعصر فليس غنى حيا من غطفان كما توهم المصنف تقليدا * قلت هو كما ذكر فان سياقهم يدل على ان غطفان عم غنى وقد يجاب عن الجوهرى والمصنف انه قد يعتزى الرجل الى عمه في النسب وله شواهد كثيرة في النسب مع تأمل في ذلك ( وسموا غنية وغنيا كسمية وسمى ) أما الاول فلم أجد له ذكرا في الاسماء وضبطه الصاغانى على فعلية وأما الثاني فمشترك بين أسماء الرجال والنساء فمن الرجال غنى بن أبى حازم الذهلى سمع ابن عمر وناصر بن مهدى بن نصر بن غنى عن عبدان الطائى عن على بن شعيب الدهان وعنه السفلى ومن النساء غنى بنت شيبان زوج مخزوم بن يقظة وغنى بنت منقذ بن عمرو وغنى بنت عمرو بن جابر وغنى بنت حراق ( وتغنيت استغنيت ) وهذا قد تقدم في أول سياقه فهو تكرار * ومما يستدرك عليه تغنى الحمام مثل غنى قال الشاعر فجمع بين الغتين ألا قاتل الله الحمامة غدوة * على الغصن مادا هيجت حين غنت تغننت بصوت أعجمى فهيجب * هواى الذى كانت ضلوعي أجنت وقيل سمى المغنى مغنيا لانه يتغنن وأبدلت النون الثانية كذا ذكره ابن هشام في النون المفردة من المغنى عن ابن يعيش ونقله شيخنا وعليه فموضعه النون وغنى بن الحرث على فعيل عن حاتم الاصم والغنى في أسماء الله تعالى الذى لا يحتاج الى أحد في شئ والمغنى الذى يغنى من يشاء من عباده وفى حديث الصدقة ما كان عن ظهر غنى أي ما فضل عن قوت العيال وكفايتهم وغنبة بنت رضى الجذامية على فعيلة روت عن عائشة وعنها حوشب بن عقيل وحميد بن أبى غنية عن الشعبى وابنه عبد الملك وقد ينسب الى جده عن أبى اسحق السبيعى وعنه ابنه يحيى وثلاثتهم ثقات وغنية بنت أبى اهاب بن عزيز بن قيس بن سويد الدارمي وغنية بنت سمعان العدوية عن