وقد ذكر في ق ص ع ون ف ق * ومما يستدرك عليه الغمية بالضم هي التى يرى فيها الهلال فيحول بينه وبين السماء ضبابه نقله صاحب المصباح وغمى الليل واليوم كعنى دام غيمهما كأغمى نقله السرقسطى ومنه رواية الحديث قان غمى عليكم وأغمى عليه الخبر أي استعجم نقله الجوهرى وفى المصباح إذا خفى وليلة غمى طامس هلالها ( والغنوة بالضم ) أهمله الجوهرى وقال الكسائي هو ( الغنى تقول لى عنه غنوة ) أي غناو المعروف الغنية بالياء قاله ابن سيده وضبطه الصاغانى بالكسر عن ابن الاعرابي قلت وتقول العامة الغنوة بالفتح بمعنى النوع من الغناء بالكسر والمد 3 فان ما قاله الكسائي فلا يبعد هذان يكون لغة فتأمل ( ى الغنى كالى التزويج ) ومنه قولهم الغنى حصن للعزب نقله الازهرى ( و ) الغنى ( ضد الفقر ) وهو على ضربين أحدهما ارتفاع الحاجات وليس ذلك الا الله تعالى والثانى قلة الحاجات وهو المشار إليه بقوله تعالى ووجدك عائلا فاغنى ( وإذا فتح مد ) ومنه قول الشاعر سيغنينى الذى أغناك عنى فلا فقر يدوم ولاغناء يروى بفتح وكسر فمن كسر أراد مصدر غانيت غناء من فتح أراد الغنى نفسه وقيل انما وجهه ولا غناء لان الغناء غير خارج عن معنى الغنى قاله ابن سيده فلا عبرة بانكار شيخنا على المصنف في ايراد المفتوح الممدود بمعنى المكسور المقصور ( غنى ) به كرضى ( غنى ) بالكسر مقصور ( واستغنى واغتنى وتغانى وتغنى ) كل ذلك بمعنى صار غنيا فهو غنى ومستغن وشاهد الاستغناء قوله تعالى واستغنى الله والله غنى حميد وشاهد التغني الحديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال الازهرى قال سفيان بن عيينة معناه من لم يستغن ولم يذهب به الى معنى الصوت قال أبو عبيد هو فاش في كلام العرب يقولون تغنيت تغانيا بمعنى استغنيت وقال الاعشى وكن امر أزمنا بالعراق * عفيف المناخ طويل التغن أي الاستغناء ( واستغنى الله تعالى سأله أن يغنيه ) ومنه الدعاء اللهم انى أستغنيك عن كل حارم واستغينك ( وغناه الله تعالى ) هو بالتشديد كما هو ضبط المحكم ( وأغناه ) حتى غنى صار ذامال ومنه قوله تعالى وأنه هو أغنى وأقنى وقبل غناه في الدعاء وأغناه في الخبر ( والاسم الغنية بالضم والكسر والغنوة ) هذه عن الكسائي وقد مر ( والغنيان مضمومتين والغنى ) على عفيل ( ذو الوفر ) أي المال الكثير والجمع أغنياء وهو في القرآن والسنة كثير مفردا وجمعا ( كالغانى ) ومنه قول عقيل بن علقمة أرى المال يغشى ذا الوصوم فلا ترى * ويدعى من الاشراف ما كان غانيا وقال طرفة فان كنت عنها غانيا فاغن وازدد ( وماله عنه غنى ) بالكسر ( ولا مغنى ولا غنية ولا غنيان مضمومتين ) أي ( بدو الغانية ) من النساء ( المرأة التى تطلب ) هي أي يطلبها الناس ( ولا تطلب أو ) هي ( الغنيه بحسنها ) وجمالها ( عن الزينة ) بالحلى والحلل ( أو التى غنيت ) أي أقامت ( ببيت أبويها ولم يقع عليها سباء ) هذه أغربها وهى عن ابن جنى ( أو ) هي ( الشابة العفيفة ذات زوج أولا ) هذه أربعة أقوال ذكر هن ابن سيده وقال الازهرى وقيل هي التى تعجب الرجال ويعجبها الشبان وقال الجوهرى هي التى غنيت بزوجها وأنشد لجميل أحب الايامى إذ بثينه أيم * وأحببت لما ان غنيت الغوانيا قال وقد تكون التى غنيت بحسنها وجمالها واقتصر على هذين القولين ( ج غوان ) وقول الشاعر .
وأخو الغوان متى يشا يصرمنه * ويعدان اعداء بعيد وداده أراد الغوانى فحذف تشبيها للام المعرفة بالتنوين من حيث كانت هذه الاشياء من خواص الاسماء قال الجوهرى وأما قول ابن الرقيات لا بارك الله في الغوانى هل * يصحن الا لهن مطلب فانما حرك الياء بالكسر للضرورة ورده الى أصله وجائز في الشعر ان يرد الى أصله ( وقد غنيت كرضى ) غنى ( و ) يقل ( أغنى عنه غناء فلان ) كسحاب ( ومغناة ومغناته ويضمان ) أي ( ناب عنه ) كما في المحكم ( و ) في التهذيب والصحاح أي ( أجزأ ) عنك مجزأه ) ومجزأة ومجزاته وقال الراغب أغنى عنه كذا إذا كفاه ومنه قولة تعالى ما أغنى عنى ماليه ولن تغنى عنهم أموالهم وحكى الازهرى ما أغنى فلان شيأ بالعين والغين أي لم ينفع في مهم ولم يكف مؤنة وقال أيضا الغناء كسحاب الاجزاء ورجل مغن أي مجز كاف وسمعت بعضهم يؤنب عبده ويقول اغن عنى وجهك بل شرك أي اكفني شرك وكف عنى شرك ومنه قوله تعالى شأن يغنيه أي يكفيه شغل نفسه عن شغل غيره ( و ) يقال ( ما فيه غناء ذاك ) أي ( اقامته والاضطلاع به ) نقله ابن سيده ( و ) غنى بالمكان ( كرضى أقام ) به غنى وفى التهذيب غنى القوم في دارهم إذا طال مقامهم فيها وقال الراغب غنى في مكان كذا إذا طال مقامه مستغنيا به عن غيره ومنه قوله تعالى كأن لم يغنوا فيها أي يقيموا فيها ( وغنى أي ( عاش ) نقله الجوهرى ( و ) غنى ( لقى ) هكذا في النسخ والعلة بقى وسيأتى قريبا ما يحققه ( والمغنى المنزل الذى غنى به أهلم ثم ظعنوا ) عنه قال الراغب يكون للمصدر والمكان والجمع المغانى ( أوعام ) أي في مطلق المنزل وكانه استعمال ثان ( وغنيت لك منى بالمودة ) والبرأى ( بقيت ) نقله ابن سيده وهذا يحقق ما تقدم من قوله وغنى بقى ( و ) قول الشاعر ( غنيت دارنا تهامة ) في الدهر وفيها بنو معد حلولا أي ( كانت ) منه قول ابن مقبل أأم تميم ان ترينى عدوكم * وبيتي فقد أغنى الحبيب المصافيا