( والغشواء فرس م ) معروف لحسان بن سلمة صفة غالبة ( و ) الغشواء ( من المعز التى يغشى وجهها بياض ) وفى الصحاح عنز غشواء بينة الغشا ( وفلرس أغشى كذلك ) وهو ما ابيض رأسه من بين جسده مثل الا رخم كما في الصحاح وفى المحكم الذى غشيت غرته وجهه واتسعت ( والغشو النبق ) وفى المحكم الغشوة السدرة قال الشاعر * غدوت لغشوة في رأس نيق * وتقدم للمصنف قريبا ( وغشيه بالسوط كرضيه ضربه ) به ( و ) غشى ( فلانا ) يغشاه إذا ( أتاه ) وفى الصحاح غشيه غشيانا جاءه وأغشاه اياه غيره ( كغشاه يغشوه ) من حد دعا ( و ) غشى ( فلانة ) يغشاها ( جامعها ) كنى به عنه كما كنى بالاتيان والمصدر الغشيان ( واستغشى ثوبه ) كما في التهذيب ( و ) استغشى ( به ) كما في الصحاح إذا ( تغطى به ) زاد في المحكم ( كيلا يسمع ولا يرى ) ومنه قولة تعالى ألا حين يستغشون ثيابهم الاية قيل ان طائفة من المنافقين قالت إذا أغلقنا الابواب وأرخينا الستور واستغشينا ثيابنا وثنينا صدورنا على عداوة محمد A كيف يعلم بنا فنزلت هذه الاية وقال الراغب استغشوا ثيابهم أي جعلوها غشاوة على أسماعهم وذلك عبارة عن الامتناع من الاصغاء وقبل هو كناية عن العدو كقولهم شمر ذيله وألقى ثوبه ( و ) غشى ( كسمى ع ) عن ابن سيده * ومما يستدرك عليه تغشى المرأة علاها وتجللها وهو كناية عن الجماع وغشيته سيفا أو سوطا كقولك كسوته سيفا أو عممته سيفا ( ى الغضاة شجرة م ) معروفة ( ج الغضى ) قال ثلعب يكتب بالالف قال ابن سيده ولا أدرى لم ذلك وقال أبو حنيفة وقد تكون الغضاة جمعا وأنشد لنا الجبلان من أزمان عاد * ومجتمع الا لاءة والغضات والغضى من نبات الرمل له هدب كالارطى ( ومنه ذئب غضا ) هكذا هو في نسخ الصحاح وعندنا في النسخ بالياء وجد بخط أبى زكريا ذئب الغضى وأخبث الذئاب ذئب الغضى لانه لا يباشر الناس الا إذا أراد أن يغير يعنون بالغضى هنا الحمر وقيل الشجر ( وارض غضياء ) بالمد أي ( كثيرته ) نقله الجوهرى ( وبعير غاض يأكله وابل غاضية وغواض ) كما في الصحاح والتهذيب ( وبعير غض ) منقوص ( اشتكى بطنه من أكلها ) كذا في النسخ والصواب من أكله وفى المحكم يشتكى عنه ( وابل غشية وغضايا ) مثال رمثة ورماثا كما في الصحاح ( وقد غضيت غضى ) كذا في المحكم ( والغضياء ) ممدود ( مجتمعها ) أي الغضى ومنبتها أنث الضمير هنا نظر الى ان الغضى جمع ( ويقصر ) لم يذكر ابن سيده الا المد ( وغضيا كسلمى ) معرفة مقصور ( مائة من الامل ) مثل هنيدة لها لا تنصرفان قاله ابن الاعرابي وقال ابن السكيت شبهت عندي بمنابت الغضى قال الشاعر ومستبدل من بعد غضيا صريمة * فاحربه من طول فقر وأحريا قال الازهرى أراد وأحرين فعل النون الفا ساكنة وقال أبو عمرو الغضيا مائة هكذا أورده بالالف واللام ( وغضيان ع ) بين وادى القرى والشام ظاهر المصنف انه بالفتح وضبطه ابن سيده ونصر بالضم وهو الصواب قال الشاعر عين بغضيان ثجوج العنبب * وقد تقدم في ع ن ب ( والغاضية المظلمة ) من الليالى ( و ) الغاضية ( المضيئة ) من النيران ( ضد ) هكذا هو في الصحاح ولا يظهر ذلك عند التأمل وقال الازهرى ليلة غاضية شديدة الظلمة ( و ) الغاضية ( العظيمة من النيران ) قال الازهرى أخذت من نار الغضى وهو من أجود الوقود وفى المصباح شجر وخشبه من أصلب الخشب ولهذا يكون في فحمه صلابة وأنشدنا شيوخنا في الاستخدام فسقى الغضى والساكنيه وان هم * شبوه بين جوانحي وضلوعي اعاد ضمير شبوه الى الغضى وأراد به ناره إذ هو من أجود الوقود ( وتغاضى عنه ) أي ( تغافل ) مثل تغابى عنه نقله الازهرى ( والغضى أرض لبنى كلاب ) كانت بها وقعة عن نصر ( و ) ذو الغضى ( واد بنجد ) عن نصر ( و ) الغضى ( الغيضة ) وقيل الخمر وهو ماواراك من الشجر ومنه قولهم أخبث من ذئب الغضى كما تقدم ( وأهل الغضى أهل نجد ) لكثرتة هناك قالت أم خالد الخثعمية ليت سماكيا يطير ربابه * يقاد الى أهل الغضى بزمام وقالت أيضا رأيت لهم سيماء قوم كرهتهم * وأهل الغضى قوم على كرام ( وذئاب الغضى بنو كعب بن مالك بن حنظلة ) شبهوا بتلك الذئاب لخبثهم ( وأغضى أدنى الجفون ) كما في الصحاح وفى المحكم أطبع جفنيه على حدقته وفى المصباح أغضى عينه قارب بين جفنيها ثم استعمل في الحلم فقيل أغضى على القذى إذا أمسك عفوا عنه وفى المحكم أغضى على قذى صبر على أذى ( و ) أغضى ( على الشئ سكت ) وهو من ذلك ( و ) أغضى ( الليل أظلم ) فهو غاض على غير قياس ومغض على القياس الا انها قليلة قاله الجوهرى وصاحب المصباح ( أو ) أغضى الليل ( ألبس ) ظلامه ( كل شئ ) عن ابن سيده ( كغضا يغضو فيهما ) أي في اظلام الليل والسكوت يقال غضا الليل وقد وجد هذا أيضا في بعض نسخ الصحاح ولكن الذى بخط الجوهرى أغضى وغضا اصلاح بعد ذلك وغضوت على الشئ سكت ( و ) أغضى ( عنه طرفه ) إذا ( سده أو صده ) .
كذا في المحكم وهما متقاربان ( والغضيانة الجماعة من الابل الكرام ) نقله الازهرى عن ابى عمرو ( وشئ غاض حسن الغضو ) كسمو أي ( جام وافر ورجل غاض ) كاس طاعم مكفى ( وقد غضا ) يغضو كذا في المحكم * ومما بستدرك عليه ابل غضوية