وهو مجاز ( و ) طغت ( البقرة ) تطغى ( صاحت وطغيا ) بالفتح ( علم لبقرة الوحش ) من ذلك جاء شاذا ومنه قول أمية بن أبى عائذ الهذلى والا النعام وحفانه * وطغيا مع اللهق الناشط قال الا صمعى طغيا بالضم كما في الصحاح وقال ابن الاعرابي يقال للبقرة الخائرة الطغياو ضمه المفضل وقال ثعلب طغيا بالفتح الصغير من بقر لوحش نقله الجوهرى ( والطغا الصوت ) هكذا في النسخ والصواب والطغى الصوت وهى هذلية يقال سمعت طغى فلان أي صوته وفى النوادر سمعت طغى القوم وطهيهم ودغيهم أي صوتهم ( والظغية نبذة من كل شئ ) الاولى من كل شى نبذة منه كما هو نص الجوهرى عن أبى زيد ( و ) أيضا ( المستصعب من الجبل ) كذا في النسخ والصواب من الخيل كما هو نص المحكم قيل لابنة الخس مامائة من الخيل قالت طغى عند من كانت ولا توجد قال ابن سيده فاما أنها أرادت الطغيان أي تطغى صاحبها واما عنت الكثيرة ( و ) أيضا ( الصفاة الملساء ) ومنه قول الهذلى يصف مشتار العسل صب اللهف لها السبوب بطغية * تنبى العقاب كما يلط المجنب قوله تنبى أي تدفع لانها لا تثبت عليها مخالبها لملاستها ( والطاغية الجبار ) العنيد ( و ) أيضا ( الاحمق المتكبر ) الظالم ( و ) أيضا ( الصاعقة ) نقله الجوهرى وقوله تعالى فأهلكوا بالطاغية فقال قتادة بعث الله عليهم صيحة وقال الجوهرى هي صيحة العذاب وقال .
الزجاج الطاغية طغيانهم اسم كالعافية والعاقبة ( و ) أيضا ( ملك الروم ) نقله الجوهرى وهوصار لقبا عليه لكثرة طغيانه وفساده * ومما يستدرك عليه طغى يطغى كسعى يسعى لغة صحيحة ذكرها الجوهرى والازهري وابن سيده ولا معنى لتركها ان لم يكن سقطا من النساخ فتنبه ومنه قوله تعالى انه طغى وقوله تعالى انا لما طغى الماء وأما مضارع هذ الباب فيحتمل ان يكون من باب رضى ومن باب سعى منه قوله تعالى كلا ان الانسان ليطغى وقوله تعالى أن يفرط علينا أو أن يطغى وقوله تعالى ولا تطغوا فيه وطغى البحر هاجت أمواجه وطغى السيل إذا جاء بماء كثير والطغية أعلى الجبل وكل مكان مرتفع طغية نقله الجوهرى والطاغية الذى لا يبالى ما أتى يأكل الناس ويقهرهم لا يثنيه تحرج ولا فرق عن شمرو أيضا الطوفان المعبر عنه بقوله انا لما طغى الماء وبه فسرت الاية قاله الراغب وتطاغى الموج نقله الزمخشري ( وطغا يطغو ) تقدم مرارا ان ذكر الاتى مما يوهم أنه من حد رمى وليس كذلك فهو مخالف لاصطلاحه السابق ( طغوا ) كعلو ( وطغوانا بضمهما ) قال الجوهرى الطغوان والطغيان بمعنى وقال الازهرى الطغوان لغة في الطغيان طغوت وطغيت ( كطغى يطغى ) أي كرضى كما هو في النسخ ولو كان كسعى جاز فانها لغات ثلاث صحيحة ( والطغوى الاسم ) منه ومنه قوله D ( كذبت ثمود بطغواها ) تنبيها انهم لم يصدقوا إذا خوفوا بعقوبة طغيانهم وفى شرح البخاري بطغوا ها أي معاصيها وفى التهذيب أي بطغياها وهما مصدران الا ان الطغوى أشكل برؤس الاى فاختير لذلك الا تراه قال وآخر دعواهم والمعنى آخر دعائهم وقال الزجاج أصلها طغياها وفعلى إذا كانت من ذوات الياء أبدلت في الاسم واوا ليفصل بين الاسم والصفة تقول هي التقوى وانما هي من تقيت وبقوى من بقيت ( و ) الجبت ( والطاغوت ) اختلف في تفسرهما فقيل هما ( اللات والعزى و ) قيل اطاغوت ( الكاهن ) والساحر عن عكرمة وبه فسر قوله تعالى يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به وكذلك الجبت أيضا نقله الزجاج ( و ) قال أبو العاليه والشعبى وعطاء ومجاهد الجبت السحر والطاغوت ( الشيطان ) وقد جاء ذلك عن عمر بن الخطاب أيضا وبه فسرت الاية المتقدمة أيضا وقال الراغب هو المارد من الجن ) ( و ) قيل ( كل رأس ضلال ) طاغوت نقله الجوهرى ( و ) قال الاخفش الطاغوت يكون من ( الاصنام ) ويكون من الجن والانس ( و ) قال الزجاج ( كل ما عبد من دون الله ) جبت وطاغوت ( و ) قيل ( مردة أهل الكتاب ) يكون ( للواحد والجمع ) ويذكر ويؤنث وشاهد الجمع قوله تعالى والذين كفرو أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم وشاهد التأنيث قوله تعالى الذين اجتنبو الطاغوت ان يعبدوها قال ابن سيده وزنه ( فلعوت ) بفتح اللام لانه ( من طغوت ) قال وانما آثرت طوغوتا في التقدير على طيغوت لان قلب الواو عن موضعها أكثر من قلب الياء في كلامهم نحو شجر شاك ولاث وهار وقيل وزنه فعلوت لكن قدمت اللام موضع العين واللام واو محركة مفتوح ما قبلها فقلبت الفا فبقى في تقدير فلعوت وهو من الطغيان قاله لزمخشري والقلب للاختصاص إذ لا يطلق على غير الشيطان وفى التهذيب ما يوافقه فانه قال الطاغوت تاؤها زائدة وهى مشتقة من طغا انتهى وقال بعض ان تاءها عوض عن واو زنه فاعول وقيل على الزيادة انه فاعلوت وأصله طاغيوت وفى الصحاح وطاغوت وان جاء على وزن لا هوت فهو مقلوب لانه من طغا ولا هوت غير مقلوب لانه من لاه بمنزلة الرغبوت والرهبوت ( ج طواغيت ) عله اقتصر الجوهرى ( وطواغ ) نقله ابن سيده ( أو الجبت حى بن أخطب والطاغوت كعب بن الاشرف ) اليهوديان قال الزجاج وهو غير خارح عن قول أهل اللغة لانهم إذا اتبعوا أمرهما فقد أطاعوهما من دون الله ( وأطغاه ) المال ( جعله طاغيا ) نقله الجوهرى ( والطغوة المكان المرتفع ) نقله الجوهرى * ومما يستدرك عليه الطاغوت الصارف عن طريق الخير نقله الراغب والطواغيت بيوت الا صنام وكذا الطواغي نقله الحافظ ف مقدمة الفتح ( وطفا ) الشئ ( فوق الماء طفوا ) بالفتح ( وطفوا ) كعلو ( علا ) ولم يرسب ومنه السمك الطافى وهو الذى يموت في الماء ثم يعلو فوق وجه ( و ) من المجاز طفت ( الخوصة فوق الشجر ) إذا ( ظهرت و ) من المجاز طفا ( الثور ) الوحشى إذا