والتهذيب والمحكم كازدباه ( و ) زباه يزبيه زبيا ( ساقه ) وبه فسر ابن سيده قول الشاعر الذى انشده الجوهرى ( كزباه ) تزبية ( وازدباه و ) زباه ( بشر ) أو مكروه ( دهاه ) به ( والزبية بالضم الرابية لا يعلوها ماء ) والجمع الزبى ومنه قولهم بلغ السيل الزبى يضرب للامر يتفاقم ويجاوز الحد حتى لا يتلافى وكتب عثمان الى على رضى الله تعالى عنهما لما حوصر اما بعد فقد بلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطبيين فإذا اتاك كتابي فاقبل الى على كنت ام لى ( وزبى اللحم تزبية نشره فيها ) أي في الزبية كلام المصنف هنا يحتاج الى تأمل فان ابن سبده ذكر من معاني الزبيد حفيرة يشتوى فيها ويختبز ثم قال وزبى اللحم طرحه فيها وانشد طار جرادى بعد ما زبيته * لو كان راسى حجر ارميته فاين الطرح من النشر فتأمل ذلك ( و ) الزبيته * لو كان راسى حجر ارميته فاين الطرح من النشر فتأمل ذلك ( و ) الزبية ( حفرة ) تحفر ( للاسد ) سميت بذلك لانهم كانوا يحفرونها في موضع عال ( وقد زباها تزبية وتزباها ) وانشد الجوهرى فكان والامر الذى قد كيدا * كاللذ تزبى زبية فاصطيدا وانشد ابن سيده لعلقمة تزبى بذى الارطى لها ووراءها * رجال فبدت نبلهم وكليب ( والازبى كتركي السرعة والنشاط ) على افعول واستثقل التشديد على الواو وانشد الجوهرى بشمجى المشى عجول الوثب * حتى اتى ازبيها بالادب ( و ) الازبى ايضا ( ضرب من السير ) وفى المحكم من سير الابل وفى الصحاح قال الاصمعي والازابى ضروب مختلفه من السير واحدها ازبى ( و ) الازبى ( الامر ) العظيم كما في الصحاح ( و ) ايضا ( الشر العظيم ) وليس في الصحاح وصف الشر بالعظيم ( ج ازابى ) يقال لقيت منه الازابى أي الامر العظيم والشر عن ابى زيد ( والزابيان نهران اسفل الفرات ) بين الموصل وتكريت فالكبير يفرغ في شرقي دجلة ( ويقال الزابان ) بحذف الياء كما يقال الباز في البازى ونسبه الازهرى للعامة وقد يقال الزوابى ايضا قاله نصر قال الازهرى لما حولها من الانهار ( والتزابى مشية في تمدد وبطء ) وانشد الازهرى لرؤبة * إذا تزابى مشية ازائبا * ( و ) التزابى ( التكبر ) انشد ابن الاعرابي عن المفضل يا ابلى ما ذا مه فتابيه * ماء رواء ونصى حوليه * هذا بافواهك حتى تابيه حتى تروحى اصلا تزابيه * تزابى العانة فوق الزازيه أي تكبرين عنه فلا تريدينه ولا تعرضين له لانك قد سمنت ( وزبية ) بالفتح ( واد وزبيبا بكسر الزاى والباء الاولى جد والد ) ابى الفضل ( محمد بن على بن ابى طالب ) كذا في النسخ والصواب محمد بن على بن طالب بن محمد الحربى ( شيخ ) ابى طاهر ( السلفي ) ويعرف بابن زبيبا ولد سنة 436 وتوفى سنة 511 وقد تقدم ذكره للمصنف في حرف الباء الموحدة فاعادته ثانيا تكرار * ومما يستدرك عليه الزبية بالضم حفرة يستتر فيها الصائد وايضا حفيرة يشتوى فيها ويختبز وايضا حفر النمل والنمل لا يفعله الا في موضع عال وتزبى في الزبية كتزباها عن ابن سيده والازبى كتركي الصوت قال صخر الغى كان ازبيها إذا ردمت * هزم بغاة في اثر ما فقدوا وايضا العجب وزبته بالكسر حملته نقله الازهرى وازدبته كذلك وفى الحديث نهى عن مزابى القبور هي جمع مزباة من الزنية وهى الحفرة كانه كره ان يشق القبر ضريحا كالزبية ولا يلحد قال ابن الاثير وقد صحفه بعضهم فقال نهى عن مراثي القبور وقال .
بعضهم الزبية من الاضداد وزبى له شرا تزبية دهاه وزبيت له تزبية اعددت له وما زباهم الى هذا الى هذا ما دعاهم إليه و ( زجاه ) يزجوه زجوا ( ساقه ) سوقا ضعيفا رفيقا ( و ) ايضا ( دفعه ) برفق لينساق ( كزجاه ) تزجية يقال كيف تزجى الايام أي كيف تدافعها كما في الصحاح قال الشاعر وصاحب ذى غمرة داجيته * زجيته بالقول وازدجيته انشده الازهرى ( وازجاه ) ومنه قوله تعالى الم تر ان الله يزجى سحابا وقوله تعالى ربكم الذى يزجى لكم الفلك في البحر وقال ابن الرقاع تزجى اغن كان ابرة روقه * قلم اصاب من الدواة مدادها وقال الاعشى الى هوذة الوهاب ازجى مطيتي * ارجى عطاء فاضلا من نوالكا ( و ) زجا ( الامر زجوا وزجوا ) كعلو ( وزجاء ) كسحاب ( تيسر واستقام ) ومنه الحديث لا تزجو صلاة لا يقرا فيها بفاتحة الكتاب أي لا تستقيم ولا تصح ( و ) منه ايضا زجا ( الخراج زجاء ) إذا ( تيسر جبايته ) وفى الصحاح تيسرت جبايته زاد في الاساس وسوقه الى اهله وخراج زاج وفى المفردات هو مستعار من ازجيت ردئ الدرهم فزجا ( وفلان ) ضحك حتى زجا أي ( انقطع ضحكه ) نقله الجوهرى ( وبضاعة مزجاة قليلة ) وبه فسرت الاية وفى بعض نسخ الصحاح أي يسيرة وفى الاساس أي خسيسة يدفعها كل من عرضت عليه وفى المصباح تدفع بها الايام لقلتها وفى كتاب الغرر والدرر للشريف المرتضى أي مسوقة شيا بعد شئ على قلة وضعف ( أو ) بضاعة مزجاة فيها اغماض ( لم يتم صلاحها ) عن ثعلب وبه فسر الاية قال وقوله تعالى وتصدق علينا أي بفضل ما بين الجيد والردئ وقال بعض المفسرين قيل كانت حبة الخضراء والصنوبر وقيل متاع الاعراب الصوف والسمن وقيل دراهم