فتجمع ايمن منا ومنكم * بمقسمة تمور بها الدماء قال الجوهري وان جعلت اليمين ظرفا لم تجمعه لان الظروف لا تكاد تجمع لانها جهات واقطار مختلفة الالفاظ ( وايمن الله ) بضم الميم والنون وألفه الف وصل عند اكثر النحويين ولم يجئ في الاسماء الف وصل مفتوحة غيرها نقله الجوهري ( وايم الله ويكسر اولهما ) عن ابن سيده وقال ابن الاثير اهل الكوفة يقولون ايمن جمع يمين للقسم والالف فيها الف وصل ويفتح ويكسر والكسر في ايم الله حكاه يونس ونقله ابن جني وذهب ابن كيسان وابن درستويه الى ان الف ايمن الف قطع وهو جمع يمين وانما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها ويقولان ان ايم الله اصله ايمن الله حذفت النون كما حذفت من لم يك ( وايمن الله بفتح الميم والهمزة و ) قد ( تكسر ) الهمزة ( وايم الله بكسر الهمزة والميم وقيل الفه الف وصل ) وهو قول النحويين الا ما كان من ابن كيسان وابن درستويه كما ذكرنا ( و ) قالوا ( هيم الله بفتح الهاء وضم الميم ) والاصل ايم الله قلبت الهمزة هاء ( و ) ربما حذفوا منه الياء فقالوا ( ام الله مثلثة الميم وام الله بكسر الهمزة وضم الميم وفتحها و ) ربما قالوا ( من الله بضم الميم وكسر النون ومن الله مثلثة الميم والنون ) اي بضم الميم والنون وبفتحهما وبكسرهما ( و ) ربما ابقوا الميم وحدها فقالوا ( م الله مثلثة ) اما الضم فهو الاصل واما الكسر فلانها صارت حرفا واحدا فيشبهونها بالباء ( و ) ربما ادخلوا عليها اللام لتأكيد الابتداء فقالوا ( ليم الله وليمن الله ) الاخيرة نقلها الجوهري وحينئذ يذهب الالف في الوصل قال نصيب فقال فريق القوم لما نشدتهم * نعم وفريق ليمن الله ما ندري وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف والتقدير ليمن الله قسمي وليمن الله ما أقسم به وإذا خاطبت قلت ليمنك وفي حديث عروة بن الزبير انه قال ليمنك لئن كنت ابتليت لقد عافيت وان كنت اخذت لقد ابقيت وقال الازهري والعلة في ضم نون ليمنك كالعلة في قولهم لعمرك كانه اضمر فيها يمين ثان فقيل وايمنك فلأيمنك عظيمة وكذلك لعمرك فلعمرك عظيم قاله الاحمر والفراء كل ذلك ( اسم وضع للقسم والتقدير ايمن الله قسمي ) وايمن الله ما اقسم به ( وايمن كاذرح اسم ) رجل ( و ) ايمن ( كأحمد ع ) قال المسيب أو غيره شرقا بماء الذوب يجمعه * في طود ايمن من قرى قسر ( واستيمنه استحلفه ) عن اللحياني ( وبنيامين كاسرافيل اخو يوسف عليهما السلام ولا تقل ابن يامين ) * قلت فإذا محل ذكره فصل الباء مع النون وقد اشرنا إليه ( وحذيفة بن اليمان صحابي ) رضي الله تعالى عنه اسم ابيه حسل ويقال حسيل ابن جردة بن عمر بن عبد الله القيسي وقيل اليمان لقب جده جردة بن الحرث قال الكلبي اصاب دما في قومه فهرب الى المدينة وحالف بني عبد الاشهل فسماه قومه اليمان توفي سنة 36 ( وسموا يمنا بالضم وبالتحريك ) اما بالضم فيمن بن عبد الله المستنصر من الامراء ومولاه نظر بن عبد الله اليمني سمع مع مولاه من ابن البطرمات سنة 544 C تعالى والمكنى بأبي اليمن كثيرون واما بالتحريك فيمن الحنبلي الفقيه حمو المحدث محب الدين قرأ صحيح البخاري على اصحاب ابن الزبيدي وحجاف بن اليمن الاندلسي قاضي بلنسية اصيب سنة 327 غازيا ويمن بن عبد الله الحنفي في نسب حمزة بن بيض الشاعر الحنفي وابو اليمن عبد الله بن ابي الشريف ذكره عبد الغني بن سعيد ( و ) سموا يامن ( كصاحب ويامين ) كراحيل ( والميمون نهر ) من اعمال واسط قصبته الرصافة وكان اول من حفره سعيد بن زيد وكيل ام جعفر زبيدة وكانت فوهته في قرية تسمى قرية ميمون فحولت في ايام الواثق على يد عمر بن الفرج الرجحي الى موضع آخر وسمي بالميمون لئلا يسقط عن اسم اليمن ( و ) من المجاز الميمون ( الذكر ) يقال ضربها بالميمون إذا جامعها وانشد الزمخشري اضرب بالميمون في دهليزها * اصب ما في قلتي في كوزها ( و ) ميمون ( بن خالد ) بن عامر بن ( الحضرمي ويضاف إليه بئر مكة ) قال ياقوت كذا وجدته بخط الحافظ ابي الفضل بن ناصر على ظهر كتاب قال ووجدت في موضع آخر ان ميمون صاحب البئر هو اخو العلاء بن الحضرمي والي البحرين حفرها بأعلى مكة في الجاهلية .
وعندها قبر ابي جعفر المنصور كان ميمون حليفا لحرب بن امية بن عبد شمس واسم الحضرمي عبد الله بن عماد قال الشاعر تأمل خليلي هل ترى قصر صالح وهل تعرف الاطلال من شعب واضح الى بئر ميمون الى العبرة التي لها ازدحم الحجاج بين الاباطح ( ويمن بالضم ) ويروى بالفتح ايضا ( ماء ) لغطفان من بطن فرنداذ على الطريق بين تيماء وفيد وقيل هو ماء لبني صرمة بن مرة منهم ويسميه بعضهم امنا قال زهير عفا من آل فاطمة الجواء * فيمن فالقوادم فالحساء ( و ) يمين ( كزبير حصن ) في جبل صبر من اعمال ثغر استحدثه علي بن زريع ( واليمانية مخففة شعيرة حمراء السنبلة و ) الميمن ( كمعظم الذي يأتي باليمن والبركة وتيمن به ) تبرك ( ويمن عليه ) تيمينا ( برك ) تبريكا ( واليمنة بالضم ) وتفتح ( برد يمنى ) قال ربيعة الاسدي ان المودة والهوادة بيننا * خلق كسحق اليمنة المنجاب وفي الحديث انه صلى الله تعالى عليه وسلم كفن في يمنة * ومما يستدرك عليه الايامن خلاف الاشائم قال المرقش فإذا الاشائم كالايا * من والايامن كالاشائم وقال الكميت ورأت قضاعة في الايا * من رأى مثبور وثابر