أيضا ( و ) الغينة ( بالكسر الصديد و ) قيل ( ما سال من الميت ) وقيل ما سال من الجيفة ( والغيناء الخضراء من الشجر ) الكثيرة الورق الملتفة الاغصان الناعمة وقد يقال ذلك في العشب وهو أغين والجمع غين وأنشد الفراء لعرض من الاعراض يمسى حمامه * ويضحى على أفنانه الغين يهتف وأنكر ابن سيده في خطبة المحكم هذا على ابن السكيت أي جعل الغين جمع شجرة غيناء فراجعه ( و ) الغيناء ( بئر ) صوابه بالعين المهملة وقد تقدم له ( و ) الغينا ( بالقصر قبة ثبير من الاثبرة السبعة ) وهن ثبير غينا وثبير الاحدب وثبير الاعرج وثبير الزنج وثبير الخضراء وثبير النصع وثبير الاثبرة ذكر هن نصر ويقال بالعين المهملة وأنكره المصنف كما تقدم له ( وغين على قلبه غينا تغشته الشهوة أو غطى عليه وألبس أو غشى عليه أو أحاط به الرين ) وفى الحديث انه ليغان على قلبى حتى أستغفر الله العظيم في اليوم سبعين مرة أراد ما يغشاه من السهو الذى لا يخلو عنه البشر لان قلبه أبدا كان مشغولا بالله تعالى فان عرض له وقتاما عارض بشرى يشغله عن أمور الامة والملة ومصالحها عد ذلك ذنبا وتقصيرا فيفزعه ذلك الى الاستغفار وقال أبو عبيدة انه يتغشى القلب ما يلبسه وكذلك كل شئ يغشى شيا حتى يلبسه فقد غين عليه ( كاغين فيهما وأغان الغين السماء ) أي ( ألبسها ) قال رؤبة أمسى بلال كالربيع المدجن * أمطر في أكناف غين مغين أخرجه على الاصل ( والغانة حلقة راس الوتر و ) غانة ( بلا لام د بالمغرب ) من وراء السوس الاقصى وهى احدى مدائن التكرور .
ومنها العز أحمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الغانى ترجمه البقاعي ( وفرغانة من بلاد العجم ) يأتي ذكرها في الفاء ولا وجه لا يراد هاهنا فان حروفها كلها أصيلة ( والغين بالكسر ع كثير الحمى ومنه آنس من حمى الغين ) نقله الفراء ( والاغين الطويل ) من الاشجار أو من الرجال على التشبيه ( وذو غان واد باليمن ) عن نصر C تعالى ( وغانت نفسي تغين ) غينا ( غثت و ) غانت ( الابل ) عطشت متل ( غامت ) * ومما يستدرك عليه غانت السماء غينا وغينت غينا طبقها الغيم والاغين الاخضر والغين بالكسر من الاراك والسدر كثرته واجتماعه وحسنه عن كراع والمعروف انه جمع شجرة غيناء وكذلك حكى الغينة بالكسر جمع شجرة غيناء قال ابن سيده وهذا غير معروف في اللغة ولا في قياس العربية انما الغينة الاجمة والغينة الشجراء مثل الغيضة الخضراء والغين شجر ملتف وغين غينا حسنة وحسنا كتبها والجمع غيون وأغيان وغينات ( فصل الفاء ) مع النون * ومما يستدرك عليه فابزان قرية باصبهان منها أبو جعفر أحمد بن سليمن بن يوسف بن صالح العقيلى عن أبيه وعنه محمد بن أحمد بن يعقوب الاصفهانى توفى سنة 301 وفابجان بالجيم بدل الزاى قرية أخرى باصفهان غير الاولى منها أبو الحسن على بن ابراهيم بن يسار مولى قريش ( الفتن بالفتح ) ذكر الفتح مستدرك لانه مفهوم من اطلاقه ( الفن والحال ومنه ) قول عمرو بن أحمر الباهلى اما على نفسي وأمالها * و ( العيش فتنان ) فحلو ومر ( أي ) ضربان و ( لونان حلو ومر ) وقال نابغة بنى جعدة هما فتنان مقضى عليه * لساعته فاذن بالوداع ( و ) الفتن ( الاحراق ) بالنار يقال فتنت النار الرغيف أحرقته ( ومنه ) قوله D يوم هم ( على النار يفتنون ) أي يحرقون بالنار وجعل بعضهم هذا المعنى هو الاصل وقيل معنى الاية يقررون بذنوبهم ( والفتنة بالكسر الخبرة ) ومنه قوله تعالى انا جعلناها فتنه أي خبرة وقوله D أو لا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين قيل معناه يختبرون بالدعاء الى الجهاد وقيل بانزال العذاب والمكروه ( كالمفتون ) صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمعقول والمجلود ( ومنه ) قوله تعالى فستبصرو يبصرون ( بايكم المفتون ) قال الجوهرى الباء زائدة كما زيدت في قوله تعالى قل كفى بالله شهيدا والمفتون الفتنة وهو مصدر كالمحلوف والمعقول ويكون أيكم المبتدا والمفتون خبره قال وقال المازنى المفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مرورك وعلى أيهم نزولك لان الاول في معنى الظرف قال ابن برى إذا كانت الباء زائدة فالمفتون الانسان وليس بمصدر فان جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفتون ( و ) الفتنة ( اعجابك بالشئ ) ومنه قوله تعالى ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين أي لا تظهرهم علينا فيعجبوا ويظنوا انهم خير منا والفتنة هنا اعجاب الكفار بكفرهم وفى الحديث ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء يقول أخاف ان يعجبوا بهن فيشتغلوا عن الاخرة والعمل لها ( وفتنه يفتنه فتنا وفتونا ) أعجبه ( وأفتنه ) كذلك الاولى لغة الحجاز والثانية لغة نجد هذا قول أكثر أهل اللغة قال أعشى همدان فجاء باللغتين لئن فتنتنى لهى بالامس أفتنت * سعيدا فامسى قد قلا كل مسلم قال ابن برى قال ابن جنى ويقال هذا البيت لابن قيس وقال الاصمعي هذا سمعناه من مخنث وليس بثبت لانه كان ينكر أفتن وأجازه أبو زيد وقال هو في رجز رؤبة يعنى قوله * يعرضن اعراضا الدين المفتن * وقوله أيضا انى وبعض المفتنين داود * ويوسف كادت به المكاييد قال وحكى الزجاجي في أماليه بسنده عن الصمعى قال حدثنا عمر بن أبى زائدة قال حدثتني أم عمرو بنت الاهتم قالت مررنا ونحن جوار