( والمغاضنة مكاسرة العينين ) للريبة وفى الاساس غاضن المراة غازلها بمكاسرة لها العينين ( وغضون الاذن مثانيها والغضن الكاسر عينه خلقه أو عداووة أو كبرا ) قال * يا أيها الكاسر عين الغضن * ومما يستدرك عليه الغضون والتغضين التشنج عن اللحيانى وقد تغضن وغضنه ورجل ذو غضون في جبهته تكسر يقال دخلت عليه فغضن لى من جبهته وتغضنت الدرع على لابسها تثنت والغضن تثنى العود وتاويه وغضن العين جلدتها الظاهرة ويقال للمجدور إذا ألبس الجدرى جلده أصبح جلده غضنة واحدة وأغضنت المساء دام مطرها كغضنت وأغضنت عليه الحمى دامت وألحت عن ابن الاعرابي وأغضن عليه الليل أظلم * ومما يستدرك عليه كما في التهذيب قال أبو عمرو أتيته على افان ذلك وغفان ذلك وقفان ذلك قال والغين في بنى كلاب ( غلن الشباب ) أهمله الجوهرى وقال غيره أي ( غلا وغلوان الشباب والامر ) بضم ففتح ( غلواؤه ) * ومما يستدرك عليه بعته بالغلانية أي بلا غلاء هذا معناه وليس من لفظه ومنه قول الاعشى وذا الشن فاشناه وذا الورد فاجزه * على وده أوزد عليه الغلانيا أراد الغلانية فحذف الهاء ضرورة ليسلم الروى من الوصل ( غمن الجلد أو البسر ) يغمنه غمنا ( غمله ) أما غمن الجلد فان يجمع بعد سلخه ويترك مغموما حتى يسترخى صوفه للدباغ وقيل غمنه غمه ليلين للدباغ ويتفسخ عنه صوفه ( فهو غمين ) وغميل وأما البسر فيقال غمنه إذا غمه ليدرك ( و ) غمن ( فلانا القى عليه ثيابه ليعرق والغمنة بالضم الاسفيداج والغمرة ) التى ( تطلى بها المراة وجهها ) قال الاغلب * ليست من اللائى تسوى بالغمن * ( وغمن في الارض كعنى أدخل فيها فانغمن وبنو الغمينى بالضم والقصر ناس بالحيرة ) * ومما يستدرك عليه نخل مغمون يقارب بعضه بعضا ولم ينفسخ كمغمول ( الغنة بالضم جريان الكلام في اللهاة ) وهى أقل من الخنة وقال المبرد هو ان يشرب الحرف صوت الخيشوم والخنة أشد منها والترخيم حذف الكلام ( واستعملها يزيد بن الاعور ) الشنى ( في تصويت الحجارة ) فقال إذا علا صوانه أرنا * يرمعها والجندل الاغنا .
( غن يغن بالفتح ) قال شيخنا C تعالى وهو يوهم أنه بالفتح فيهما وليس كذلك بل الماضي مكسور والاتي مفتوح على القياس فلا اعتداد بظاهره ( فهو أغن ) قال أبو زيد الاغن الذى يحرج كلامه في لهاته وقال غيره من خياشيمه ( و ) من المجاز غن ( الوادي كثر شجره و ) غن ( النخل أدرك كاغن فيهما ) وقيل واد مغن إذا كثر ذبابه لالتفات عشبه حتى تسمع لطيرانها غنة ( وظبى أغن يخرج صوته من خياشيمه ) قال فقد أرنى ولقد أرنى * غرا كارآم الصريم الغن وفى قصيد كعب بن زهير رضى الله تعالى عنه * الا أغن غضيض الطرف مكحول * ( وقول الجوهرى طير أغن غلط ) * قلت وإذا أريد بالطير الذباب فلا غلط فانه يوصف به قال ابن الاثير واد مغن كثرت أصوات ذبابه جعل الوصف له وهو للذباب ( وغننه تغنينا جعله أغن ) يقال ما أدرى ما غننه أي جعله أغن ( و ) من المجاز ( الغناء من القرى الجمة الاهل والبنيان ) والعشب ( و ) الغناء ( من الرياض الكثيرة العشب ) وإذا كانت كذلك ألفها الذبان وفى أصواتها غنة ( أو ) التى ( تمر الرياح فيها غير صافية الصوت لكثافة عشبها ) والتفافه ( وأغن الذباب صوت والاسم كغراب ) قال * حتى إذا الوادي أغن غنانه * ( و ) من المجاز أغن ( الله غصنه ) أي ( جعله ناضراو ) من المجاز أغن ( السقاء امتلا ) ماء ( والاغن رجل من أصحاب طليحة ) الذى كان قد ادعى النبوة * ومما يستدرك عليه حرف أغن تحدث عنه الغنة قال الخليل النون أشد الحروف غنة وأغنت الارض اكتهل عشبها وعشب أغن وقول الشاعر فظن يخبطن هشيم الثن * بعد عميم الروضة المغن يجوز ان يكون من نعت العميم وان يكون من نعت الروضة كما قالوا امراة مرضع قال ابن سيده وليس هذا بقوى * ومما يستدرك عليه غندجان مدينة من كور الاهواز منها عبد الرحمن بن الحسن الغندجانى من أصحاب الامام أبى حامد الاسفراينى C تعالى ( التغون ) أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هو ( الاصرار على المعاصي و ) التوغن ( الاقدام في الحرب ) هذا هو نصه على الصحيح والمصنف جعل المعنيين للتغون وليس كذلك فليتنبه له ( الغين حرف هجاء مجهور مستعل ) مخرجه أعلى الحلق جوار مخرج الحاء ( وينبغى ان لا يغر غربها فيفرط ولا يهمل تحقيق مخرجها فتخفى بل ينعم بيانها ويخلص ولا تزاد ولا تبدل ) بل تكون أصلا وقد تكون بدلا من العين كما في يسوع ويسوغ وارمعل وارمغل على ما سبق بيانه كما في معنى العطش والغيم ( و ) الغين ( العطش ( وقد غنت أغين ) وغانت الابل مثل غامت عطشت ( و ) الغين ( الغيم ) وهو السحاب لغة فيه وقيل النون بدل من الميم أنشد يعقوب لرجل من بنى تغلب يصف فرسا كانى بين خافيتى عقاب * يريد حمامة في يوم غين أي في يوم غيم قال ابن برى الذى أنشده الجوهرى * أصاب حمامة في يوم غين * والذى رواه ابن جنى وغيره يريد حمامة كما أورده ابن سيده وغيره قال وهو أصح من رواية الجوهرى ( والغينة ) اسم ( أرض ) قال الراعى ونكبن زورا عن محياة بعد ما * بد الاثل أثل الغينة المتجاور ويروى الغينة بالكسر ( و ) الغينة الاجمة كما في المحكم وقال أبو العميثل ( الاشجار الملتفة ) من الجبال وفى السهل ( بلا ماء ) فإذا كانت بماء فهى الغيضة ( و ) الغينة ( ع بالشام ) عن نصر ( و ) أيضا ( ع بالمامة ) وضبطه نصر بالكسر وبه فسر قول الراعى