مثل البرام غدا في أصدة خلق * لم يستعن وحوامى الموت تغشاه أي لم يحلق عانته وقال بعض العرب وقد عرضه رجل على القتل أجر لي سراويلي فانى لم أستعن ( و ) عانة ( ة على الفرات ) كما في الصحاح وهى بالقرب من حديثة النور منها يعيش بن الجهم العانى عن عبد المجيد بن أبى رواد وعنه الحسين بن ادريس ( ينسب إليها الحمر العانية ) قال زهير كان ريقتها بعد الكرى اغتبقت * من خمر عانة لما يعد أن عتقا ومن سجعات الاساس فلان لا يحب الا العانية ولا يصحب الا الحانية أي خمر عانة وأصحاب الحانات ( و ) العانة ( كواكب بيض أسفل من السعود وعانت المراة ) تعون عونا ( وعونت تعوينا صارت عوانا ) عن ابن سيده ( وأبو عون بالضم التمر والملح وبئر معونة بضم العين قرب المدينة ) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فيه أمران الاول أن الاولى ذكره في معن كما فعله غيره فان الميم أصلية كما سيأتي والثانى أن هذه البئر ليست قرب المدينة والتى هي كذلك هي بئر مغونة بالغين المعجمة كما سيأتي ان شاء الله تعالى قال ابن اسحق بئر معونة بين أرض بنى عامر وحرة بنى سليم وقال عرام بين جبال يقال لها أبلى في طريق المصعد من المدينة الى مكة وهى لبنى سليم وقال الواقدي في أرض بنى سليم وأرض بنى كلاب وعندها كان قصة الرجيع ( و ) قال ابن الاعرابي ( التعوين كثرة بوك الحمار لعانته ) والتعوين السمن ( و ) قال غيره التعوين ( أن تدخل على غيرك في نصيبه وعوائن ) كعلابط ( جبل ) قال تابط شرا ولما سمعت العوص تدعو تنفرت * عصا فير راسى من برى فعوائنا ( و ) من المجاز ( المتعاونة المرأة الطاعنة في السن ) ولا تكون الا مع كثرة اللحم وقال الازهرى وهى التى اعتدل خلقها فلم يبد حجمها وفى الاساس امراة متعاونة سمينه في اعتدال ( وعون وعوين ) كزبير ( وعوانة ومعين ) كامير ( ومعين ) بضم الميم ( أسماء ) فمن الاول عون الدين بن هبيرة واليه نسب قرا طاشى بن طنطاش العونى عن ابن الطيورى وابنته فرحة روت عن أبى .
القاسم السمرقندى وأخوه على بن طنطاش عن ابن شاتيل ومن الثالث أبو عوانة يعقوب بن اسحق بن ابراهيم الاسفراينى أحد حفاظ الدنيا C تعالى ومن الرابع يحيى بن معين أبو زكريا المرى البغدادي امام المحدثين روى عنه الحافظ البخاري ومسلم وأبو داود ولد سنة 158 ومات بالمدينة سنة 233 وحمل على أعواد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ومن الخامس على بن محمد بن محمد بن المعينى البصري عن أبى يعلى العبدى وأبو المعين محمد بن محمد النسفى صاحب التبصرة روى عنه السمعاني والمعين بن أبى العباس قاضى الثغر سمع عنه الذهبي ومعين الدين بن أمير الجيش الشامي هو واقف المعينية بدمشق C تعالى * ومما يستدرك عليه اعتانوا أعان بعضهم بعضا عن ابن برى وأنشد لذى الرمة فكيف لنا بالشرب ان لم يكن لنا * دوانيق عند الحانوى ولا نقد أنعتان أم ندان أم ينبرى لنا * فتى مثل نصل السيف شيمته الحمد * قلت والصحيح في معنى نعتان ناخذ العينة وهو المناسب لما بعده ويروى * فتى مثل نصل السيف ضرت مضاربه * وهو لغير ذى الرمة وتقول ما أخلانى فلان من معاونه هو جمع معونة والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة وذلك أنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبريت بالمدية فكانك قلت استعنت بهذه الادوات على هذه الافعال وفى المثل لا تعلم العوان لاحمرة أي أن المجرب عارف بامره كما ان المراة التى تزوجت تحسن القناع بالخمار وضربة عوان إذا وقعت مختلسه فاحوجت الى المراجعة وقيل هي القاطعة الماضية التى لا تحتاج الى المعاودة وبرذون متعاون ومتدارك ومتلاحك إذا لحقت قوته وسنه وتعين الرجل حلق عانته وأصله الواو عن ابن سيده وفلان على عانة بكر بن وائل أي جماعتهم وحرمتهم عن اللحيانى وقيل هو قائم بامرهم والعانة الحظ من الماء للارض بلغة عبد القيس ويقال في عانة القرية المذكورة عانات كما قالوا عرفة وعرفات نقله الجوهرى وأنشد ابن برى للاعشى تخيرها أخو عانات شهرا * ورجى خيرها عاما فعاما ومعان موضع بالشام ياتي ذكره في معن والعوينة تصغيرا لعانة بمعنى الاتان وبمعنى منبت الشعر وأبو عوينة بئر لبعض العرب ( العهنة بالضم تثنى انقضيب أو انكساره أو بلا بينونة ) إذا نظرت إليه وجدته صحيحا فإذا هززته انثى وقد ( عهن يعهن ) من حد ضرب ( و ) العهنة ( بالكسر شجرة ) البادية ( لها وردة حمراء ) قال الازهرى رايتها وقال أبو حنيفة C تعالى هي بقلة وقال ابن برى من ذكور البقل ( و ) العهنة ( القطعة من العهن ) اسم ( للصوف ) عامة ( أو ) هو ( المصبوغ ألوانا ) وبه فسر قوله تعالى كالعهن المنفوش قال الراغب وتخصيص العهن لما فيه من اللون كما في قوله تعالى فكانت وردة كالدهان ( ج عهون ) وأنشد أبو عبيد فاض منه مثل العهون من الرو * ض وما ضن بالاخاذ غدر ( و ) العهنة ( لغة في الاحنة ) بمعنى الحقد والغضب ( والعاهن الفقير ) لانكساره ( و ) أيضا ( المال التالد ) يقال أعطاه من عاهن ماله وآهنه أي من تلاده ( و ) أيضا ( الحاضر ) يقال خذ من عاهن ماله وآهنه وعاجله وحاضره وقد عهن إذا حضر وطعام عاهن وشراب عاهن أي حاضر ( و ) أيضا ( المقيم ) وأنشد ابن برى لتابط شرا ألا تلكمو عرسي منيعة ضمنت * من الله أيما متسرا وعاهنا