وضفنة مثل الاتان ضبرة * ثجلاء ذات خواصر ما تشبع والضفنان بكسر ففتح فتشديد الاحمق الكثير اللحم الثقيل والجمع ضفنان كقردان نادر ( ضمن الشئ ) ضمن ( به كعلم ضمانا وضمنا فهو ضامن وضمين كفله ) قال ابن الاعرابي فلان ضامن وضمين كسامن وسمين وناصر ونصير وكافل وكفيل يقال ضمنت الشي ضمانا فانا ضامن ومضمون وفي الحديث من مات في سبيل الله فهو ضامن على الله ان يدخله الجنة أي ذو ضمان وقال الازهرى وهذا مذهب الخليل وسيبويه وفي حديث آخر الامام ضامن والمؤذن مؤتمن اراد بالضمان هنا الحفظ والرعاية لا ضمان الغرامة لانه يحفظ على القوم صلاتهم وقيل ان صلاة المقتدى في عهدته وصحتها مقرونة بصحة صلاته فهو كالمتكفل لهم صحة صلاتهم ( وضمنته الشئ تضمينا فتضمنه عنى ) أي ( غرمته فالتزمه و ) ضمن الشئ الشئ إذا أو دعه اياه كما تودع الوعاء المتاع والميت القبر وقد تضمنه هو قال ابن الرقاع يصف ناقة حاملا اوكت عليه مضيقا من عواهنها * كما تضمن كشح الحرة الحبلا عليه أي على الجنين وكل ( ما جعلته في وعاء فقد ضمنته اياه ) وفى العين كل شئ احرز فيه شئ فقد ضمنه قال * ليس لمن ضمنه تربيت * أي اودع فيهواحرز يعنى القبر الذى دفنت فيه الموؤدة ( والمضمن كمعظم من الشعر ما ضمنته بيتا ) هذا من اصطلاحات اهل البديع ( ومن البيت ما لا يتم معناه الا بالذي يليه ) هذا من اصطلاحات اهل القوافى قال ابن سيده وليس ذلك بعيب عند الاخفش وقال ابن جنى هذا الذى رواه أبو الحسن من ان التضمين ليس بعيب مذهب تراه العرب وتستجيزه ولم يعب فيه مذهبهم من وجهين احدهما السماع والاخر القياس اما السماع فلكثرة ما يرد عنهم من التضمين واما القياس فلان العرب قد وضعت الشعر وضعا دلت به على جواز التضمين وذلك ما انشده أبو زيد وسيبويه وغيرهما من قول الربيع بن ضبع الفزارى اصبحت لا احمل السلاح ولا * املك راس البعير ان نفرا والذئب اخشاه ان مررت به * وحدي واخشى الرياح والمطرا فنصب العرب الذئب هنا واختيار النحويين له من حيث كانت قبله جملة مركبة من فعل وفاعل وهى قوله لا املك يدلك على جريه عند العرب والنحويين جميعا مجرى قولهم ضربت زيد أو عمر القيته فكأنه قال ولقيت عمر التجانس الجملتين في التركيب فلولا ان البيتين جميعا عند العرب يجريان مجرى الجملة الواحدة لما اختارت العرب والنحويون جميعا نصب الذئب ولكن دل على اتصال عحد البيتين بصاحبه وكونهما معا كالجملة المعطوف بعضها على بعض وحكم المعطوف والمعطوف عليه ان يجريا مجرى العقدة الواحدة هذا حكم القياس في حسن التضمين الا ان بازائه شيا آخر يقبح التضمين لاجله وهو ان ابا الحسن وغيره قد قالوا ان كل بيت من القسيدة شعر قائم بنفسه فمن هنا قبح التضمين شيا ومن حيث ذكرنا من اختيار النصب في بيت الربيع حسن وإذا كانت الحال .
على هذا فكلما ازدادت حاجة البيت الاول الى الثاني واتصل اتصالا شديدا كان اقبح مما لم يحتج الاول فيه الى الثاني هذه الحاجة قال فمن اشد التضمين قول الشاعر روى عن قطرب وغيره وليس المال فاعلمه بمال * من الاقوام الا للذى يريد به العلاء ويمتهنه * لاقرب اقربيه وللقصى فضمن بالموصول والصلة على شدة اتصال كل واحد منهما بصاحبه وقال النابغة وهم وردوا الجفار على تميم * وهم اصحاب يوم عكاظ انى شهدت لهم مواطن صادقات * انيتهم بود الصدر منى ( و ) المضمن ( من الاصوات ما لا يستطاع الوقوف عليه حتى يوصل باخر ) وفى التهذيب هو ان يقول الانسان قف فل باشمام اللام الى الحركة ( و ) من المجاز ( ضمن الكتاب بالكسر طيه ) يقال انفذته ضمن كتابي ( و ) فهمت ما ( تضمنه ) كتابك أي ( اشتمل عليه ) وكان في ضمنه ( والضمنة بالضم المرض ) يقال كانت ضمنه فلان اربعة اشهر نقله الجوهرى وقال غيره هو الداء في الجسد من بلاء أو كبر وهو مجاز ( و ) من المجاز الضمن ( ككتف العاشق ) ومصدره الضمانة كما سيأتي ( و ) الضمن ( الزمن ) زنة ومعنى ( و ) هو ( المبتلى في جسده ) من بلاء أو كبر أو كسر أو غيره قال ما خلتنى زلت بعدكم ضمنا * اشكوا ليكم حموة الا لم والجمع ضمنون ( وقد ضمن كسمع والاسم الضمنة باضم ) وهذا قد تقدم له ( والضمن محركة وكسحاب وسحابة ) قال ابن احمر وكان سقى بطنه اليك اله الخلق ارفع رغبتي * عياذا وخوفا ان تطيل ضمانيا فالضمان هو الداء نفسه وقال غيره بعينين نجلاوين لم يجر فيهما * ضمان وجيد حلى الشذر شامس أي عاهة ( وقول عبد الله بن عمرو ) بن العاص هكذا خرجه بعضهم ويروى عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما ( من اكتتب ضمنا ) بعثه الله ضمنا يوم القيامة ( أي من كتب نفسه في ديوان الضمنى والزمنى ) ليعذر عن الجهاد ولازمانة به وانما يفعل ذلك اعتلالا بعثه الله تعالى يوم القيامة كذلك وقيل معنى اكتتب سال ان يكتب نفسه أو اخذ لنفسه خطا من امير جيشه ليكون