( والزفن بالكسر ظلة يتخذونها فوق سطوحهم تقيهم من ) ومد أي ( حر البحر ونداه ) لغة عمانية ( و ) أيضا ( عسيب ) من عسب ( النخل يضم بعضه الى بعض كالحصير المرمول ) لغة أزدية ( وناقة زفون ) تدفع حالبها برجلها مثل ( زبون ) من الزفن وهو الدفع عن النضر ( أو ) زفون ( عرجاء ) من الزفن الرقص فهى إذا مشت كأنها ترقص من العرج ( و ) ناقة ( زيزفون كحيزبون سريعة ) خفيفة قال ابن جنى هي في ظاهر الامر فيفعول من الزفن ويجوز ان يكون رباعيا قريبا من لفظ الزفن قال ابن برى ومثله ديديون ( والزفين كحضجر ) هكذا ضبطه الجوهرى ( و ) قيل مثل ( سيفن الطويل ) وفى الصحاح ( الشديد ) زاد بعضهم الخفيف قال إذا رأيت رجلا زيفنا * فادع الذى منهم بعمرو يكنى ( وسموا زيفنا وزوفنا ) كحيدر وجوهر ( والزافنة الناقة العرجاء ) كأنها ترقص من مشيتها من العرج ( و ) وفى الاساس الزافنة ( المرأة تكفى رجلها مؤنة الجماع ) * ومما يستدرك عليه الزفن بالفتح الظلة لغة في الزفن بالكسر والزفان الرقاص ويقال الصوفية زفانة حفانة أي يرقصون ويحفنون الطعام بحفناتهم ودنوت منه فزفننى أي دفعني عنه ورجل فيه ازفنة أي حركة ورجل ازفنة أي متحرك مثل به سيبويه وفسره السيرافى وقوس زيزفون أي مصوتة عند التحريك قال أمية بن أبى عائذ مطاريح بالوعث مر الحشو * رها جرن رماحة زيزفونا قال ابن جنى هو فيفعول من الزفن لانه ضرب من الحركة مع الصوت وهو يزفن المطى أي يسوقها والريح تزفن السحاب والتراب والامواج ترفن السفينة والمحتضر يزفن بنفسه أي يسوقها والزفنان محركة الرقص ( زقن الحمل ) يزقنه زقنا ( حمله ) هو من حد ضرب ووجد في بعض النسخ من الصحاح زقنت الحمل أزقنه بفتح القاف في المضارع ضبطا بالقلم ( وأزقنه أعانه على الحمل ) قال ابن الاعرابي أزقن زيد عمر أذا أعانه على حمله لينهض ومثله أبطغه وأبدغه وعدله وحوله كل ذلك بمعنى واحد ( زكنه كفرح ) يزكنه زكنا ( وأزكنه ) ازكانا الاولى الفصحى ونسب الجوهرى الثانية الى العامة ( علمه وفهمه وتفرسه وظنه ) قال ابن برى حكى الخليل أزكنت بمعنى ظننت فأصبت قال يقال رجل مزكن إذا كان يظن فيصيب والافصح زكنت بغير ألف وأنكر ابن قتيبة زكنت بمعنى ظننت ( أو الزكن ظن ) يكون ( بمنزلة اليقين عندك ) وان لم تخبر به حكاه أبو زيد وقيل زكنت به الامر وأزكنته قاربت توهمه وظننته وقال اليزدى زكنت بفلان كذا وأزكنت أي ظننت وقال ابن الاعرابي زكن الشئ علمه وأزكنه ظنه ( أو ) الزكن ( طرف من الظن ) وقيل الزكن التفرس والظن ( و ) قيل زكنه فهمه و ( أزكنه أعمله وأفهمه ) حتى زكنه وأنشد الجوهرى لقعنب بن أم صاحب ولن يراجع قلبى ودهم أبدا * زكنت منهم على مثل الذى زكنوا عداه بعلى لان فيه معنى اطلعت كأنه قال اطلعت منهم على مثل الذى اطلعوا عليه منى وقال الجوهرى قوله على مقحمة قال أبو زيد زكنت منه مثل الذى زكن منى أي ظن وقال أبو الصقر تقول علمت منه مثل ما علم منى ( و ) في النوادر ( هذا جيش يزاكن ألفا ) ويناظر الفا أي ( يقاربه و ) يقال ( بنو فلان ) يزاكنون ( بنى فلان ) أي ( يدانونهم ويثافنونهم ) إذا كانوا يستخصونهم ( و ) قال الليث ( الازكان أن يزكن شيأ بالظن فيصيب و ) قال اللحيانى ( الاسم الزكانة والزكانية و ) قال غيره الزكن ( كصرد الحافظ الضابط و ) قال الاصمعي ( التزكين التشبيه والتلبيس ) يقال زكن عليهم وزكم أي شبه ولبس نقله الجوهرى ( و ) قال ابن دريد التزكين ( الظنون التى تقع في النفوس ) وأنشد يا أيهذ الكاشر المزكن * أعلن بما تخفى فانى معلن .
( وزاكان قبيلة من العرب سكنوا قزوين ) منهم المغنى الفصيح الباقعة نادرة الزمان عبيد الزاكانى صاحب المقامات بالفارسية على اسلوب المقامات الحريرية أتى فيها من الفصاحة والبلاغة ما يبهر العقول رأيت منها نسخة في خزانة صرغتمش C تعالى * ومما يستدرك عليه زكن فلان الى فلان إذا لجأ إليه وخالطه وكان معه يزكن زكونا عن ابن شميل ويقال هو أزكن من اياس أي أفطن والزكن والازكان الفطنة والحدس ولا يقال رجل زكن ككتف كما في الصحاح وجوره الزمخشري وفى الاساس يقال رجل زكن فراس والمزاكنة المفاطنة وقال ابن درستويه زكن فلان تزكينا حزر وخمن وهو زكن ومزكن وصاحب ازكان وزكان كسحاب قرية بسمرقند وزيكون بالكسر قرية بنسف عن ابن السمعاني ( الزمن محركة وكسحاب العصر ) كما في المحكم ( و ) قيل ( اسمان لقليل الوقت وكثيره ) كما في الصحاح ولهم فروق بين الزمان والان كما تقدم في أين وبينه وبين الامد وقال شمر الزمان والدهر واحد قال أبو الهيثم أخطأ شمر الزمان زمان الفاكهة والرطب وزمان الحر والبرد قال ويكون الزمان شهرين الى ستة أشهر والدهر لا ينقطع قال الازهرى الدهر عند العرب يقع على وقت الزمان من الازمنة وعلى مدة الدنيا كلها قال وسمعت غير واحد من العرب يقول أقمنا بموضع كذا وعلى ماء كذا دهرا وان هذا البلد لا يحملنا دهرا طويلا والزمان يقع على الفصل من فصول السنة وعلى مدة ولاية الرجل وما أشبه وفى الحديث إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب قال ابن الاثير أراد استواء الليل والنهار واعتدالهما وقيل أراد قرب انتهاء أمد الدنيا والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه وقال المناوى الزمان مدة قابلة للقسمة يطلق على القليل والكثير وعند الحكماء مقدار حركة الفلك الاطلس وعند المتكلمين متجدد معلوم يقدر به متجدد آخر موهوم كما يقال آتيك