بالكسر ) أي ( ازاؤه ) أي القيم به والسائس له ( و ) الرهينة ( كسفينة ع و ) الرهينة ( واحد الرهائن ) وفى الحديث كل غلام رهينة بعقيقته قال ابن الاثير الرهينة الرهن والهاء للمبالغة كالشتيمة والشتم ثم استعملا في معنى المرهون فيقال هو رهن بكذا ورهينة بكذا والمعنى ان العقيقة لازمة له لا بد منها فشبه في لزومها له وعدم انفكاكه عنها بالرهن في يد المرتهن وقال الخطابى C تعالى تكلم الناس في هذا وأجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل C تعالى قال هذا في الشفاعة يريد انه إذا لم يعق عنه فمات طفلا لم يشفع في والديه وقيل معناه انه مرهون بأذى شعره واستلوا بقوله فأميطوا عنه الاذى وهو ما علق به من دم الرحم ( و ) قال الازهرى رأيت بخط أبى بكر الايادي ( جارية أرهون بالضم ) أي ( حائض ) قال ولم أره لغيره * ومما يستدرك عليه رهنه عنه رهنا جعله رهنا بدلا منه قال * ارهن بنيك عنهم أرهن بنى * أراد أرهن انا بنى كما فعلت انت وزعم ابن جنى C تعالى ان هذا الشعر جاهلي واسترهنه فرهنه وتراهنا تواضعا الرهون وانا لك رهن بكذا ورهينة به أي ضامن له ورجله رهينة أي مقيدة .
وهو رهن بكذا ورهينة به ورهين ومرتهن مأخوذ به والانسان رهن عمله والخلق رهائن الموت وهو رهن يد المنية إذا استمات ونعمة الله راهنة أي دائمة وقال ابن عرفة الراهن الشئ الملزوم يقال هذا راهن لك أي دائم محبوس عليك ونفس رهينة أي محبوسة بكسبها ويدى لك رهن يريدون به الكفالة والامور مرهونة بأوقاتها أي مكفولة وأرهنه للموت أسلمه عن ابن الاعرابي وانه لرهين قبر وطعام راهن مقيم قال الشاعر الخبز واللحم لهم راهن * وقهوة راو وقها ساكب وقال أبو عمرو أي دائم وخمر راهنة دائمة لا تنقطع قال الاعشى لا يستفيقون منه وهى راهنة * الابهات وان علوا وان نهلوا وسموا رهينا كزبير وأم الرهين كأمير أمرأة قال أبو ذؤيب عرفت الديار لام الرهين * بين الظباء فوادى عشر والحاله الراهنة أي الثابتة الموجودة الباقية الان نقله السمين ومنية رهينة كسفينة قرية بمصر من أعمال الجيزة ( الرهدن مثلثة الراء ) اقتصر الجوهرى على الفتح ( طائر كالعصفور بمكة ) وفى الصحاح يشبه الحمرة الا انه أدبس وهو اكبر من الحمرة ( كالرهدنة ) نقله الجوهرى ( والرهدنة كطرطبة والرهدون كزنبورج رهادن ) وأنشد الجوهرى تذريننا بالقول حتى كأنه * تذرى ولدان يصدن الرهادنا وكذلك الرهدل باللام والجمع رهادل ( و ) الرهدن ( الجبان ) شبه بالطائر ( و ) والرهدن ( الاحمق ) كالرهدل قال * عليك ما عشت بذاك الرهدن * والجمع الرهادنة مثل الفراعنة ( والرهدنة الابطاء ) وقد رهدن ( و ) الرهدنة ( الاستدارة في المشى ) ومنه قولهم الازد ترهدن في مشيتها كأنها تستدير نقله الازهرى ( و ) الرهدنة ( الاحتباس ) روى ثعلب عن ابن الاعرابي انه أنشده لرجل * فجئت بالنقد ولم أرهدن * أي لم أبطئ ولم أحتبس به ( و ) الرهدون ( كزنبور الكذاب ) ( الرين الطبع والدنس ) كما في الصحاح وقال الراغب صدأ يعلو الشئ الجلى ومنه قوله تعالى كلا بل ران قلوبهم أي صار ذلك كصدا على جلاء قلوبهم فعمى عليهم معرفة الخير من الشر وقال أبو معاذ النحوي الرين أن يسود القلب من الذنوب والطبع أن يطبع على القلب وهو أشد من الرين والاقفال أشد من الطبع وهو أن يقفل على القلب وقال الحسن هو الذنب على الذنب حتى يسود القلب ( وران ذنبه على قلبه رينا وريونا غلب ) عليه وغطاه وجاء في الحديث عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه في تفسير الاية رفعه هو العبد يذنب الذنب قتنكت في قلبه نكتة سوداء فان تاب منها صقل قلبه وان عاد نكت أخرى حتى يسود القلب فذلك الرين ( و ) قال أبو عبيد ( كل ما غلبك ) فقد ( رانك و ) ران ( بك و ) ران ( عليك ) ومنه ران النعاس وران الشراب بنفسه إذا غلب على عقله قال الطرماح مخافة ان يرين النوم فيهم * بسكر سنانهم كل الريون وأنشد أبو عبيد لابي زبيد يصف سكرانا ثم لما رآه رانت به الخمر * وان لا ترينه باتقاء ( و ) رانت ( النفس ) ترين رينا ( خبثت وغثت وأرانوا هلكت ماشيتهم ) كما في الصحاح زاد غيره وهزلت وفى المحكم أو هزلت ( وهم مرينون ) قال أبو عبيد وهذا في الامر الذى أتاهم مما يغلبهم فلا يستطيعون احتماله ( ورين به بالكسر ) أراد به البناء للمجهول كما يقولون تارة بالضم كذلك ( وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ) ولا قبل له به نقله الجوهرى عن أبى زيد وبه فسر حديث عمر رضى الله تعالى عنه انه خطب فقال ألا ان الاسيفع أسيفع جهينة قد رضى من دينه وأمانته بان يقال سبق الحاج فادان معرضا وأصبح قد رين به ونص الازهرى بان يقال سبق الحاج وقال غيره رين به انقطع به نقله الجوهرى عن القنانى الاعرابي وقيل أحاط بماله الدين ( ورايان جبل بالحجاز ) عن نصر ( و ) رايان ( ة بهمدان و ) أيضا ( ة بالاعلم ) اسم لكورة بنى همدان وزنجان والظاهر انهما واحدة ( والرينة الخمرة ) لانها ترين على العقل أي تغلب ( ج رينات والران كالخف الا انه لا قدم له وهو أطول من الخف ) قال شيخنا ووجد بخط صاحب المصباح على هامشه خرقة تعمل كالخف محشوة قطنا تلبس تحته للبرد قال السبكى لم أره في كتب اللغة قال وصرح غيره من الاثبات بمثله وكلام المصنف C تعالى صريح في انه عربي صحيح وهو من الغلط المحض اه * قلت وقد مر في