يوضع في الخطار وأصلهما مصدر قال ولما كان الرهن يتصور منه الحبس استعير ذلك للمحتبس أي شئ كان ومثله في عمدة الحفاظ للسمين ( ج رهان ) بالكسر مثل سهم وسهام وحبل وحبال ( ورهون ) مثل فرخ وفراخ وفروخ ( و ) قال أبو عمرو بن العلاء ( رهن بضمتين ) وقال الاخفش وهى قبيحة لانه لا يجمع فعل على فعل الا قليلا شاذا قال وذكر أنهم يقولون سقف وسقف قال وقد يكون رهن جمعا للرهان كأنه يجمع رهن على رهان ثم يجمع رهان على رهن مثل فراش وفرش كذا في الصحاح وقرأ نافع وعاصم وأبو جعفر وشيبة فرهان مقبوضة وقرأ أبو عمرو وابن كثير فرهن مقبوضة وكان أبو عمرو يقول الرهان في الخيل قال قنعب بانت سعاد وأمسى دونها عدن * وغلقت عندها من قبلك الرهن وقال الفراء من قرأ فرهن فهى جمع رهان مثل ثمر وثمار وفى المحكم وليس رهن جمع رهان لان رهانا جمع وليس كل جمع يجمع الا ان ينص عليه بعد أن لا يحتمل غيره ذلك كأكلب وأكالب وأيد وأياد وأسقية وأساق ( و ) حكى ابن جنى في جمعه ( رهين ) كعبد وعبيد ( رهنه ) الشئ ( و ) رهن ( عنده الشئ كمنعه ) رهنا وعليه اقتصر ثعلب في فصيحه ( وأرهنه ) الشئ لغة قال همام بن مرة وهو في الصحاح لعبد الله بن همام السلولى فلما خشيت أظافيرهم * نجوت وأرهنتهم مالكا وأنكر بعضهم وأرهنتهم وروى هذا البيت وأرهنهم مالكا وفى الصحاح قال ثعلب الرواة كلهم على أرهنتهم على انه يجوز رهنته وأرهنته الا الاصمعي فانه رواه وأرهنهم مالكا على انه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض وشبهه بقولهم قمت وأصك وجه وهو مذهب حسن لان الواو واو حال فيجعل أصك حالا للفعل الاول على معنى قمت صاكا وجهه أي تركته مقيما عندهم ليس من طريق .
الرهن لانه لا يقال أرهنت الشئ وانما يقال رهنته اه ( جعله رهنا ) قال ابن برى وشاهد رهنته الشئ بيت أحيحة بن الجلاح يراهننى فيرهننى بنيه * وأرهنه بنى بما أقول ومنه قول الاعشى آليت لا أعطيه من أبنائنا * رهنا فيفسدهم كمن قد أفسدا حتى يفيدك من بنيه رهينة * نعش ويرهنك السماك الفرقدا وفي هذا البيت شاهد على جمع رهن على رهن ( وارتهن منه أخذه ) رهنا ( و ) قال ابن الاعرابي ( رهنته لساني ولا يقال أرهنته ) وأما الثوب فرهنته وأرهنته معروفتان ( وكل ما احتبس به شئ فرهينه ومرتهنه ) كما ان الانسان رهين عمله ومنه قوله تعالى كل امرئ بما كسب رهين أي يحبس بعمله ( والمراهنة والرهان المخاطرة ) وقد سبق ان الرهن في الرهن أكثر والزهان في الخيل أكثر ( و ) المراهنة والرهان ( المسابقة على الخيل ) وغير ذلك ومنه قولهم جاآ فرسى رهان أي متساويين وهو مجاز ( و ) من المجاز ( رهن ) بالمكان ( ثبت ) وأقام كما في الاساس ( و ) في الصحاح رهن الشئ رهنا ( دام ) فثبت ( و ) رهن الطعام لضيفه ( أدام كارهن ) والاخيرة أعلى وكذا أرهى وفى الصحاح والتهذيب أرهنت لهم الطعام والشراب أدمته لهم ومثله في الاساس ( والراهن المعد ) يقال هذا راهن لك أي معد وفى الصحاح أي ثابت ( و ) الراهن ( المهزول ) المعيى من الناس والابل وجميع الدواب ( وقد رهن كمنع ) يرهن ( رهونا ) بالضم وأنشد الجوهرى اما ترى جسمي خلا قد رهن * هزلا وما مجد الرجال في السمن وقال ابن شميل الراهن الاعجف من ركوب أو مرض أو حدث يقال ركب حتى رهن ( و ) الراهنة ( بهاء السرة وما حولها من الفرس ) نقله الازهرى ( والراهون جبل بالهند ) من سرنديب وهو الذى ( هبط عليه آدم عليه السلام ) يرى من بعد وعليه آثار أقدامه الشريفة وهو صعب الطلوع وبه الياقوت الجيد ذكره ابن بطوطة في رحلته ( ورهنان ع و ) رهنان ( بالضم ) موضع ( آخر ورهنة بالضم ة بكرمان و ) الرهين ( كأمير لقب الحرث بن علقمة ) بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى وانما لقب به لانه كان رهينة قريش عند أبى يكسوم الحبشى وولده النضر بن الحرث من مسلمة الفتح وأخوه النضر بن الحرث قتله على رضى الله تعالى عنه بالصفراء بعد رجوعهم من بدر بأمر من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وبنته قتيلة رثت أباها بالابيات القافية وليس فيها ما يدل على اسلامها ومن ولد النضر محمد بن الرويفع بن النضر عن عبد الله الزبير وعنه ابن عيينة ( و ) قول الصنف ( النضر بن الرهين من تابعي التابعين ) محل نظر فان النضر هذا قتل يوم بدر كافرا باتفاق أهل المغازى فمن كان كذا فكيف يكون من أتباع التابعين وأخرجه ابن منده وأبو نعيم وابو اسحق في الصحابة وهو وهم أيضا والصواب ان الصحبة للنضر بن النضر في قول بعض وليس بمعروف ( وأرهنه أضعفه ) وأعجفه ( و ) أيضا ( أسلفه ) يقال أرهنت في السلعة أي أسلفت نقله الجوهرى عن ابن السكيت ( و ) قال أبو زيد أرهن ( في السلعة غالى بها ) وبذل فيها ماله حتى أدركها قال وهو من الغلاء خاصة وأنشد لشداد يطوى ابن سلمى بها من راكب بعدا * عيدية أرهنت فيها الدنانير كما في الصحاح وقال الراغب وحقيقته ان ترفع سلعه مقدمة لثمنه فتجعلها رهينة لاتمام ثمنها وأنشد الازهرى هذا البيت شاهدا على قوله أرهن في كذا وكذا ارهانا أسلف فيه ( و ) أرهن ( الطعام لهم أدامه ) وهو مجاز وكذلك الشراب والمال وقد تقدم ( و ) من المجاز أرهن ( الميت القبر ) أي ( ضمنه اياه ) والزمه ( و ) أرهن ( فلانا ثوبا دفعه إليه ليرهنه و ) أرهن ( ولده به ) ارهانا ( أخطرهم به خطرا ) نقله الجوهرى والازهري ويقال أرهنوا بينهم خطرا إذا بدلوا منه ما يرضى به القوم بالغا ما بلغ فيكون لهم سبقا ( وهو رهن مال