والحنين اسم لجمادى الاولى وتقدم شئ من ذلك في ح ن ن وفى ر ب ب ما يخالف بعض ما ذكر هنا فراجعه ( والمرنة والمرنان القوس ) وقال أبو حنيفة أرنت القوس وهو فوق الحنين والمرنان صفة غلبت عليها غلبة الاسم ومنه قول الشاعر تشكو المحب وتشكوا وهى ظالمة * كالقوس تصمى الرمايا وهى مرنان ( والرنن محركة شئ يصبح في الماء أيام الشتاء ) وفى الصحاح في أيام الصيف ومنه قول الشاعر * ولم يصدح له الرنن * ( و ) رنان ( كغراب ة بأصفهان منها ) أبو العباس ( أحمد بن محمد بن أحمد بن هالة المقرئ ( المحدث قرأ على أبى الحداد وأبى العز الواسطي وسمع الحديث من الحافظ أبى اسمعيل محمد بن الفضل وتوفى بالحلة عائد من مكة سنة 535 * ومما يستردك عليه أرن فلان لكذا وأرام الهاء ورننت القوس ترنينا وترنية وسحابه مرنة ومرنان والرنن محركة الماء القليل والرناء كزنار الطرب هكذا رواه ثعلب بالتشديد وأبو عبيد بالتخفيف وهو مذكور في موضعه ووادى رانونا أورده المصنف في رتن واغفله هنا وهو فيما بين سد عبد الله العثماني وسدنا والحرة ويتلقى مع بطحان في دار بنى زريق وفى هذا الوادي بئر ذروان الذى دفن فيه السحر للنبى A ( رنجان ) أهمله الجماعة وهو ( د في المغرب ) منه أبو القاسم محمد بن اسمعيل بن عبد الملك الرنجانى من أهل حمص الاندلسي ( و ) قد ( ذكر في الجيم ) ومر أن المقدسي رجح انه بالحاء وهذا من تخليطاته ( الرون أقصى المشارة ) أنشد يونس * والنقب مفتح مائها والرون * ( و ) الرون ( بالضم الشدة ج روون و ) الرونة ( بهاء معظم الشئ ) وقال ابن سيده رونة الشئ شدته ومعظمه وأنشد ابن برى ان يسرعنك الله رونتها * فعظيم كل مصيبة جلل وكشف الله عنك رونة هذا الامر أي شدته وغمته ( والارونان الصوت ) وأنشد الجوهرى بها حاضر من غير جن يروعه * ولا أنس ذو أرونان وذو زجل .
( و ) الارونان ( الصعب ) الشديد ( من الايام ) واختلف في اشتقاقه فقال ابن الاعرابي هو افوعال من الرنين وقال سيبويه افعلان من الرون قال ابن سيده وانما حملناه على افعلان كما ذهب إليه سيبويه دون ان يكون افوعالا من الرنة أو فعولانا من الارن لان افوعالا عدم وان فعولانا قليل لان مثل جحوش لا يلحق مثل هذه الزيادة فلما عدم الاول وقل الثاني وصح الاشتقاق حملناه على افعلان ( ويوم أرونان مضافا ومنعوتا ) كما في قول الشاعر حرقها وارس عنظوان * فاليوم منها يوم أرونان أي ( صعب ) شديد الحر والغم وفى المحكم بلغ الغاية في فرح أو حزن أو حر وقيل هو الشديد في كل شئ من حرا وبردا وجلبة أو صياح قال النابغة الجعدى فظل لنسوة النعمان منا * على سفوان يوم أرونان قال ابن سيده هكذا أنشده سيبويه والرواية المعروفة يوم ارونانى لان القوافى مجرورة وبعده فأردفنا حليلته وجئنا * بما قد كان جمع من هجان وفى التهذيب أراد أرونانى بتشديد ياء النسبة كما قال الشاعر ولم يجب ولم يكع ولم يغب * عن كل يوم ارونانى عصب وقال الجوهرى انما كسر النون على ان أصله أرونانى على النعت فحذفت ياء النسبة ( و ) في التهذيب عن شمر قال يوم أرونان ( سهل ) ناعم فهو ( ضد ) وأنشد فيه بيتا للنابغة الجعدى هذا ويوم لنا قصير * جم ملاهيه أرونان وكان أبو الهيثم ينكر ان يكون الارونان في غير معنى الغم والشدة وأنكر البيت الذى احتج به شمر ( وليلة أرونانة ) شديدة صعبة نقله الجوهرى وكذا أرونانية شديدة الحر والغم ( وروان كهاجر د بطخارستان ) بلخ منه أبو محمد عبد السلام بن الروانى فقيه مناظر ولى القضاء بها وروى عن أبى سعيد أسعد بن الظهيرى وعنه أبو سعد بن السمعاني ( وهو مرون به ) أي ( مغلوب مقهور ومحمد بن روين كزبير حدث عن شعبة ) وعنه محمد بن سليمن الباغندى ومحمد بن روين بن لاحق البصري حدث عن حمزة بن ميمون الجزرى ( وروان ة بالحجاز أو واد وريون ) كجعفر ( أحد ارباع نيسابور ) هكذا في النسخ والصواب ريوند بكسر الراء والدال في آخره وهى قرى كثيرة أحد أرباع نيسابور ومنها أبو سعيد سهل بن أحمد بن سهل الريوندى النيسابوري شيخ الحاكم أبى عبد الله مات سنة 350 C تعالى كذا ضبطه ابن السمعاني وحققه * ومما يستدرك عليه رونة الشئ غايته في حر أو برد أو غيره من حزن أو حرب أو شبهه ومنه يوم أرونان ويقال من أخذت الرنة اسم لجمادى الاخرة لشدة برده والرون الصياح والجلبة ومنه يقال يوم ذو أرونان قال الشاعر * فهى تغنيني بارونان * أي بصياح وجلبة وحكى ثعلب ورانت ليلتنا اشتد غيمها وحرها وقال الاصمعي بئر ذى أروان بالمدينة ومنه الحديث طب ودفن سحره في بئر ذى أروان قال وبعضهم يخطئ ويقول ذروان * قلت وقد جاء فيه أيضا ذراروان نقله ياقوت وران الامر رونا اشتد والروينة كجهينة قرية بمصر ( الرهن ) معروف كما في الصحاح وفى المحكم ( ما وضع عندك لينوب مناب ما أخذ منك ) وقال الحر الى الرهن التوثقة بالشئ بما يعادله بوجه ما وقال غيره هو لغة الثبوت والاستقرار وشرعا جعل عين مالية وثيقة بدين لازم أو آيل الى اللزوم وقال الراغب الرهن ما يوضع وثيقة للدين والرهان مثله لكنه مختص بما