أرادَ أَرْبَعَةَ أخْلافٍ في ضَرْعٍ لازِقٍ لَحِقَ أَقْرابَها فانْشَمَلَ انْضَمَّ وانْشَمَرَ . وانْشَمَلَ الرَّجُلُ : أَسْرَعَ عن ابنِ دُرَيْدٍ كشَمَّلَ تَشْمِيلاً وشَمْلَلَ أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ إِشْعاراً بإِلْحَاقِهِ . وناقَةٌ شِمِلَّةٌ بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللاَّمِ وشِمَالٌ وشِمْلاَلٌ وشِمْلِيلٌ بِكَسْرِهِنَّ : خَفِيفَةٌ سَرِيعَةٌ مُشَمِّرَةٌ ومنهُ قَوْلُ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ : .
" وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ وكذا قَوْلُ امْرِئِ الْقَيْسِ : طَأْطَأْتُ شِمْلاَلَ وقد مَرَّ الاخْتِلاَفُ فيها . وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشمْلِيلٌ وشمْلاَلٌ . سَرِيعٌ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ : .
" بِأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ واُمُّ شَمْلَةَ : كُنْيَةُ الدُّنْيَا عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ : .
مِنْ أُمِّ شَمْلَةَ تَرْمِينا بِذائِفِها ... غَرَّارَةٌ زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيلُ وهوَ مَجازٌ . وأيضاً : كُنْيَةُ الْخَمْرِ عن أبي عَمْرٍو لأَنَّهما يَشْتَمِلان عَلى عَقْلِ الإِنْسانِ فيُغَيِّبانِهِ . وأبو الشِّمَالِ كَكِتابٍ : تَابِعِيٌّ وهو ابنُ ضِبابٍ رَوَى عن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وعنه مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ . ومُحَمَّدُ بْنُ أبي الشِّمَالِ : عُطَارِدِيٌّ حَدَّثَ عن محمدِ بنِ المُثَنَّى وأُخْتاهُ : لُبَابَةُ والتَّامَّةُ حَدَّثَتَا . وذُو الشِّمَالَيْنِ : عُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ عَمْرِو بنِ نَضْلَةَ بنِ عَمْرِو بنِ غُبْشَانَ الخُزاعِيُّ أبو محمدٍ صَحَابِيٌّ كانَ أَعْسَرَ واسْتُشْهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ وقيلَ : لأَنَّهُ كانَ يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً فلُقِّبَ به ووَجَّهُوا تَرْجِيحَهُ على ذِي اليَمِينَيْنِ لأَنَّ عَمَل الشِّمالِ نادِرٌ فغَلَبَ الوَصْفُ به قالَهُ شَيْخُنا . وكَشَدَّادٍ : شَمَّالُ بْنُ مُوسَى الْمُحَدِّثُ الضَّبِّيُّ اخْتُلِفَ فيه فقالَ عبدُ الغَنِيِّ : إِنَّهُ هكذا كشَدّادٍ وهوَ عَلى هذا فَرْدٌ رَوَى عن مُوسَى بن أَنَسٍ وعنه جَرِيرٌ . وقالَ ابنُ بُرْزُجٍ : الشَّمَالِيلُ : حِبَالُ رَمْلٍ مُتَفَرِّقَةٌ بِنَاحِيَةِ مَعْقُلَةَ هذا هوَ الصَّوابُ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : مُقَلْقَلَةَ وهو غَلَطٌ قالَ ذُو الرُّمَّةِ : .
فَوَدَّعْنَ أَقْوَاعَ الشَّمالِيلِ بَعْدَما ... ذَوَى أَحْرارُها وذكُورُها وكزُبَيْرٍ وكِتَابٍ وحَمْزَةَ وصَاحِبٍ : أسْماءٌ ومنهم أبو الحَسَنِ النَّضْرُ بنِ شُمَيْلِ بنِ خَرَشَةَ المَازِنِيُّ النَّحْوِيُّ المُحَدِّثُ قد مَرَّ ذِكْرُهُ في الدِّيباجَةِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : فُلانٌ عِنْدِي بالشَّمَالِ إذا أسِئَتْ مَنْزِلَتُهُ . وأصَبْتُ مِنْ فُلانٍ شَمَلاً مُحَرَّكَةً : أي رِيحاً قالَ : .
أصِبْ شَمَلاً مِنِّي الْعَشِيَّةَ إِنَّنِي ... عَلى الهَوْلِ شَرَّابٌ بِلَحْمٍ مُلَهْوَجِ وقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ : .
............... . . مَزَا ... مِيرُ الأَجَانِبِ والأشَامِلْ قالَ ابنُ سِيدَه : أُراهُ جَمَعَ شَمْلاً عَلى أشْمُلٍ ثم جَمَعَ أشْمُلاً على أشَامِل . وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُلُ شَمْلاً وشُمُولاً : تَحَوَّلَتْ شَمَالاً عن اللِّحْيانِيِّ وقَوْلُ أبي وَجْزَةَ : .
" مَشْمُولَةُ الأَنْسِ مَجْنُوبٌ مَواعِدُهامِنَ الهِجَانِ الجِمَالِ الشُّطْبَةِ القَصَبِ قالَ ابنِ الأَعْرابِيِّ : أي يَذْهَبُ أَنْسُها مَعَ الشَّمالِ وتَذْهَبُ مَواعِدُها مِن الجَنُوبِ ويُرْوَى : .
" مَجْنُوبَةُ الأَنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا أي أُنْسُها مَحْمُودٌ لأنَّ الجَنُوبَ مع المَطَرِ يُشْتَهى للخِصْبِ ومَشْمُولٌ مَوَاعِدُها : أي ليست مَوَاعِدُها مَحْمُودَةً قاله ابنُ السِّكَّيتِ . وبهِ شَمْلٌ مِن جُنُونٍ أي به فَزَعٌ كالجُنُونِ قال : .
" حَمَلَتْ به في لَيْلَةٍ مَشْمُولَةٍ أي فَزِعَةٍ وقال أخَرُ : .
فَما بِيَ مِن طَيْفٍ عَلى أَنَّ طَيْرَةً ... إذا خِفْتَ ضَيْماً تَعْتَرِينِيَ كالشَّمْلِ