قال ابنُ جِنِّيٍّ : قالَ خالِدٌ : الْوَاحِدُ سَخْلٌ بالفَتْحِ قال : والسَّخْلُ أَيْضاً : ما لَمْ يُتَمَّمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ . وقال الأَزْهَرِيُّ : السَّخْلُ والسِّخَالُ : الأَوْغَادُ ولا وَاحِدَ لَهما . وسَخَلَهُمْ كمَنَعَ سَخْلاً : نَفَاهُمْ كخَسَلَهُمْ . وسَخَلَ الشَّيْءَ : أَخَذَهُ مُخاتَلَةً واجْتِذَاباً قالَ الأَزْهَرِيُّ : هذا حَرْفٌ لا أَحْفَظُهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ ولا أُحِقُّ مَعْرِفَتَهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَقْلُوباً مِنَ الخَلْسِ كَما قَالُوا : جَذَبَ وَجَبَذَ وبَضَّ وضَبَّ . وسَخَّلَهُمْ تَسْخِيلاً : عابَهُمْ وضَعَّفَهُم وهي لُغَةُ هَذِيلٍ . وسَخَّلَتِ النَّخْلَةُ : ضَعُفَتْ نَواهَا وتَمْرُها أو إذا نَفَضَتْهُ ولُغَةُ الحِجَازِ : سَخَّلَتْ إِذا حَمَلَتِ الشِّيصَ وسَخَّلَ الرَّجُلُ النَّخْلَةَ : نَفَضَها . وأَسْخَلَهُ أي الأَمْرُ : أَخَّرَهُ . والْمَسْخُولُ : الْمَرْذُولُ كالمَخُسولِ . وأَيْضاً : الْمَجْهُولُ يُقالُ : كَواكِبُ مَسْخُولَةٌ أي مَجْهُولَةٌ قالَ : .
ونحنُ الثُّرَيَّا وجَوْزَاؤُهَا ... ونحنُ الذِّرَاعانِ والْمِرْزَمُ .
وأَنْتُمْ كَواكِبُ مَسْخُولَةٌ ... تُرَى في السَّماءِ ولا تُعْلَمُ ويُرْوَى : مَخْسُولَة وقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ في مَوْضِعِهِ . والسِّخالُ كَكِتابٍ : ع قال الأَعْشَى : .
حَلَّ أَهْلِي ما بَيْنَ دُرْنَى فَبَادَوْ ... لِي وحَلَّتْ عُلْوِيَّةً بالسِّخالِ وقيلَ : هو جَبَلٌ مِمَّا يَلِي مَطْلَعَ الشَّمْسِ يُقالُ له : خِنْزِير قال الجَعْدِيُّ : .
وقُلْتُ لَحَا اللهُ رَبُّ الْعِبادِ ... جَنُوبَ السِّخَالِ إِلَى يَتْرَبِ والسَّخْلُ كَسُكّرٍ : الشِيصُ بِلُغَةَ المَدِينَةِ وهو الَّذِي لا يَشْتَدُّ نَواهُ وقالَ عيسى بنُ عُمَرَ : إِذا اقْتَرَثَتِ البُسْرَتانِ والثَّلاثُ في مَكانٍ واحِدٍ سُمِّيَ السُّخَّلَ . الاقْتِراثُ الاِجْتِماعُ ودُخُولُ بَعْضِها في بَعْضٍ وفي الحديثِ : أَنَّهُ خَرَجَ إِلى يَنْبُعَ حينَ وادَعَ بَنِي مُدْلِج فَأَهْدَتِ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ رُطَباً سُخَّلاً فَقَبِلَهُ وفي حديثٍ آخَرَ : أنَّ رَجُلاً جاءَ بِكَبائِسَ مِن هذهِ السُّخَّلِ ويُرْوَى بالْحَاءِ أيضاً . والسُّخَالَةُ بالضَّمِّ : النُّفايَةُ كَما في العُبابِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : أبو سُخَيْلَةَ كجُهَيْنَةَ : تَابِعيٌّ عن عَلِيٍّ وعنهُ خَضِرُ بنُ قَوَّاسٍ البَجَلِيُّ . وأُمُّ سِخْلٍ : جَبَلٌ لِبَنِي غَاضِرَةَ قالَهُ ياقُوتُ .
س د ل .
سَدَلَ الشَّعَرَ والثَّوْبَ والسِّتْرَ : يَسْدِلُهُ ويَسْدُلُهُ مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ سَدْلاً وأَسْدَلَهُ : أي أَرْخَاهُ وأَرْسَلَهُ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : السَّدْلُ المَنْهِيُّ عنهُ في الصَّلاةِ هو إِسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضُمَّ جانِبَيْهِ فَإِنْ ضَمَّهُما فليسَ بسَدْلٍ وقالَ غيرُهُ : هو أنْ يَلْتَحِفَ بِثَوْبِهِ ويُدْخِلَ يَدَيْهِ من داخِلٍ فيَرْكَعُ ويَسْجُدُ وهوَ كذلك وكانتِ اليَهُودُ تَفْعَلُ ذلك فَنُهُوا عنهُ وهذا مُطَّرِدٌ ف بالْقَمِيصِ وغيرِهِ مِنَ الثِّيَابِ وقيلَ : هو أنْ يَضَعَ وَسَطَ الإِزارِ عَلى رَأْسِهِ ويُرْسِلَ طَرَفَيْهِ عن يَمِينِهِ وشِمالِهِ مِنْ غَيْرِ أنْ يَجْعَلَها عَلى كَتِفَيْهِ . وشَعَرٌ مُنْسَدِلٌ : أي مُسْتَرْسِلٌ وقالَ اللّيْثُ : كَثِيرٌ طَوِيلٌ وقد وَقَعَ عَلى الظَّهْرِ والسَّدْلُ : إِرْسالُ الشَّعَرِ غَيْرَ مَعْقُوفٍ ولا مُعَقَّدٍ وقالَ الْفَرَّاءُ : سَدَلْتُ الشَّعْرَ وسَدَنْتُهُ : أَرْخَيْتُهُ . والسُّدُلُ بالضَّمِّ والكَسْرِ : السِّتْرُ ج : أَسْدالٌ وسُدُولٌ وأَسْدُلٌ كَأَفْلُسٍ فأَمَّا قَوْلُ حُمَيْدٍ بنِ ثَورٍ : .
فَرُحْنَ وقد خَيَلْنَ كُلَّ ظَعِينَةٍ ... لَهُنَّ وبَاشَرْنَ السُّدُولَ الْمُرَقَّما