قالَ : رَغالِ : هي الأَمَةُ لأَنَّها تَطْعَمُ وتَسْتَطْعِمُ . وأَبُو رِغَالٍ ككِتابٍ : كُنْيَةٌ مِن راغَلَ يُرَاغِلُ مُرَاغَلَةً ورِغَالاً عن ابنِ دُرَيْدٍ ولم يُفَسِّرْهُ وفي سُنَنِ الإمامِ أبي دَوُدَ سُلَيْمانَ بنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيِّ ودَلائِلِ النُّبُوَّةِ لِلْبَيْهَقِيِّ وغَيْرِهما عَنْ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما وبهِ جَزَمَ ابنُ إسْحاقَ والشَّامِيُّ وغَيْرُهما من أَئِمَّةِ السِّيَرِ وفي بعضِ النُّسَخِ : عن أَنَسٍ قال : هذا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم حِينَ خَرَجْنا مَعَهُ إلى الطَّائِفِ فَمَرَرْنا بِقِبْرٍ فقالَ : هذا قَبْرُ أبي رِغَالٍ وهو أبو ثَقِيفٍ وكان مِن ثَمُودَ وكانَ بهذا الْحَرَم يَدْفَعُ عنه فَلَمَّا خَرَجَ منهُ أَصابَتْهُ النِّقْمَةُ التي أصَابَتْ قَوْمَهُ بهذا الْمَكانِ فَدُِفِنَ فيه . الحديث وأوْرَدَهُ القَسْطَلانِيُّ هكذا في المَواهِبِ في وِفادَةِ ثَقِيفٍ وبَسَطَهُ الشُّرَّاحُ . وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ والصّاغَانِيُّ كذلك : إنَّهُ كانَ دَلِيلاً لِلْحَبَشَةِ حِينَ تَوَجَّهُوا إلى مَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تعالى فَماتَ في الطَّريقِ بالمُغَمَّسِ قالَ جَرِيرٌ : .
إذا ماتَ الفَرَزْدَقُ فارْجُمُوهُ ... كَما تَرْمُونَ قَبْرَ أَبِي رِغَالِ غَيْرُ جَيِّدٍ وكذا قَوْلُ ابنُ سِيدَه : كانَ عَبْداً لِشُعَيْبٍ على نَبِيِّنا وعَلَيْه الصَّلاةُ والسّلامُ وكانَ عَشَّاراً جَائِراً فَقَبْرُهُ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائفِ يُرْجَمُ إلى اليوم . وقال ابنُ المُكَرَّمِ : ورأيتُ في هامِشِ الصِّحاحِ ما صُورَتُه : أبو رِغال اسْمُهُ زَيْدُ بنُ مُخْلِف عَبْدٌ كانَ لِصالِحٍ النّبِيِّ عليهِ السِّلامِ بَعَثَهُ مُصَدِّقاً وأنَّهُ أتَى قَوْماً ليس لهم لِبْنٌ إِلاَّ شاةٌ واحدةٌ ولهم صَبِيٌّ قد ماتتْ أُمُّهُ فهم يُعاجُونَهُ بلَبَنِ تلكَ الشَّاةِ يَعْنِي يُغَذُّونَهُ فأَبَى أنْ يأخذَ غيرَها فقالُوا : دَعْها نُحايِي بها هذا الصَّبِيَّ فأَبى فيُقالُ : إنَّه ُنَزَلَتْ به قَارِعَةٌ منَ السَّماءِ ويُقالُ : بل قَتَلَهُ رَبُّ الشَّاةِ فَلَمَّا فَقَدَهُ صالحٌ عليهِ السلامُ قام في المَوْسِمِ ينشدُ النَّاسَ فُخْبِرَ بِصَنِيعِهِ فَلَعَنَهُ فَقَبْرُهُ بَيْنَ مَكَّةَ والطَّائِفِ يَرْجُمُه النَّاسُ . وابْنا رَغَالٍ كَسَحابٍ : جَبَلانِ قُرْبَ ضَرِيَّةَ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وقد أَهْمَلَُه ياقوتُ في المُعْجَمِ . وناقَةٌ رَغْلاءُ : شُقَّتْ أُذُنُها وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً تَنُوسُ أي تَتَحَرَّكُ قالَ الصّاغَانِيُّ : هكذا ذَكَرَهُ ابنُ دُرَيْدٍ في هذا التَّرْكِيبِ فَأَخْطَأَ والصَّوَابُ رَعْلاء بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ وقد ذَكَره في ذلك التَّرْكِيبِ على الصِّحَّةِ فإِعَادَتُه هنا خَطَأٌ . ورُغْلاَنُ كَعُثْمَانَ : اسْمٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : فَصِيلٌ رَاغِلٌ : لاهِجٌ وأَرْغَلَ المَوْلُودُ أُمَّهُ : رَضَعَها كرَغَلَها ومنهُ حديثُ مِسْعَرٍ : أنَّه قَرَأَ على عَاصِمٍ فلَحَنَ فقالَ : أَرْغَلْتَ . أي صِرْتَ صَبِيَّاً تَرْضَعُ بعدَ ما مَهَرْتَ الْقِراءَةَ والزَّايُ لُغَةٌ فيه . وأَرغَلَتِ القَطاةُ فَرْخَها إذا زَقَّتْهُ بالرَّاءِ والزَّايِ ويُنْشَدُ بَيْتُ ابنِ أَحْمَرَ : .
فأَرْغَلَتْ في حَلْقِهِ رُغْلَةً ... لم تُخْطِئِ الجِيدَ ولم تَشْفَتِرْ بالرِّوايَتَيْنِ . وأَرْغَلَ الماءَ : صَبَّهُ صَبَّاً كثيراً عن ابنِ دُرَيْدٍ ر ف ل .
رَفَلَ كنَصَرَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفِلَ أيضاً مِثْلُ فَرِحَ رَفَلاً : خَرُقَ باللِّباسِ وكُلِّ عَمَلٍ وهو أَرْفَلُ ورَفِلٌ ككَتِفٍ قال جَنْدَلُ بن حري : .
" رُبَّ ابنِ عَمٍّ لِسُلَيْمَى مُشْمَعِلّْ .
" يُحِبُّهُ القَوْمُ وتَشْناهُ الإِبلْ .
" في الشَّوْلِ وَشْوَاشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ