يجوز أن يريد : ولا دَخِلُ : أي ولا فاسِدٌ فَخفَّف لأن الضَّربَ من هذه القصيدة فَعْلُن بسكون العين ويجوز أن يريد : ولا ذو دَخْل فأقامَ المُضافَ إليه مُقامَ المُضاف . وهو دَخِيلٌ فيهم : أي مِن غيرِهم ويَدْخُلُ فيهم هكذا في النّسخ وفي المحكَم : فتَدَخَّلَ فيهم والأُنثى : دَخِيلٌ أيضاً . والدَّخِيلُ : كل كلمةٍ أُدخِلَت في كلام العَربِ وليست منه أكثَرَ منها ابنُ دُرَيد في الجَمهرة . الدَّخِيلُ : الحرفُ الذي بينَ حرفِ الرَّوِيِّ وألفِ التأسيس كالصادِ من قوله : .
" كِلِيني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ سُمِّيَ به لأنه كأنه دَخِيلٌ في القافية ألا تراه يجيء مختلِفاً بعدَ الحرفِ الذي لا يجوز اختلافُه أعني ألف التأْسيس . الدَّخِيلُ : الفَرَسُ الذي يُخَصُّ بالعَلَفِ وهذا غَلَطٌ فإنّ الذي صَرحَ به الأئمّة أنه الدَّخِيلِيّ وهو قولُ أبي نَصْر وبه فَسَّر قولَ الشاعر وهو الراعِي : .
كأنّ مَناطَ الوَدْعِ حيثُ عَقَدْنَهُ ... لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيلِ المُقَلَّدِ وهناك قولٌ آخَرُ لابنِ الأعرابي سيأتي قريباً فتأمَّلْ ذلك . الدَّخِيلُ : فَرَسُ الكَلَجِ الضَّبّيِّ نقله الصاغانيّ . المُدْخَلُ كمُكْرَم : اللَّئيمُ الدَّعِيُّ في النَّسَب لأنه أدْخِلَ في القَوم . وهُم في بني فُلانٍ دَخَلٌ مُحرَّكةً : إذا كانوا يَنتسبُون معهم وليسوا مِنهم وهذا قد تقدَّم فهوَ تكرار . والدَّخْلُ بالفتح : الدّاءُ والعَيبُ والرِّيبَةُ قالت عَثْمَةُ بنتُ مَطْرُود : .
تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْلِ ... وما يُدْرِيك بالدَّخْلِ يُضْرَبُ في ذي مَنْظَرٍ لا خَيرَ عندَه وله قِصَّةٌ ساقها الصاغاني في العُباب عن المُفَضَّل تركتُها لِطُولِها . ويُحرَّك عن الأزهريّ . الدَّخْلُ : ما دَخَلَ عليكَ مِن ضَيعَتِك زاد الأزهريّ : مِن المَنَالةِ . الدُّخَّل كسُكَّرٍ : الرجُلُ الغَلِيظُ الجِسم المُتَداخِلُه دَخَل بعضُه في بَعض . الدُّخَّل : ما دَخَلَ وفي المحكَم : ما داخَلَ العَصَبَ من الخَصائِل وقيل في قولِ الراعِي : .
" يَنْمازُ عنه دُخَّلٌ عن دُخَّلِ دُخَّلٌ : لَحْمٌ دُوخِلَ بَعضُه في بَعْض . ويقال : لَحمُه مِثلُ الدُّخَّل . وفي التهذيب : دُخَّلُ اللَّحمِ : ما عاذَ بالعَظْم وهو أطْيَبُ اللَّحم . الدُّخَّلُ : ما دَخَلَ مِن الكَلإِ في أُصُولِ أغصانِ الشَّجَرِ كما في المحكَم وأنشد الصاغانِيُّ لِمُزاحِمٍ العُقَيلِي : .
أطاعَ له بالأَخْرَمَيْنِ وكُتْمَةٍ ... نَصِيٌّ وأَحْوَى دُخَّلٌ وجَمِيمُ وفي التهذيب : الدُّخَّلُ مِن الكَلَإِ : ما دَخَل في أغصانِ الشَّجَرِ ومَنَعَهُ التِفافُه عن أن يُرعَى وهو العُوَّذُ . الدّخَّلُ : ما دَخَل بينَ الظُّهْرانِ والبُطْنانِ مِن الرِّيش وهو أجْوَدُه لأنه لا تُصِيبُه الشَّمسُ . الدُّخَّلُ : طائِرٌ صَغِيرٌ أَغْبَرُ يسقُط على رؤوسِ الشَّجَر والنَّخل فيدخلُ بينَها واحِدتُها : دُخَّلَةٌ . وفي التهذيب : طَيرٌ صِغارٌ أمثالُ العَصافيرِ تأوِي الغِيرانَ والشَّجَرَ المُلْتفَّ . وقال أبو حاتم في كتاب الطَّير : الدُّخَّلَةُ : طائِرةٌ تكون في الغِيرانِ وتدخُلُ البيوتَ وتَتصَّيدُها الصِّبيانُ فإذا كان الشتاءُ انتشرَتْ وخَرَجَتْ بَعْضُهُنَّ كَدْراءُ ودَهْساءُ وزَرْقاءُ وفي بعضِهنّ رَقْشٌ بسَوادٍ وحُمْرةٍ كلّ ذلك يكون وبالبَياض وهي بعِظَم القُنْبُرَة والقُنْبُرَةُ أعظَمُ رأساً منها لا قَصِيرةُ الذّنابَي ولا طَوِيلتُها قَصِيرةُ الرِّجلَين نحو رِجْل القُنْبُرَة . والجِماع : الدُّخَّلُ قال أبو النَّجم يَصفُ راعِىَ إبلٍ حافِياً : .
" كالصَّقْرِ يَجْفُو عن طِرادِ الدُّخَّلِ