أوقَعَهُ على الزَّوجتين لأن التَّزاوُج خُلَّةٌ أيضاً . والخُلُّ بالكسر والضمِّ : الصَّديقُ المُختَصُّ أو لا يُضَمُّ إلاّ مع وُدٍّ يقال : كان لي وُدّاً وخُلّاً قال ابنُ سِيدَه : وكَسرُ الخاءِ أكثَرُ والأنثَى : خِلٌّ أيضاً . ج : أَخْلالٌ قال الشاعِر : .
أولئك أَخْدانِي وأَخْلالُ شِيمَتِي ... وأَخْدانُكَ اللَّائِي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ كالخَلِيلِ كأمِيرٍ . ج : أَخِلَّاءُ وخُلَّانٌ قال اللَّهُ تعالى : " وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبراهِيمَ خَلِيلاً " . أو قِيل : الخَلِيلُ : الصَّادِقُ عن ابنِ الأعرابيّ . وقال الزّجّاج : هو المُحِبُّ الذي لا خَلَلَ في مَحبَّتِه وبه فَسَّر الآية أي أحَبَّه مَحبَّةً تامّةً لا خَلَلَ فيها . قال : وجائزٌ أن يكون معناه : الفَقِير أي اتّخذَه مُحتاجاً فقيراً إلى رَبّه . أو الخَلِيلُ : مَن أَصْفى المَودَّةَ وأصَحَّها وبه فَسَّر ابنُ دُريد قولَهم في إبراهيمَ A : " خَلِيلُ اللَّهِ " سَماعاً قال : ولا أَزِيدُ فيه شيئاً لأنها في القُرآن . وهي بِهاءٍ جَمعُها : خَلِيلاتٌ وخَلائِلُ كما في المحكَم . الخَلِيلُ والفائِزُ كلاهما سَيفُ سَعيدِ بنِ زَيد بن عَمرو بن نُفَيل رضي اللّه تعالى عنه وهو القائلُ : .
" أضْرِب بالفائزِ والخَليلِ .
" ضَربَ كريمٍ ماجِدٍ بُهْلُولِ .
" يرجُو رِضا الرَّحمن والرَّسُولِ .
" حتّى أموتَ أو أَرى سَبِيلي أيضاً : اسمُ مدينةِ سيّدنا إبراهيمَ الخليلِ صلواتُ اللّه وسلامهُ عليه وعلى ولدِه وآلهِما . يُقال في النِّسبةِ : هو خَلِيلِيٌّ ولقد أَظْرَفَ مَن قال : .
" فقلتُ لصاحِبِي هذا خَلِيلِي وقد دخلتُ هذه المدينةَ في سنة 1168 ، وتشرَّفتُ بزِيارة مَن بها مِن الأنبياء الكِرام عليهم السلام . وهي مدينةٌ عظيمةٌ بينَ جبالٍ عليها سُورٌ عظيم يقال : إنه مِن بناءِ الجِنّ يسكنها طَوائفُ من العَرب ولم أجِدْ بها مَن أحمِلُ عنه علمَ الحَدِيث . وقد خَرج منها أكابرُ العُلماءِ في كلّ فَنٍّ فمِن ذلك البُرهانُ إبراهيمُ بنُ عمر بنِ إبراهيم بن خَليل الجَعْبَرِيُّ الشافِعي المُقرئ نزيلُ الخَليلِ مات بها سنةَ 732 . وولدُه الشَّمسُ محمد شيخُ الخَلِيل . وأولادُه البُرهان إبراهيم وأحمدُ ومحمدٌ وعمرُ وعليٌّ حدَّثُوا الأخيرُ سَمِع علَى المِيدُومِيّ وتُوفي سنَةَ 803 . وأخوهُ غمرُ استجازَ له البِرزالِي جَمْعاً وتُوفي سنةَ 785 . والزَّينُ عبدُ القادر بنُ محمد بنِ علي سَمِع علَى المِيدُومِي وتُوفي سنة 827 . وأخوه شمسُ الدِّين محمد شيخُ حَرَمِ الخَلِيل حَدَّث وتُوفي سنةَ 898 . وأخوهم الثالث السِّراجُ عُمرُ عن الحافِظ ابن حَجَر والقاياتي وأخَذ المَشيخةَ تُوفي سنةَ 893 . والزَّينُ عبدُ الباسِط بن محمّد بن محمّد بن علي أجاز له الحافظُ ابن حَجَر وابنُ إمام الكامِلِيّة تُوفي سنةَ 897 . ومن المُتأخِّرين : شيخُ مشايخِنا شَرَفُ الدِّين أبو عبد اللّه محمدُ بن محمد بن محمد الخَليلي الشافِعي أخذ عن الحافِظ البابِلِي وجماعةٍ وعنه عِدَّةٌ من شيوخِنا . وخلِيلُك : قَلْبُك عن ابنِ الأعرابيّ . وقولُ لَبِيدٍ : .
ولقد رأى صُبحٌ سَوادَ خَلِيلِه ... مِنْ بَين قائمِ سَيفِهِ والمِحْمَلِ صُبحٌ : كان مِن مُلُوكِ الحَبَشْة وخَلِيلُه : كَبِدُه ضُرِبَ ضَربةً فرأى كَبِدَ نَفسِه ظاهِرةً . أو خَلِيلُك : أَنْفُكَ وبه فُسِّر قولُ الشاعِر : .
إذا رَيْدَةٌ مِن حَيثُما نَفَحَتْ بِه ... أتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُهْ وخَلَّ خَلّاً : إذا خَصَّ وهو ضِدُّ عَمَّ ذَكره اللِّحياني في نَوادِرِه ومنه قولُ الشاعر : .
" قد عَمَّ في دُعائِه وخَلَّا .
" وخَطَّ كاتِباهُ واسْتَمَلّا