النَّكْنَكَةُ أَهْمَلَه الجَوْهِرِيُّ ورَوَى أَبو العَبّاسِ عن ابْنِ الأعْرابِي : هو التَّشْدِيدُ عَلَى الغَرِيمِ يُقال : نَكْنَكَ غَرِيمَه : إِذا تَشَدَّدَ عليه قُلْتُ : وكأَنَّ نونه بَدَلٌ من مِيمِ مَكْمَكَ غَريمَه كما تَقَدَّم .
وقال غَيرُه : النَّكْنَكَةُ : إِصْلاحُ العَمَلِ نَقَلَه الصّاغانيُّ .
ومما يستدرك عليه : أَبُو مسلم مُؤْمِنُ بنُ عَبدِ اللّه بنِ حَربِ ابن نَكّ النَّسَفِي رَوَى عن عَمرِو بنِ الحَسَنِ الحَرِيرِيِّ الدِّمَشْقِي ذَكَره الأَميرُ .
ن ل ك .
النلْكُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وهو بالضَّمِّ ويُكْسَر الضَّمُّ عن اللّيثِ والكَسرُ عن أَبي حَنِيفَةَ قالَ اللَّيثُ : هو شَجَرُ الدبِّ هكَذا في نُسَخِ العَين ونَقَلَه غيرُ واحد وفي بعضِ النُّسَخِ : شَجَرُ الدلْبِ وفي أُخْرَى الدُّبّاءِ وهو غَلَطٌ وحَمْلُه زُعْرُورٌ أَصْفَرُ هكذا قالَه الأَزْهَرِيُّ أَو هو الزُّعْرُورُ وهو قولُ ابنِ الأَعْرابيِّ قال الدِّينَوَرِيُّ : الواحِدَةُ نُلْكَةٌ وقد خالَفَ قاعِدَتَه هُنا وقال الصّاغانِي : الزُّعْرُوُرُ : جِنْسٌ غيرُ جِنْسيِ النُّلْكِ والفَرقُ بَينَهُما بالطَّعْمِ وبالعَجَمِ فإِنَّ للنُّلْكِ عَجَمًا واحِدًا وعَجَمُ الزُّعْرُورِ مُبَدَّدٌ والنُّلْكُ يُسَمِّيه أَهلُ الشّام القَراصِيَا وهو يكون أَحْمَرَ وأَصْفَرَ .
ن ن ك .
ننَّكٌ كبَقَّمٍ أَهْمَلَه الجَوهَريُّ وصاحب اللِّسانِ وقالَ الصّاغاني : هو عَلَمٌ .
وقال غَيرُه : نانَكُ كهاجَرَ : لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ داوُدَ الخُراساني المُحَدِّثِ . قلتُ : والصّوابُ أَنّه جَدّ أَحْمَدَ بنِ داوُدَ المَذْكُورِ كما حَقَّقه الحافِظُ وقد رَوَى عن الحَسَنِ بنِ سَوّار الثَّغْرِي وغيرِه .
ن و ك .
النُّوكُ بالضّمِّ والفَتْحِ : الحُمْقُ وعَلَى الضّمِّ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وغيرُه وأَنْشَدَ لقَيسِ بنِ الخَطِيمِ : .
ودَاءُ الجِسْمِ مُلْتَمَسٌ شِفاهُ ... وداءُ النُّوكِ لَيسَ له دَواءُ قُلْتُ : وهكَذا أَنْشَدَه أَبو تَمّام في الحَماسَةِ له قالَ الصّاغاني : ولَيسَ له وهو للرَّبيعِ بنِ أبي الحُقيقِ اليَهُودِيِّ ويُروَى : .
" وبَعْضُ خَلائِقِ الأَقْوامِ دَاءُ ويروى : .
" كَداءِ البَطْنِ لَيسَ لَه دَواءُ وأَوَلهُ : .
وما بَعْضُ الإِقامَةِ في دِيار ... يُهانُ بها الفَتَى إِلا عَناءُ .
فقُلْ لِلمُتَّقِي غَرَضَ المَنايَا ... تَوَقَّ فلَيسَ يَنْفَعُكَ اتِّقاءُ .
ولا يُعْطَى الحَرِيصُ غِنًى لحِرص ... وقَدْ يُنْمَى لدى الجُودِ الثَّراءُ غَنِيُ النَّفْسِ ما اسْتَغْنَتْ غَنِيٌ وفَقْرُ النَّفْسِ ما عَمِرَتْ شَقاءُ نَوِكَ كفَرِحَ نَوَاكَةً ونَوَاكًا ونَوَكًا مُحَرَّكَةً أي حَمُقَ حَماقَةً .
واسْتَنْوَكَ الرَّجُلُ : صارَ أَنْوَكَ وهو أَنْوَكُ ومُستَنْوِكٌ نَوْكَى ونُوكٌ كسَكْرَى قال سِيبَوَيْهِ : أجْرِيَ مُجْرَى هَلْكَى ؛ لأنَّه شيء أصِيبُوا به في عُقُولِهِم والأَخِيرَةُ على القِياسِ مثل أَهْوَج وهُوج قالَ الراجِزُ : .
" تَضْحَكُ مِنِّي شَيخَة ضَحُوكُ .
" واسْتَنْوَكَتْ وللشَّبابِ نُوكُ وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ لغُدافِ بنِ بُجْرَةَ بن بَشِيرِ بنِ حَكِيمِ بنِ مُعَيَّةَ الرَّبَعيِّ : .
" قُلْتُ لقَوْمٍ خَرَجُوا هذا لِيلْ .
" نَوْكَى ولا يَنْفَعُ في النَّوْكَى القِيلْ .
" احْتَذِروا لا يَلْقَكُم طَمالِيلْ .
" قَلِيلَةٌ أَمْوالهم عَزازِيلْ وامْرَأَةٌ نَوْكاءُ من نِسْوَةٍ نُوكٍ أَيْضًا على القِياسِ .
وأَنْوَكَه : صادَفَه أَنْوَكَ .
ويُقال : ما أَنْوَكَهُ أي : ما أَحْمَقَه ولم يُقَلْ أَنْوِكْ بهِ وهو القِياسُ عن ابنِ السَّرّاجِ نقله الجَوْهَرِيُّ وقال سِيبَوَيْهِ : وَقَعَ التَّعجّبُ فيه بما أَفْعَلَه وِإنْ كانَ كالخَلْقِ لأَنَّه ليسَ يَكُونُ في الجَسدِ ولا بخِلْقَةٍ فيهِ وِإنّما هو من نُقْصانِ العَقْلِ .
ومما يستدرك عليه : الأَنْوَكُ : العاجِزُ الجاهِلُ وأَيْضًا العمِي في كلامِه عن الأَصْمَعِيِّ وأَنْشَدَ : .
" فكُنْ أَنْوَكَ النَّوْكَى إِذا ما لَقِيتَهُمْ