والنّسَكُ كصُرَد : طائِرٌ عن كُراع .
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : فَرَسٌ مَنْسُوكَةٌ أي : مَلْساءُ جَرداءُ من الشَّعْرِ .
وقالَ غَيرُه : هي أَرْضٌ مَنْسُوكَةٌ دُمِّنَتْ بالأَبْعارِ ونَحْوِها وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : مُسَمَّدَةٌ وهو مَجازٌ .
والنَّسكُ بالفتحِ : المَكانُ المَألُوفُ في خيرٍ كانَ أَو غَيرِه كالمَنْسَكِ كمَقْعَد وهذه عن الفَرّاءِ وقد تَقَدَّمَ .
ومما يُستَدْرَك عليه : النّاسِكُ : العابدُ قالَ ثَعْلَبٌ : هو مَأْخُوذٌ من النَّسِيكَةِ وهي سَبِيكَةُ الفِضَّةِ المُخَلَّصَة من الخَبَثِ كأَنَّه خَلَّصَ نَفْسَه وصَفّاها للّه عًزّ وجَلَّ والجمعُ نُسّاكٌ .
ونَسَكَ البَيْتَ : أَتَاهُ .
والمَنْسَكُ كمَقْعَدٍ : وَقْتُ النَّسكِ .
والنّسُوكُ بالضمِّ : العِبادَةُ .
وقال ابنُ الأَنْبارِيِّ : رَجُلٌ منسكة : كَثِيرُ النُّسكِ .
وعُشْبٌ ناسِكٌ : شَدِيدٌ الخضْرَةِ وهو مِجازٌ .
وانْتَسَكَ : افْتَعَل من النُّسكِ قال رُؤبَة : .
" وارْعَ تُقَى اللِّه بنُسْكٍ منْتَسِكْ والمَنْسَكَةُ : قريَةٌ باليَمَنِ ومِنْها الشّيخُ أَبُو عبدِ اللّه محَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه المَنْسَكِيُ أَحَدُ المَشْهُورِينَ في الحَالِ والقالِ وله بها ذُرِّيَّةٌ .
ن ش ك .
النَّشّاكُ كشَدّادٍ أَهْمَلَه الجَماعة وهو جَدُّ خالِدِ بنِ المُبارَكِ المُحَدِّثِ سمِعَ أَبا مَنْصُورِ بنَ خَيرُونَ . قلت : الصّوابُ في هذا النَّشّال باللام في آخرِهِ كما ضَبَطَه الحافِظُ وابنُ السَّمْعاني وابنُ الأَثِيرِ وقد أَخْطَأَ المُصَنّفُ هنا واشْتَبَه عليه فتَنَبَّهْ لذلك ولا تَغْتَّر به وسيأْتي ذِكْرُه في ن ش ل إِن شاءَ اللّه تعالَى .
ن ط ك .
إِنْطَاكِيَةَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال أَبو عُمَرَ في ياقُوتَةِ الجَلْعَم : هي بالفَتْحِ والكَسرِ زاد غيرُه وسُكُوَنِ النُّون وكسرِ الكافِ وفَتْحِ الياءِ المُخَفَّفَةِ وقالَ ابنُ الجَوْزِيِّ في تَقْوِيمِ اللِّسانِ : لا يَجُوزُ تَخْفِيفُ أَنْطاكِيَّةَ وهي مُشَدَّدَةٌ أَبَداً كما لا يَجُوز تَشْدِيدُ القُسطَنْطِينِيَةِ وعًدّ ذلك من أَغْلاطِ العَوامّ . قلتُ : وقد جاءَ في قَوْلِ زُهَيرٍ وامْرِئَ القَيسِ بالتَّشْدِيدِ وقد أَجابَ عنه ياقُوتُ في مُعْجَمِه فراجِعه وقال الأَزْهَرِيُ في الثلاثيَ : أَنْطاكِيَةُ : اسمُ مَدِينَةٍ وأراها رُومِيّةً وقال غيرُه : هي قاعِدَةُ العواصِمِ من الثّغُورِ الشامِيَّة وأُمَّهاتها وهي ذاتُ أَعْيُنٍ مَوْصوفَةٌ بالنّزاهَةِ والحُسنِ وطِيبِ الهَواءِ وكَثْرَةِ الفَواكِهِ وسَعَةِ الخَيرِ وسور عَظِيم من صُخُورٍ داخِلُهُ خَمْسَةُ أَجْبُلٍ دَوْرُها اثْنا عَشَرَ مِيلاً : وفي السُّورِ ثُلاثُمائةٍ وسِتُّونَ بُرجًا كانَ يَطُوفُ عَلَيها بالنَّوْبَة أَرْبَعَةُ آلافِ حارِسٍ يُنْفَذُونَ من حَضْرَة مَلِك الرُّومِ يَضْمَنُونَ حِراسَةَ البَلَدِ سَنَةً ويُستَبدَلُ بهم في السَّنَةِ الثانِيَةِ وشَكْلُ البَلَدِ كنِصْفِ دائِرَةٍ قُطْرُها يَتَّصِلُ بجَبَل والسُّورُ يَصْعَدُ مع الجَبَلِ إِلى قُلَّتِه فتَتِمُّ دائِرَةٌ وفي رأَس الجبل داخِلِ السور قَلعَةٌ تتبيّنُ لبُعْدِها من البَلَدِ صَغِيرةً وهذا الجَبَلُ يستُر عَنْها الشّمسَ فلا تَطْلُع عليها إِلا في الساعة الثّانِيَة وبَيْنَ حَلَبَ وبينَها يومٌ ولَيلَة وبَينَها وبينَ البَحْرِ نحو فَرسَخَيْنِ ولَها مَرسًى في بُلَيدَةٍ يُقال لها السُّوَيْدِيَّة . وقال اليَعْقُوبيُ : هي مَدِينَةٌ قَدِيمَةٌ ليسَ بأَرْضِ الشّامِ والرُّومِ أَجَلُّ ولا أَعْجَبُ سُوراً مِنها وبها الكَفُّ الذي يُقال إِنَّه كَفّ يَحْيَى بنِ زَكَرِيّا عليهِ السّلامُ في كَنِيسَةٍ وقال المَسعُودِيّ : والنَّصارَى يُسَمُّونَها مَدِينَةَ اللّه ومَدِينَةَ الملك وأُمَّ المُدُنِ ؛ لأَنَّ بَدْء النَّصْرانِيَّةِ كان بها .
ن ف ك .
النَّفَكَةُ مُحَرَّكةً أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقالَ الليثُ : هي لُغَةٌ في النَّكَفَةِ وهي الغُدَّةُ .
ن ك ك