وقال الأزهريُّ : أرادَ أنّهم أقبضوا إليكَ بجماعتهم . يُقال : جاءَ القومُ عُنُقاً عُنُقا . وذو العُنُق : فرسُ المِقْدادِ بن الأسْوَد الكِنْدي رضيَ الله عنه . أوردَه ابنُ الكَلْبيّ في أنساب الخيْل . وذو العُنُق : لقَب يَزيدَ بنِ عامِرِ بنِ المُلَوَّح بن يعْمُر وهذا الشّدّاخ بنُ عوْف بن كعْب بنِ عامِر بنِ ليْث اللّيْثي . وذو العُنُق : شاعِرٌ جُذاميّ . وذو العُنُق : لقَب خُوَيلِد بن هِلال بنِ عامِر بنِ عائِذِ بن كلْب بن عَمْرو بن لُؤَيّ بن رُهْمِ بن مُعاوِيَة بن أسْلَم بن أخْمَس بنِ الغوْثِ بنِ أنْمار البَجَليّ الكَلْبيّ ؛ لغِلَظِ رقَبَته وابنُ الحَجّاج بنُ ذي العُنُق جاهِليّ وكان قد رأسَ . قال ضِرارُ بن الخَطّاب الفِهْريّ : .
إنْ كُنتُم مُنْشِدي فوارِسكُم ... فأْتُوا الحُصَيْنَيْنِ وابنَ ذي العُنُقِ ومن المَجاز : أعْناقُ الرّيح : ما سَطَعَ من عَجاجِها . والمِعْنَقَةُ كمِكْنَسة : القِلادَة كما في الصِّحاح والتّهْذيب وخصّصَه ابنُ سيدَه فقال : توضَع في عُنُق الكَلْب . وقال ابنُ شُمَيل : المِعْنَقَة : الحَبْلُ الصّغير بيْن أيدي الرّمْل . قال الصاغانيّ : والقِياس مِعْناقَة لقوْلِهم في الجمْع : مَعانيقُ الرّمال كذا رُوِي عن ابن شُمَيْل . قال الصاغاني : أو مَعانِقُ الرّمل . وذو العُنَيْق كزُبَيْر : ع . وذاتُ العُنَيْق : ماءَةٌ قُربَ حاجِر . والمَعْنَقَة كمَرْحَلَة : ما انْعَطَفَ من قِطَع الصّخورِ . نقله الصاغانيّ . قال : ويُقال : بلَدٌ مَعْنَقَةٌ أي : لا مُقامَ به لجُدوبَتِه هكذا ذكَره . والذي في النّوادِر يُخالِفه كما سيأتي . ويومُ عانِقٍ : م مَعْروف من أيّام العَرَب . والأعْنَق : الطّويل العُنُق الغَليظُه وقد عنِقَ عنَقاً وهي عنْقاءُ بيِّنةُ العَنَق . وحكى اللّحيانيُّ : ما كان أعْنَقَ ولقد عنِقَ عَنَقاً يذْهَبُ الى النُّقْلَة . والأعنَقُ : فحْلٌ من خيْلِهم معْروف يُنسَب إليه يعني بَناتِ أعْنَق فإنّهُنّ يُنْسَبْنَ إليه كما سيأتي قَريباً . والكَلْبُ الأعْنَق : مَنْ في عُنُقِه بَياضٌ كما في العُباب والمُفْرَدات . وإبراهيمُ بنُ أعْنَق : مُحدّث كما في العُباب . وبناتُ أعنَقَ : بنات دِهْقان مُتَمَوِّلٍ من الدّهاقِنَة . قال الأصمعي : هُنّ نِساءٌ كُنّ في الدّهْر الأول يوصَفْن بالحُسْن أسْرَجْنَ دوابَّهنّ ليَنْظُرن الى هذه الدُرَّة من حُسْنِها . وقال أبو العبّاس : بَناتُ أعْنَق : نِسوة كُنّ بالأهْوازِ وقد ذكرَهُنّ جريرٌ للفرَزْدَق يهْجوه : .
وفي ماخُورِ أعْنَقَ بِتَّ تزْني ... وتمْهَرُ ما كدَحْتَ من السُؤالِ وأيضاً الخيْلُ المنْسوبَة الى أعْنَق الذي تقدم ذكره . وبالوَجْهَيْن فُسِّر قولُ عَمْرو بنِ أحْمَر الباهِليِّ الذي أنشدَه ابنُ الأعرابي : .
تظَلُّ بناتُ أعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ... لرؤيَتِه يرُحْنَ ويغْتَدينا قال أبو العبّاس : مَنْ جعَل أعنَق رجُلاً رواه مُسْرِجات بكسْر الرّاء ومن جعَله فَرساً رواه بفتْحِها . وطارَت به العَنْقاءُ أي : الدّاهِية قال : .
" يحْمِلنَ عنْقاءَ وعَنْقَفيرا .
" وأمَّ خشّافٍ وخَنْشَفيرا .
" والدّلْوَ والدّيْلَم والزّفيرا وكُلّهُنّ دَواهٍ ونكّر عَنْقاءَ وعَنْقَفيرا وإنّما هما باللاّم وقد تُحذَفُ منهما اللام وهما باقِيان على تعْريفِهما . وقال الجوهريُّ : أصْلُ العَنْقاءِ طائِر عظيم معْروف الاسْم مجْهول الجسْم . وقال أبو حاتِم في كِتاب الطّيْر : وأما العَنْقاءُ المُغْرِبة فالدّاهِيَةُ وليسَتْ من الطّيْر علِمْناها . وقال ابنُ دُرَيْد : عنْقاءُ مُغْرِب : كلِمة لا أصْلَ لها . يُقال : إنّها طائرٌ عظيمٌ لا يُرى إلا في الدُهور ثم كَثُر ذلِك حتى سَمَّوْا الداهِية عنْقاءَ مُغْرِباً ومُغْرِبة قال : .
ولولا سُلَيْمانُ الخَليفَةُ حلّقَتْ ... به من يَدِ الحَجّاجِ عنْقاءُ مُغْرِبُ