العَذْقُ بالفتح : النّخْلَة بحَمْلِها عند أهلِ الحِجازِ ومنه الحَديثُ : فلم يلْبَثْ أن جاءَ أبو الهَيْثَم يحْمِلُ الماءَ في قِرْبَة يرْعَبُها ثم رَقا عذْقاً له فجاءَ بقِنْوٍ فيه زهْوهُ ورُطَبُه فأكَلوا منه وشرِبوا من ماءِ الحَسْي . وفي حديث آخر : لا والّذي أخْرَجَ العَذْقَ من الجَريمة أي : النّخْلَةَ من النّواة . وفي الصِّحاح : ومنه : أنا عُذَيْقُها المُرَجَّبُ وجُذَيْلُها المُحَكَّك وهو مُصَغَّر عذْق تصْغير تعْظيم . ج : أعذُقٌ وعِذاقٌ كأفْلُس وكِتاب . ومن الأخير حديثُ أنَسٍ : فردّ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلم الى أمّي عِذاقَها أي : نخَلاتِها . والعِذْقُ بالكَسْر : الكِباسَة وهي القِنْو منها وهي العُرْجون بما فيه من الشّماريخ . ومنه الحَديث : كمْ من عِذْقٍ معَلَّق لأبي الدّحْداحِ في الجنّةِ وفي حَديث عُمَر : لا قَطْع في عِذْقٍ مُعلَّق . والعِذْقُ : العُنْقودُ من العِنَب نقَلَه اللّيثُ أو هو إذا أُكِل ما علَيْه نقَلَهُ ابنُ عبّادٍ ج : أعذاقٌ وعُذوق . وعِذْق : أُطُمٌ بالمَدينَة على ساكنِها أفضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ لبَني أميّة بنِ زيْدٍ من الأنصار . ومن المَجاز : العِذْقُ : العِزُّ . يقال : في بَني فُلانٍ عِذْقٌ كهْلٌ أي : عِزٌّ قد بلغَ غايتَه وكذلك عِذْقٌ يانِعٌ . قال ابنُ مُقْبِل : .
وفي غطَفانَ عِذْقُ صِدْقٍ ممَنَّعٌ ... على رَغْمِ أقوامٍ من النّاسِ يانِعُ وأصلُه الكِباسَةُ إذا أيْنَعَت ضُرِبَتْ مثَلاً للعِزّ القَديم . وقال اللّيثُ : العِذْقُ من النّباتِ : ذو الأغْصان . وكُلُّ غُصْنٍ له شُعَبٌ . وخَبْراءُ العِذَقِ كعِنَب هكذا ضبَطَه الأصمعيُّ أو مُحَرَّكة : ع بناحيَة الصّمّانِ كثيرُ السِّدْرِ والماءِ . قال رؤبَةُ : .
" للعِدِّ إذْ أخلَفَها ماءُ الطّرَقْ .
" من القَرِيَّيْنِ وخَبْراءِ العَِذَقْ يُرْوَى بالوَجْهَين . وعذَقَ الفَحلُ عن الإبِلِ يعذِقُها عذْقاً : إذا دَفَع عنها وحَواها كما في العُباب . وعذَق الشّاةَ يعذُقُها منْ حد نصَر : إذا وسَمَها بالعَذْقَةِ بالفَتْح عن اللّيْثِ ويُكْسَر : اسم لعَلامَةٍ تُعلَّقُ على الشّاةِ تُجْعَلُ على لَوْنٍ تُخالِف لونَها لتُعْرَفَ بها قاله اللّيْثُ كأعْذَقَها وذلك إذا ربَطَ في صوفِها صوفَةً تُخالِفُ لونَه يعرِفُها بها وخَصّ بعضُهم به المَعْزَ . ومن المَجاز : عذَقَ فُلاناً بشَرّ أو قَبيح : إذا رَماه به ووسَمهُ به حتّى عُرِفَ به وهو من ذلِك كأنّه جعلَه له عَلامةً . وعذَقَه الى كَذا : نسَبَهُ إليْه عن ابنِ عبّادٍ . قال : وعذَقَ البَعيرُ : إذا ثلَطَ . قال : وعذَقَ الإذْخِرُ : ظهرَتْ ثمرتُه كأعْذَقَ . وفي الحَديث : قد أحْجَنَ ثُمامُها وأعْذَق إذْخِرُها وأْشَر سَلَمُها يعْني مكّةَ . قال ابنُ الأثير : والمَعْنى : صارَتْ له عُذوقٌ وشُعَب وقيل : أعذَق : أزهَر . واعْتَذَق الرّجُلُ : إذا أسبَلَ لعمامَتِه عذَبَتَيْنِ من خلْف عن ابن الأعْرابي وكذلِك اعْتذَب وهو مما يعْتَقِب فيه القافُ والباءِ . واعْتَذَقَ فُلاناً بكَذا : إذا اخْتصّه به . واعتذَق بكْرَةً من إبلِه : إذا أعلَمَ علَيْها ليَقْبِضَها والعَلامة عَذْقةٌ نقلَه الأزهريُّ عن غيْرِ واحد سَماعاً . وقال ابنُ الفَرَجِ : العَذْقانَة من النِّساء : السّلِيطَةُ البَذِيّة وكذلِك العَقْذانَةُ والشّقْذانَةُ والسَّلَطانَةُ . وفي نَوادِرِ الأعْرابِ : رجُلٌ عذِقٌ بالقُلوبِ ككَتِف أي : لَبِق . وطيبٌ عذِقٌ أي : ذكيُّ الرّيح . ومما يُستدرَكُ عليه : عذْقُ بنُ طابٍ سمّوا النّخْلَة باسْمِ الجِنْسِ فجعَلوه معْرِفةً ووصَفوه بمُضافٍ الى معرفةٍ فصار كزَيْدِ بنِ عَمْرو وهو تعْليل الفارسيّ . وقال ابنُ الأعْرابيّ : عذَقَ السّخْبَرُ إذا طالَ نباتُهُ وثمَرَتُه عذَقُه . والعَذْق : إبداُ الرّجُلِ إذا أتَى أهلَه . ويُقال للّذي يَقومُ بأمورِ النّخْلِ وتأبِيرِه وتسْويَةِ عُذوقه وتذْليلِها للقِطافِ : عاذِقٌ . قال كعْب بنُ زُهير يصِفُ ناقتَه : .
تنْجو وتقْطُر ذِفْراها على عُنُقٍ ... كالجِذْعِ شذّبَ عنه عاذِقٌ سَعَفا