وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ : اللِّفُّ بالكَسْرِ : الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أَو شَرٍّ . واللِّفُّ : الحزْبُ والطّائفَةُ يُقال : كانَ بَنُو فُلانٍ لِفّاً وبَنُو فُلانِ لقَوْمِ آخَرينَ لِفّاً : إِذا تَحَزَّبُوا حزْبين وفي حديث نابلٍ : سافَرْتُ مع مَولايَ عُثمانَ وعُمرَ في حَجٍّ أَو عُمرَةٍ فكانَ عُمرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفّاً وكنتُ أَنا وابن الزُّبَيْرِ في شَبَبَةٍ مَعَنا لِفّاً فكُنّا نَتَرامَى بالحَنْظَلِ فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يَقُولَ : كذاك لا تَذْعَرُوا عَلَيْنا إِبِلَنا . واللِّفُّ : القَوْمُ المُجْتَمِعُونَ في موضعٍ ج : لُفُوفٌ وألْفافٌ قال أَبو قِلابَةَ : .
" إِذْ عارَت النَّبْلُ والْتَفَّ اللُّغٌوفُ وإِذْسَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بَعْدَ إِشْحانِ وقال اللَّيْثُ : اللِّفُّ : ما يُلَفُّ من هاهُنا وهاهُنا : أَي يُجْمَعُ كما يُلَفِّفُ الرَّجُلُ شُهُودَ الزُّورِ . قال : واللِّفُّ : الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ وكذلك البُستانُ المجْتَمِعُ الشَّجَرِ . ويُقال : جاءُوا بِلِفِّهِم ولَفِيفِهِمْ : أَي أَخْلاطِهِم واللَّفِيفُ : ما اجْتَمَعَ من النّاسِ من قَبائِلَ شَتَّى . ويُقال للقَوْمِ إِذا اخْتَلَفُوا : لِفٌّ ولَفِيفٌ . وحَدِيقَةٌ لِفٌّ ولِفَّةٌ بكسرِهِما ويُفْتَحانِ : أَي مُلْتَفَّة الأَشْجارِ والأَلْفافُ : الأَشْجارُ المُلْتَفَّةُ بعضُها ببعضٍ وقال الزَّجاجُ في قولهِ تعالى : " وجَنّاتٍ أَلْفافاً " أَي وبَساتِينَ مُلْتَفَّة واحِدُها لِفٌّ بالكَسْرِ والفتحِ ونَظِيرُ المكسورِ عدٌّ وأَعْدادٌ أَو واحِدُها بالضَّمِّ التي هي جَمْعُ لَفّاءُ قال أَبو العَبّاس : لم نَسْمَعْ شجرةٌ لَفَّةٌ لكن واحدُها لَفّاءُ وجَمْعُها لُفُّ فيكونُ الألْفافُ جج أَي جمع الجمع وقَدْ لَفَّتْ لَفّاً وقال أَبو إِسْحاقَ : هو جمعُ لَفِيفٍ كنَصِيرٍ وأَنصارٍ . وقوله تعالى : " جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً " أَي مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ كما في الصِّحاحِ وقال أَبو عَمْرٍو : اللَّفِيفُ : الجمعُ العَظيمُ من أَخْلاطِ شَتَّى فيهم الشريفُ والدَّنِيءُ والمُطِيعُ والعاصِي والقَوِيُّ والضَّعِيفُ ومَعْنَى الآية : أَي أَتَيْنا بِكُم من كُلِّ قَبِيلَةٍ . وقال شيخُنا : اللَّفِيفُ : جَماعةٌ انْضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ من لَفَّهُ : إِذا طَواهُ قيل : هو اسمُ جَمْعٍ كالجَمِيعِ لا واحِدَ له ويَرِدُ مصْدَراً يُقال : لَفَّ لَفّاً ولَفِيفاً . وطَعامٌ لَفِيفٌ : مَخْلُوطٌ من جِنْسَيْنِ فصاعِداً نقله الجوهريُّ . وقولُ الجوهريِّ : فُلانٌ لَفِيفُه : أَي صَدِيقه غَلطٌ والصَّوابُ : لَغِيفُه بالغَيْنِ نَبَّه عليه الصاغانيُّ في التَّكْمِلَةِ . واللَّفِيفُ في بابِ الصَّرْفِ على نوعِين : مقْرُونٌ وهو : ما اقْتَرَنَ فيه حَرْفَا العِلَّةِ كطَوَى يَطْوِي طَيَّاً ومَفْرُوقٌ وهو : أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الحَرفْين حَرْفٌ آخَرُ كوَعَى يَعِي وعَيْاً ؛ لاجْتِماعِ المُعْتَلَّيْنِ في ثُلاثِيِّةِ . وقال اللَّيْثُ : اللَّفِيفُ من الكلامِ : كلُّ كلمَةٍ فيها مُعْتَلاّنِ أَو مُعْتَلٌّ ومُضاعَفٌ . واللَّفِيفَةُ بهاءٍ : لَحْمُ المَتْنِ تحتَ العَقَبِ من البَعِيرِ ووقعَ في التَّكْمِلَةِ الذّي تَحْتَهُ العَقَبُ . وقال اللَّيْثُ : المِلَفُّ كمِقَصٍّ : لِحافٌ يُلْتَفُّ بهِ والفتحُ عامِّيّة . ورَجُلٌ ألَفٌّ بَيِّنُ اللَّفَفِ : عَيِيٌّ بَطِئُ الكلامِ إِذا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسانُه فَمَهُ قال الكَمَيْتُ : .
ولايَةُ سِلِّغْدِ أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ نقله الجوهريُّ . وقال : والألَفُّ أيضاً : الثَّقِيلُ البَطِيءُ قال زُهَيْرٌ : .
مَخُوفٌ بَأْسُه يَكْلاكَ مِنْهُ ... قَوِيٌّ لا أَلَفُّ ولا سَؤُومُ والأَلَفُّ : المَقْرُونُ الحاجبَيْن نَقَله الصاغانيُّ . والامْرَأَةُ اللَّفّاءُ : الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ المُكْتَنزَةُ كما في الصحاحِ وقال غيره : امْرَأَةٌ لَفّاءُ : مُلْتَفَّةُ الفَخْذَيْنِ واللَّفّاءُ : الفَخِذُ الضَّخْمَةُ قال الجَوْهَرِيُّ : فَخِذانِ لَفّاوانِ قال الحكمُ بن مَعْمَرٍ الخُضْرِيُّ :