القولُ الأَوّلُ : مَكْسَلْمِينا وإِمْلِيخا مَرْطُوكش نَوالِس سانيوس بَطْنَيُوس كَشْفُوطط . أَو مَلِيخا بحذْفِ الأَلفِ مَكْسَلْمِينا مثل الأَول مَرْطُوس نِوانِس أَرْبطانس أَونوس كَنْدَ سَلْطَطْنوس وهذا هو القول الثاني . أَو مَكْسَلْمِينا مَلِيخا مَرْطُونَس يَنْيُونس سارَبونَس كَفَشْطَيُوس وفي بعضِ النسخ بطاءَين ذو نُواس وهذا هو القول الثالث . أَو مَكْسَلْمِينا أَمْليخا مَرَطونَس يُوانَس سارَيْنوس بَطْنَيوس كَشْفوطَط وهذا هو القول الرابع . أَو مَكْسَلْمينا يَمْلِيخا مَرْطونَس يَنْيونِس دوانَوانِس كَشْفيطَط نونَس وهذا هو القول الخامس . وقد اقْتَصَر الزَّمَخْشَريُّ في الكَشّافِ على القولِ الأَخيرِ مع تَغْييرٍ في بعضِ الأَسماءِ . وقد ذكرَ أَهلُ الحُروفِ والمُتَكَلِّمُون في خواصِّها أَنَّ من كَتَبَها في ورقَةٍ وعَلَّقَها في دارٍ لم تُحْرَق وقد جُرِّبَ مِراراً ويَزِيدُون ذِكْرَ قِطْمِير وهو اسمُ كلبِهم ويَكْتُبُونَه وَحْدَه على طَرَفِ الرسائِل فتُبَلَّغُ إلى المُرسَل إِليه . والمَكْهَفَةُ هكذا في النسخ والصوابُ : الكَهْفَةُ : ماءةٌ لبَنِي أَسَد ابن خُزَيْمَةَ قريبةُ القَعْر كما هو نصُّ العُبابِ والمُعْجَم . وأُكَيْهِفٌ مصغّراً وذاتُ كُهْفٍ بالضمِّ وكَنْهَفٌ كجَنْدَلٍ : مواضِعُ شاهِدُ الأَوّلِ قولُ أَبي وَجْزَةَ .
حتى إِذا طَوَيَا واللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ ... من ذِي أُكَيْهِفَ جِزْعَ البانِ والأَثَبِ وأَما الثانِي فقد ضَبَطَه ياقوتٌ والصّاغانِيُّ بالفَتْح ومنه قولُ بِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ : .
يَسُومُونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ... وما فِيها لَهُم سَلَعٌ وقارُ وقولُ عَوْفِ بنِ الأَحوصِ : .
يَسُوقُ صُرَيْمٌ شاءها من جُلاجلٍ ... إِلَّى ودُونِي ذاتُ كَهْفٍ وقُورُها وأَما الثالِثُ فقد ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ وتَقَدمت الإِشارةُ إِليه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَكَهَّفَ الجَبَلُ : صارَتْ فيه كُهُوفٌ .
ومما يُستدرَكُ عليه : ناقَةٌ ذاتُ أَرْدافٍ وكُهُوفٍ وهي ما تَراكَبَ في تَرائِبِها وجَنْبَيْها من كَرادِيسِ اللَّحْمِ والشَّحْمِ وهو مجازٌ نقَلَه الزَّمَخْشَريُّ وابنُ عَبّادٍ . وتَكَهَّفت البِئْرُ وتَلَجَّفَت وتَلَقَّفَت : إذا أَكَل الماءُ أَسْفَلَها فَسَمِعْتَ للماءِ في أَسْفَلِها اضْطِراباً نقله ابنُ دُرَيْدٍ . وتَكَهَّفَ واكْتَهَفَ : لَزِمَ الكَهْفَ . وكَهْفَةُ : اسمُ امْرأَةٍ وهي كَهْفَةُ بنتُ مَصادٍ أَحدِ بَنِي نَبْهانَ .
ك - ي - ف .
الكَيْفُ : القطْعُ وقد كافَه يَكِيفُه ومنه : كَيَّفَ الأَدِيمَ تَكْيِيفاً : إذا قَطَعه . وكَيْفَ ويُقال : كَيْ بحَذْفِ فإئه كما قالُوا في سَوْفَ : سَوْ ومنه قولُ الشاعرِ : .
كَيْ تَجْنَحُونَ إلى سَلْمِ ومأثُئِرَتْ ... قَتْلاكُمُ ولَظَى الهَيْجاءِ تَضْطَرِمُ كما في البَصائِرِ قال الجَوهرِيُّ : اسمٌ مُبْهَمٌ غيرُ مُتَمَكِّنٍ وإِنّما حُرِّكَ آخِرُه للسّاكِنَيْنِ وبُنِي بالفَتْحِ دونَ الكُسْرِ لمَكانِ الياءِ كمَا في الصِّحاحِ وقال الأَزْهرِيُّ : كَيْفَ : حرفُ أَداةٍ ونُصِبَ الفاءُ فِراراً به من الياءِ الساكنةِ فهيا لئلاّ يَلْتَقِي ساكنانِ . والغالبُ فيه أَنْ يَكُونَ اسْتِفهاماً عن الأَحْوالِ إِما حَقِيقِيّاً ككَيْفَ زَيْدٌ ؟ أَو غَيْرَهُ مثل : " كَيْفَ تَكْفُرُونَ باللهِ " فإنَّهُ أُخْرِج مُخْرَجَ التَّعَجُّبِ والتّوْبِيخِ وقالَ الزَّجاجُ : كيفَ هُنا : اسْتِفْهامٌ في معنَى التَّعَجُّبِ وهذا التَّعَجُّبُ إِنّما هو للخَلْق وللمُؤْمِنِينَ أَي اعْجَبُوا من هؤُلاءِ كيفَ يَكْفُرُونَ بالهِ وقد ثَبَتَتْ حُجَّةُ اللهِ عليهم ؟ وكذلِكَ قولُ سُوَيْدِ بنِ أَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيِّ : .
كيفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بَعْدَما ... جَلَّلَ الرّأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ