تُنْكَثُ وقالَ ابنُ الأَثيرِ : ضَرَبَها مَثلاً للصُّدُورِ وأَنَّها نَقِيَّةٌ من الغِلِّ والغِشِّ فيما كَتَبُوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنَةِ والعَرَبُ تُشَبِّه الصُّدورَ التي فيها القُلوبُ بالعِبابِ التي تُشْرَجُ على حُرِّ الثِّيابِ وفاخِرِ المَتاع فجَعَل النبي A العِيابَ المُشَرَّجَةَ على ما فِيها مَثَلاً للقُلُوبِ طُوِيَتْ على ما تَعاقَدُوا ومنه قَوْلُ الشاعر : ُنْكَثُ وقالَ ابنُ الأَثيرِ : ضَرَبَها مَثلاً للصُّدُورِ وأَنَّها نَقِيَّةٌ من الغِلِّ والغِشِّ فيما كَتَبُوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنَةِ والعَرَبُ تُشَبِّه الصُّدورَ التي فيها القُلوبُ بالعِبابِ التي تُشْرَجُ على حُرِّ الثِّيابِ وفاخِرِ المَتاع فجَعَل النبي A العِيابَ المُشَرَّجَةَ على ما فِيها مَثَلاً للقُلُوبِ طُوِيَتْ على ما تَعاقَدُوا ومنه قَوْلُ الشاعر : .
وكادجتْ عِيابُ الوُدِّ بَيْنِي وبَيْنَكُم ... وإِنْ قِيلَ أَبناءُ العُمُومَةِ تَصْفَرُ فجَعَلَ الصُّدُورَ عِياباً لِلوُدِّ أَو مَعْناهُ أَنَّ الشَّرَّ يكوننُ مَكْفُوفاً بَيْنَهُم كما تُكَفُّ العِيابُ إِذا أُشْرِجَتْ على ما فِيهَا من المَتاعِ كذلِكَ الذْحُولُ التي كانَتْ بَيْنَهم قد اصْطَلَحُوا على أَنْ لا يَنْشُرُوها بل يَتَكافُونَ عَنها كأَنَّهم جَعَلُوها في وعاءٍ وتَشاجْرُوا عَلَيْها وهذا الوَجْهُ قد نَقَلَه أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ . ومن المجازِ : هُو مَكْفُوفٌ وهم مَكافِيفُ وقد كُفَّ بَصَرُه بالفَتْحِ والضَّمِّ الأَولَى عن ابنِ الأعرابِيِّ : عَمِيَ ومُنِعَ من أَنْ يَنْظُرَ . وكَفَفْتَه عَنْهُ كَفّاً : دَفَعْتُه ومَنَعْتُه وصَرَفْتُه عنه نقَلَه الجوهَرِيُّ ككَفْكَفْتُه نقلَه الصاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ ومنه قولُ أَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيّ : .
أَلَمْ تَرَنِي سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُمْ ... وكَفْكَفْتُ عنكُمْ أَكْلُبِي وهي عُقَّرُ فكَفَّ هُو قالَ الجوهريُّ : لازِمٌ مُتَعَدٌّ والمصْدَرُ واحدٌ وقالَ اللَّيْثُ : كَفَفْتُ فُلاناً عن السُّوءِ فكَفَّ يَكُفُّ كَفّاً سَواءٌ لَفْظُ اللازِمِ والمُجاوِزِِ . وكَفافُ الشَّيْءِ كسَحابٍ : مِثْلُه وقَيْسُه . والكَفافُ من الرِّزْقِ والقُوتِ : ما كَفَّ عن النَّاسِ وأَغْنَى وفي الصِّحاحِ : أَي أَغْنى وفي الحديثِ : " اللّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ كَفافاً " كالْكَفَفِ مَقْصُوراً منه وقال الأَصْمَعِيُّ : يُقالُ : نَفَقَتُه الكَفافُ : أَي لَيْسَ فِيها فَضْلٌ وإِنَّما عندَه ما يَكُفُّه عن الناسِ وفي حدِيُثِ الحَسَن : " ابْدَأْ بمَنْ تَعُولُ ولا تُلامُ على كَفافٍ " يَقول : إذا لم يكُنْ عندَك فضْلٌ لم تُلَمْ على أن لا تُعْطِيَ أَحَداً . وقولُ رُؤْبَةَ لأَبيهِ العَجّاجِ : .
" فلَيْتَ حَظِّي مِنْ نَداكَ الضّافِي .
" والفَضْلِ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفافِ هو من قَوْلِهم : دَعْنِي كَفافِ كقَطامِ : أَي كُفَّ عَنِّي وأَكُفُّ عَنْكَ أَي : نَنْجُو رَأْساً برَأْسٍ يَجِيءُ مُعْرَباً ومنه قولُ الأُبَيْرِدِ اليَرْبُوعِيِّ : .
ألا لَيْتَ حَظِّي من غُدانَةَ أَنّه ... يُكُونُ كَفافاُ لا عَلَيَّ ولا لِيَا