يُدِيرُ النَّهارَ بحَشْرٍ لَهُ ... كما عالَجَ الغُفَّةَ الخَيْطَلُ الخَيْطلُ : السِّنًّوْرُ وهذا البيتُ يُعايَا به يَصِفُ صَبِيّاً يُريدُ نَهاراً أَي : فَرْخَ حُبارَى . والغُفَّةُ كالخُلْسَةِ وهو : ما يَتَناوَلُه البَعِيرُ بفِيهِ على عَجَلَةٍ منه قالَهُ شَمِرٌ . والغَفُّ بالفَتْحِ بما يبس من ورق الرطب كالقف وذكر الفتح مُسْتَدْرَكٌ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : يُقال : جاءَ على غِفّانِهِ بالكَسْرِ أَي : حِينِه وإِبّانِه أَو الصّوابُ بالمُهْمَلَةِ وهو مُبْدَلٌ من إِفّانِه نَبَّه عليه الصّاغانِيُّ وقد سَبَقَ البحثُ فيه . واغْتَفَّتِ الدَّابَّةُ اغْتِفافاً : أَصابَتْ غُفَّةً من الرَّبِيعِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الكِسائِيِّ زادَ غيرُه : ولم تُكْثِرْ . أَو إِذا سَمِنَتْ بعضَ السَّمَنِ قال الجَوهريُّ : حكاهُ عن الكسائي غيرُ أبي الحسنِ وقال أبو زَيْدٍ اغْتَفَّ المالُ اغْتِفافاً قال : وهو الكَلأُ المُقاربُ والسَّمَنُ المُقارِبُ قال الطفيل الغَنَوِي : .
وكُنَّا إِذا ما اغْتَفَّتِ الخَيْلُ غُفَّةُ ... تَجَرَّدَ طَلاّبُ التِّراتِ مُطَلَّبُ يَقُول : تَجرَّدَ طالِبُ التِّرَةِ وهو مَطْلُوبٌ مع ذلِك فرفَعَه بإِضمارِ هُوَ أَي : هو مَطَلَّبٌ . ويُقال : اغْتَفَفْتُه : إِذا أَعْطَيْته شَيْئاً يَسِيراً نَقَلَه الصّاغانيُّ . وغَفِيفَةٌ من بَقْلٍ : ضَغِيفَةٌ وقد تقَدَّم .
ومما يُسْتَدْرُك عليه : تَغَفَّفَت الدّابَّةُ : نالَتْ غُفَّةً من الرَّبِيعِ . والاغْتِفافُ : تَناوُلُ العَلَفِ . والغُفَّةُ أَيْضاً : كَلأٌ قَدِيمٌ بالٍ وهُو شَرُّ الكَلأَ . وغُفَّةُ الإِناءِ والضَّرْعِ : بَقِيَّةُ ما فِيهِ وتَغَفَّفَه : أَخَذَ غُفَّتَه .
غ - ل - د - ف .
المُغْلَنْدِفُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِي وصاحبُ اللِّسانِ وقال ابنُ عَبّادٍ : هو الشَّدِيدُ الظُّلْمَةِ .
غ - ل - ط - ف .
كالمُغْلَنْطِفِ بالطاءِ أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ أَيضاً ونَقَلَه ابنُ عَبّادٍ في المحيطِ .
غ - ل - ف .
الغِلافُ ككِتابٍ : م مَعْرُوفٌ وهو الصِّوانُ وما اشْتَمَلَ على الشيءِ كقَمِيصِ القَلْبِ وغِرْقِئ البَيْضِ وكِمام الزَّهْرِ وساهُورِ القَمَرِ ج : غُلْفٌ بضَمَّةٍ وقُرِئَ قوله تعالى : " وقالُوا قُلوبُنا غُلُفٌ " بضمتين أي أَوْعِيَةٌ للعِلْمِ فما بالُنا لا نَفْقَهُ ما نَقُولُ وهي قِراءةُ ابنِ عباس وسعيد بن جُبَيرٍ والحسنِ البَصْرِيِّ والأَعرَجِ وابنِ مُحيْصنٍ وعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ والكَلْبِيِّ وأَحمد عن أَبي عمرو وعيسى والفضلِ الرَّقاشي وابن أَبي إِسْحاقَ . وفي رِوايَةٍ : غُلَّفٌ كرُكَّعٍ وقرأَ بهِ ابنُ مُحَيْصِنٍ في رِوايَةٍ أُخْرى وهو محمدُ بن عبد الرحمن المَكِّيُّ أحدُ الأربعةِ من الشَّواذِّ اتفاقاً قال الصاغانيُّ : ولَعَلَّهُ أَرادَ به الجَمْعَ . وغَلَفَ القارُورَةَ غَلْفَاً : جَعَلَها في غِلافٍ وكذا غَيْرَها كغَلَّفَها تَغْلِيفاً : أَدْخَلَها في غِلافٍ أَو جَعلَ لها غِلافاً . وقَلْبٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغُلْفَةِ كأَنَّما أُغْشِيَ غِلافاً فهو لا يَعِي شيئاً ومنه الحديث : القُلُوبُ أَرْبَعَةٌ : فقلْبٌ أَغْلَفُ أَي : عليه غِشاءٌ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه وهو قَلْبُ الكافِرِ وجَمْعُ الأَغْلَفِ : غُلْفٌ ومنه قوله تعالى : " وقالُوا قُلوبُنَا غُلْفٌ " أَي : في غِلافٍ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه وفي صِفَتِه A : " يَفْتَحُ قُلوباً غُلْفاً " أَي : مُغَشّاةً مُغَطّاةً ولا يَكُونُ الغُلُفُ بضمتين جمعَ أَغْلَفَ لأَنّ فُعُلاً لا يَكُونُ جَمْعَ أَفْعَل عند سِيبوَيْهِ وقال الكسائيُّ : ما كانَ جمعُ فِعالٍ وفَعُولٍ وفَعِيلٍ على فُعُلٍ مُثَقَّلٍ . ورَجُلٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغَلَفِ مُحَرَّكَةً : أَي أَقْلَفُ نَقَلهَ الجَوْهَرِيُّ وهو الذي لم يَخْتَتِنْ . والغُلْفَةُ بالضمِّ : القُلْفَةُ . وغُلْفَةُ : ع . ويقال : عَيْشٌ أَغْلَفُ : أَي واسِعٌ رَغْدٌ . وسَيْفٌ أَغْلَفُ : في غِلافٍ وقَوْسٌ غَلْفاءُ وكَذلِك كُلُّ شيءٍ في غِلافٍ . وسَنَةٌ غَلْفاءُ : مُخْصِبَةٌ كَثُرَ نَباتُها وعامٌ أَغْلَفُ كذلك : وأَوْسُ بنُ غَلْفاءَ : شاعرٌ وهو القائِلُ :