لَوْ لَمْ تَكُنْ غَطَفانٌ لا ذُنُوبَ لَها ... إلىَّ لامَتْ ذَوُو أَحْسابِها عُمَرَا قال الأَخْفَشُ : قولهُ : لا زائِدَةٌ يُرِيدُ : لو لَمْ تَكُنْ لها ذُنُوبٌ . وأَبُو غَطَفانَ بنُ طَرِيفٍ ويقالَ : ابنُ مالِكٍ المُرِّيُّ عن الحِجازِيِّ تابِعِيٌّ رَوَى عن أبي هريرةَ وابن عباس وروى عن إسماعيل بن أمية كذا ذكَره المِزِّيُّ . وبَنُو غُطَيْفٍ كزُبَيْرٍ : حَيٌّ من العَرَبِ . قلتُ : هم قَبيلَتان : إحداهما منم مَذْحِجِ وهم بَنُو غُطَيْفِ بن ناجِيَةَ بن مُرادٍ رَهْطُ فَرْوَةَ بن مُسَيْكٍ الغُطَيْفِيِّ الصّحابِيِّ Bه والثانيةُ من بَنِي طَيِّئٍ وهم بَنُو غُطَيْفِ بن حارِثَةَ ابنِ سَعْدِ بنِ الحَشْرَجِ بن امْرِئ القَيْسِ ابن عَديِّ بن أَخْزَمَ بن هزومة بنِ ربيعة بن جَرْوَلٍ الطائي أَخو مِلْحانَ الذي رَثاهُ حاتِمٌ وابْناهُ حَلْبَس ومِلْحان ابنا هزومة بنِ رَبِيعةَ شَهِدا صِفِّينَ . أو هم قَوْمٌ بالشامِ وهؤلاء من بَنِي طَيِّئٍ فلا حاجَةَ إلى الإِعادَةِ ولو قال : مِنْهُم قومٌ بالشّامِ لأَصابَ المِحَزَّ . والغُطَيْفِيُّ : فَرَسٌ كانَ لَهُمْ في الإِسْلامِ نُسِبَ إِليهِمْ قال الخُزاعِيُّ يَفْخَرُ بما صارَ إِليه من نَسْلِه : .
" أَنْعَتُ طِرْفاً من خِيارِ المِصْرَيْنْ .
" من الغُطَيْفِيّاتِ في صَرِيحَيْنْ وأُمُّ غُطَيْفٍ الهُذَّلِيَّةُ : صَحابِيَّةٌ هي التي ضَرَبَتْها مُلَيْكَةُ في قِصّةِ حَمَل ابنِ مالكِ بن النابغةِ . وغُطَيْفُ بن الحارث الكِنْدِيُّ : صحابِيٌّ أَو هو الحارثُ بن غُطَيْفٍ وتقدمَ الاخْتِلافُ في غ ض ف قَريباً . وأَبو غُطَيْفٍ الهُذَلِيُّ : تابِعِيٌّ ويُقالُ : غُضَيْفٌ ويُقالُ : عُطَيْفٌ رَوَى عن عبد الله بن عُمَرَ بن الخَطّابِ وعنه عبدُ الرحمنِ بنُ زيادِ بن أَنْعُم الإِفريقيُّ قالَ ابنُ أَبِي حاتِمٍ : سُئلَ أَبو زُرْعَةَ عن اسْمِه فقالَ : لا يُعْرَفُ اسمْه . وَرْوحُ بنُ غُطَيْفِ بنِ أَبِي سُفْيانَ الثَّقَفِيُّ الجَزَرِيُّ : مُحَدِّثٌ يَرْوِي عن الزُّهْرِيِّ قال الدارقُطْنِيُّ : ضَعِيفٌ وقال النِّسائِيُّ : مَتْرُوكُ الحديثِ وقال أَبو حاتِمٍ الرازيُّ : مُنْكَرُ الحديثِ .
ومما يُستَدرك عليه : الغاطُوفُ : المِصْيَدَةُ لغةٌ في المُهْمَلَةِ وقد تَقَدَّم . وغَطَفانُ غيرُ مَنْسُوبٍ : تابِعِيٌّ يَرْوِي عن ابن عَبّاسٍ وعنهُ أَهْلُ الشامِ ماتَ في ولايةِ مَرْوانَ ذكر هؤلاءِ ابنُ حِبّان في الثِّقاتِ . وغُطَيْفٌ السُّلَمِيُّ : الذي قِيلَ فيهِ : .
" لَتَجِدَنِّي بالأَمِيرِ بَرَّا .
" وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا .
" إِذا غُطَيْفُ السُّلَمِيُّ فَرَّا غ - ظ - ف .
غُظَيْفٌ كزُبَيْرٍ أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ وقالَ الصاغانِي : قال أَبو محمَّدٍ الأَعْرابِيُّ في كتاب الخَيْلِ من تَأْلِيفه : هو فَرَسُ عَبْدِ العَزيزِ بن حاتمٍ الباهِليِّ من نَسْل الحَرُونِ كذا في العُبابِ وزادَ في التَّكْمِلَة : وأَنا أَخْشَى أَنْ يكونَ تَصْحِيفاً . قلت : وهو ظاهرٌ فإني قد قَرَأْتُ في كتاب الخَيلِ لابنِ هِشامٍ الكَلْبِيّ : غُطَيْف هكَذا هو مَضْبوطٌ بالطاء المهْمَلةِ وهي نُسْخَةٌ قديمةٌ يُوثَقُ بها ثم إِنَّ الذي في كِتابِ أَبي محمدٍ الأعرابيّ : غَظِيفٌ كأَمِيرٍ وهكذا ضَبَطَه الصّاغانِيُّ في كِتابَيْهِ ضَبْطَ القَلَمِ والحَرُونُ الذِي ذَكَره فإِنَّه فَرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهلي ونتاجُه في بَنِي هِلالٍ ونَسَبُه هكذا : الحَرُونُ بنُ الخُزَزِ بنِ الوَثِيمِيِّ بن أَعْوَجَ فهو أَخُو الأَثاثِيِّ على ما يَأْتِي بيانُه في ح ر ن إن شاء الله تعالى .
غ - ف - ف .
الغُفَّةُ بالضم : البُلْغَةُ من العَيْشِ كالغُبَّةِ وأَنشد الجَوْهرِيُّ لثابِتِ قُطْنَةٍ : .
لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْنِي إلى طَبَعٍ ... وإُفَّةٌ من قَوامِ العَيْشِ تَكْفِينِي وأَنْشَدَه التَّنُوخِيُّ في كتابِ الفَرَج بعَد الشِّدَّةِ لعُرْوَةَ بنِ أُذَيْنَة . وقال ابنُ الأعرابيِّ : الغُفَّةُ : الفَأْرُ سُمِّىَ بذلك لأَنَّه بُلْغَةُ السِّنَّوْرِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَدَ :