قلتُ : وفي إيرادِ المُصَنِّفِ إيَّاهُ هنا نَظَرٌ مِن وُجُوهٍ : الأَوَّلُ : فإنَّه قد ضَبَطَه بَعْضُ المُقَيَّدِينَ كقُنْفُذٍ ايضاً وهذا هو في أَكْثَرِ نُسَجِ الجَمْهَرَةِ .
والثاني : فإنَّ النُّونَ زائدةٌ فالأَوْلَى ذِكْرُها في ( ش ط ف ) .
والثّالث : فإنَّه إذا لم تكنْ عربيَّةً مَحْضَةً فليستْ عَلى شَرْطِ الجَوْهَرِيُّ فكيف يُسْتَدْرَك عليْه ما ليس علَى شَرْطِهِ ؟ ش ن ظ ف .
الشُّنْظُوفُ كَعُصْفُور أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقال ابنُ عَبَّادٍ : هو فرْعُ كُلِّ شَيءٍ كما في العُبَابِ زادَ في التَّكْمِلَةِ : مُشْرِفٍ .
ش ن ع ف .
الشُّنْعُوفُ والشِّنْعَافُ كَعُصْفُورٍ وقِرْطَاسٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَوْرَدَهُ في ( ش ع ف ) وحكَم بزِيَادةِ النُّونِ : أَعَالِي الْجِبَالِ قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ أو رؤُوسُهَا والجَمْعُ : شَنَاعِيفُ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ . أَو كَقِرْطَاسٍ : الْجَبَلُ الشَّامِخُ عن ابنِ عَبَّادِ .
وقال اللَّيْثُ : الشِّنْعَافُ : الرَّجُلُ الطَّوْيلُ الرِّخْوُ الْعَاجِزُ كالشِّنْعَابِ وأَنْشَدَ : .
" تَزَوَّجْتِ شِنْعَافاً فَآنَسْتِ مُقْرِفاًإِذا ابْتَدَرَ الأَقْوَامُ مَجُداً تَقَنَّعَا وفي نُسْخَةٍ من كتابِه : الشِّنْعَابُ : الطَّوِيلُ الشَّدِيدُ والشِّنْعَافُ : الطَّوِيلُ الرَّخْوُ العَاجِزُ .
قال ابنُ دُرَيْدٍ : الشَّنْعَفَةُ : الطُّولُ والشِّنَّعْفُ كَجِرْدَحْلٍ والشِّنَّغْفُ بِالْغَيْنِ المُعْجَمَةِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ورَوَاهُما أبو تُرابٍ عن زَائِدَةَ البَكْرِىِّ قال : هما الْمُضْطَرِبُ الْخَلْقِ وكذلك الهِلَّغْفُ كما سيأْتي .
ش ن غ ف .
الشِّنْغَافُ : الطَّوِيلُ الدَّقِيقُ مِن الأَّرْشِيَةِ والأَغْصاِن .
والشُّنْغُوفُ : عِرْقٌ طَوِيلٌ مِن الأَرْض ِدَقِيقٌ كذا في التَّهْذِيبِ .
ش ن ق ف .
الشُّنْقُفُ بِالضَّمِّ والشِّنْقَافُ بالكَسْرِ مِن الطَّيْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وأَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ .
ش ن ف .
الشَّنْفُ بالفَتْحِ ولا تَقُلْ : الشُّنْفُ بِالضَّمِّ فإِنَّه لَحْنٌ وهو : القُرْطُ الأَعْلَى كما في الصِّحاحِ أو مِعْلاَقٌ في قُوفِ الأَذُنِ قاله اللَّيْثُ أو مَا عُلِّقَ في أَعْلاَهَا والرِّعْثَةُ في أَسْفَلهَا قاله ابنِ الأعْرَابِيِّ وأَما عُلِّقَ في أَسْفَلِهَا فَقُرْطٌ قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وقيل : الشَّنْفُ والقُرْطُ وَاحِدٌ : ج : شُنُوفٌ كبَدْرٍ وبُدُورٍ وأَشْنَافٌ كذلك وهو مُسْتَدْرَكُ عليه : والشَّنْفُ : النَّظَرُ إِلَى الشَّيْءِ كَالْمُعْتَرِضِ عليه وهو أَنْ يَرْفَعَ الإنْسَانُ طَرْفَهُ نَاظِراً إِلَى الشَّيْءِ كَاْلُمْتَعِّجِب منه أَو كَالْكَارِهِ لَهُ ومِثْلُه الشَّفْنُ قَالَهُ أَبو زَيْدٍ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ للْفَرَزْدَقِ يفَضِّلُ الأَخْطَلَ ويَمْدَحُ بَنشي تَغْلِبَ ويهْجُو جَرِيراً : يَا ابْنَ الْمَرَاغَةِ إِنَّ تَغْلِبَ وَائلٍ رَفَعُوا عِنَانِي فَوْقَ كُلِّ عِنَانِ شَفْنِفْنَ للنَّظَرِ الْبَعِيدِ كَأَنَّمَا إرْنَانُهَا بِبَوَائِنِ الأَشْطَانِ ويُرْوَي : ( يَصْهِلْن للشَّبَحِ البَعِيدِ ) ورِوَايَةُ ابنِ الأعْرَابِيِّ : ( يَشْتَفْنَ من الاشْتِيَافِ .
وشَنِفَ له كَفَرِحَ : أَبْغَضَهُ وتَنَكَّرَهُ حَكَاهُ ابْنُ السِّكّيتِ وهو مِثْلُ شَئِفْتُه بالهَمْزِ ومنه الحديثُ : ( مَالِي أَرَى قَوْمَكَ قد شَنِفُوا لكَ فهو شَنِفٌ ككَتِفٍ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ : .
" ولَنْ تُدَاوَى عِلَّةْ القَلْبِ الشَّنِفْ وقال آخَرُ : .
ولَنْ أَزَالَ وإنْ جَامَلْتُ مُحْتَسِباً ... في غَيْرِ نَائِرة ضَباَّ لها شَنِفَا أَي : مُتَغَضِّباً .
وقال ابنِ الأعْرَابِيِّ : شًنِفَ له وبه فَطِنَ وكذا في البِغْضَةِ وأَنْشَدَ : .
وتَقُولُ قد شَنِفُ الْعَدُوُّ فَقُلْ لَهَا ... مَا لِلْعَدُوِّ بِغَيْرِنَا لا يَشْنَفُ