وشَرَفَهُ كَنَصَرَهُ شَرْفاً : غَلَبَهُ شَرَفاً فهو مَشْرُوفٌ زاد الزَّمَخْشَرِيُّ : وكذا : شَرُفْتُ عليه فهو مَشْرُوفٌ عليه أو طَالَهُ في الْحَسَبِ وقال ابنُ جِنِّي : شَارَفَهُ فشَرَفَهُ يَشْرُفُه فَاقَهُ في الشَّرَفِ شَرَفَ الْحَائِطَ يَشْرُفُه شَرْفاً : جَعَلَ لَهُ شُرْفَةً بِالضَّمِّ وسَيَأْتِي قريبا .
قَوْلُ بِشْرِ بنِ المُعْتَمِر : .
وطَائِرٌ أَشْرَفُ ذُو جُرْدَةٍ ... وطَائِرٌ لَيْسَ له وَكْرُ قال عمرو : الأَشْرَفُ مِن الطَّيْرِ : الْخُفَّاشُ لأَنَّ لأُذُنَيْهِ حَجْماً ظاهِراً وهو مُتَجَرِّدٌ من الزِّفِّ والرِّيشِ وهو طائرٌ يَلِدُ ولا يَبْيضُ قَوْلُهُ : طائر آخَرُ وَكْرَ له هكذا هو في النُّسَخِ ولا يَخْفَى أَنَّه تَفْسِيرٌ للمِصْرَاعِ الأَخِيرِ مِنَ البَيْتِ الذي ذَكَرْنَاهِ لِبِشْرٍ لأَنَّه من مَعَانِي الأَشْرَفِ وانْظُرْ إِلى نَصِّ اللِّسَانِ والعُبَابِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ بِشْرٍ ما نَصُّه : والطائِرُ الذِي لا وَكْرَ له هو طائرٌ يُخْبِرُ عنه البَحْريُّون أنّه لا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أَفْحُوصاً مِن تُرَابٍ ويَبِيضُ ويُغَطِّي عَلَيْهِ ولا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَهُ : ويَبِيضُ ليس فيما نَصَّ عَليه الصَّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ عن البَحْرِيَّين وهو بَعْدَ قَوْلِه : لِبَيْضِهِ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه ويَطِيرُ أَي : ثُمَّ يَطِيرُ في الهَوَاءِ وبَيْضُهُ يتَفَقَّسُ وفي بعض النسخ : يَنْفَقِشُ بِنَفْسِهِ عندَ انْتِهَاءِ مُدَّتِهِ فإِذا أَطَاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرَانَ كَانَ كَأَبَوَيْهِ في عَادَتِهِمَا فهذه العِبَارَةُ سِيَاقُهَا في وَصْفِ الطُّيْرِ الآخَرِ الذيِ قَالَهُ بَشْرٌ في المِصْرَاعِ الأَخِيرِ فتأَمَّلْ ذلك .
ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ : عَالٍ وهو الذي فيه ارْتِفَاعٌ حَسَنٌ وهُوَ نَقِيضُ الأَهْدِإ .
وأُذُنٌ شَرْفَاءُ : طَوِيلَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وزاد غيرُه : قَائِمَةٌ مُشْرِفَةٌ وكذلك الشُّرَافِيَّةُ .
قال : وشُرْفَةُ الْقَصَرِ بِالضَّمِّ : معروف ج : شُرَفٌ كَصُرَدٍ جَمْعُ كَثْرَةٍ ومنه حديثُ المَوْلِدِ : ( ارْتَجَسَ إيَوَانُ كِسْرَى فَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ شُرْفَةً ) ويُجْمَع أيضاً على شُرُفْات بضَمِّ الرَّاءِ وفَتْحِهَا وسُكُونِها ويُقَال أيضاً : إِنَّهَا جَمْعُ شُرُفَةٍ بضَمَّتَيْن وهو جَمْعُ قِلَّةٍ لأنه جَمْعُ سَلاَمَةٍ قال الشِّهَابُ : شُرُفَاتُ القَصْرِ : أَعَالِيهِ هكذا فَسَّرُوه وإِنَّمَا هي ما يُبْنَى علَى أَعْلَى الحائطِ مُنْفَصِلاً بَعْضُه مِن بَعْضٍ علَى هَيْئَةٍ مَعْرُوفةٍ .
قال الأَصْمَعِيِّ : شُرْفَةُ الْمَالِ : خِيَارُهُ .
وقَوْلُهُمْ : إِنِّي أَعُدُّ إِتْيَانَكُمْ شُرْفَة بِالضَّمِّ وَأَرى ذلك شُرْفَة أَيْ : فَضْلاً وشَرَفاً أَتَشَرَّفُ به وشُرُفَاتُ الْفَرَسِ بِضَمَّتَيْنِ : هَادِيهِ وقَطَاتُهُ . وأُذُنٌ شُرَافِيَّةٌ وشُفَارِيَّةٌ : إِذا كَانَتْ عَالِيَةً طويلةً عليها شَعَرٌ . قال غيرُه : نَاقَةٌ شُرَافِيَّةٌ : ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ جَسْميَةٌ وكذلك نَاقَةٌ شَرْفَاءُ .
والشُّرَافِيُّ كغُرَابِيٍّ : ثِيَابٌ بِيضٌ أو هو مَا يُشْتَرَ مِمَّا شَارَفَ أَرْضَ الْعَجَمِ مِن أَرْضِ الْعَرَبِ وهذا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ .
من المَجَازِ : أَشْرَافُكَ : أُذُنَاكَ وأَنْفُكَ هكذا ذَكَرُوا ولم يذْكُرُا لها واحداً والظَّاهرُ أَنَّ وَاحِدَهَا شَرَفٌ كسَبَبٍ وأسْبَابٍ وإنَّمَا سُمِّيَتِ الأُذُنُ والأُنْفُ شَرْفَاءَ لِبُرُوزِهَا وانْتِصَابِهَا وقَال عَدِيُّ ابنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ : .
كَقَصِيرٍ إذْ لم يْجِدْ غَيْرَ أَن جَدْ ... دَعَ أَشْرَافَهُ لشُكْرٍ قَصِيرُ وفي المُحْكَمِ : الأَشْرَافُ : أَعْلَى الإِنْسَانِ واقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ على الأَنْف .
والشِّرْيَافُ كَجِرْيَالٍ : وَرَقُ الزَّرْعِ إِذا طَالَ وكَثُرَ حتى يُخَافَ فَسَادُهُ فَيُقْطَعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقدْ شَرْيَفَهُ والنُّونُ بَدَل اليَاءِ لُغَةُ فيه وهما زَائِدَتان كما سيأْتي .
ومَشَارِفُ الأَرْضِ : أعَالِيهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ