والتَّزْخِيفُ في الْكَلاَمِ : الإِكْثَارُ مِنْهُ عن ابنِ عَبَّادٍ . في النَّوَادِرِ المُثْبَتَةِ عن الأَعْرَابِ : الشَّوْذَقَةُ والتَّزْخِيفُ : أَخْذُكَ مِن صَاحِبِكَ بِأَصَابِعِكَ الشَّيْذَقَ قال الأَزْهَرِيُّ : أَما الشَّوْذَقَةُ فمُعْرَّبٌ وأَما التَّزْخِيفُ فأَرْجُوا أَن يكونَ عَرَبِيّاً صَحِيحاً . وتَزَحَّفَ الرَّجُلُ : إِذا تَحَسَّنَ وتَزَيَّنَ عن ابنِ عَبَّادٍ .
ز د ف .
أَزْدَفَ اللَّيْلُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَظْلَمَ كَأَسْدَفَ وفي اللِّسَان : يُقَال : أَسْدَفَ عليه السِّتْرَ وأَزْدَفَ عليه السِّتْرَ بمعنىً واحدٍ . قلتُ : وهو قَوْلُ أَبى عُبَيْدَةَ ونَصُّهُ : أَزْدَفَ اللَّيْلُ وأَسْدَفَ وأَشْدَفَ : أَرْخَى سُتُورَهُ وأَظْلَمَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : قال أَبو عمرٍو : أَزْدَفَ : نَامَ وكذلك أَسْدَفَ وأَغْدَفَ .
ز ر ف .
زَرَفَ : قَفَزَ نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : زَرَفَ إِليه ورَزَفَ : تَقَدَّمَ و قال ابنُ دُرَيْدٍ : زَرَفَ في الْكَلاَمِ زَرْفاً : إِذا زَادَ فيه كَزَرًّفَ تَزْرِيفاً ومنه حديثُ قُرَّةَ بنِ خَالِدٍ : أَنَّ الكَلْبِيَّ كان يُزَرِّفُ في الحديثِ أَي : يَزِيدُ فيه مِثْل يُزْلِّفُ نَقَلَهُ الأَصْمَعِيُّ . زَرَفَتِ النَّاقَةُ : أَسْرَعَتْ وهي زَرُوفٌ كصَبُورٍ وكذلك رَزَفَتْ وهي رَزُوفٌ . ويُقَال : نَاقَةٌ زَرُوفٌ : طَوِيلَةُ الرِّجْلَيْن وَاسِعَةُ الخَطْوِ نَقَلَهُ اللَّيْثُ . زَرَفَ الرَّجُلُ زَرِيفاً : مَشَى علَى هِينَتِهِ كأَنَّه ضِدٌّ ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ : ومَشَتِ الناقةُ زَرِيفاً أَي : علَى هِينَتِهَا وأَنْشَدَ : .
وسِرْتُ الْمَطِيَّةَ مَوْدُوعَةً ... تُضْحِّي رُوَيْداً وتَمْشِي زَرِيفَا تُضَحِّي : أَي تَمْشِي علَى هِينَتِهَا يقول : قد كَبِرْتُ وصر مَشْيِي رُوَيْدَاً وإِنَّمَا شِدَّةُ السَّيْرِ وعَجْرَفِيَّتُه للشِّبابِ والرَّجُلُ في ذلك كالنَّاقَةِ . وزَرِفَ الْجُرْحُ : كَفَرِحَ وعليه اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ والجَوْهَرِيُّ زَرَفَ أَيضاً : مِثْل نَصَرَ كما في اللِّسَانِ زَرَفاً وزَرْفاً : انْتَقَضَ ونُكِسَ بَعْدَ الْبُرْءِ كما في الصِّحَاحِ . والزَّرَافَةُ كَسَحَابَةٍ وقد تُشَدُّ فَاؤُهَا عن القَنَانِيِّ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال أَبو عُبَيْدٍ : والتَّخْفِيفُ أَجْوَدُ ولا أَحْفَظُ التَّشْدِيدَ لغيرِ القَنَانِيِّ : الْجَمَاعَةُ مِن النَّاسِ قال ابنُ بَرِّيّ : وذكَره ابنُ فَارِس بتَشْدِيدِ الفاءِ وكذا حكاه أَبو عُبَيْدٍ في باب فَعَالَّة عن القَنَانِيِّ قال : وكذا ذكَره القَزَّازُ في كتابه الجامعِ بتَشْدِيدِ الفاءِ يُقَال : أَتانِي القَوْمُ بزَرَافَّتِهم مِثْل الزَّعَارَّةِ قال : وهذا نَصٌّ جَلِيٌّ أَنَّه بتَشْدِيدِ الفاءِ دُونَ الرَّاءِ قال : جاءَ في شِعْرِ لَبِيدٍ بتَشْدِيدِ الرَّاءِ في قَوْلِهِ : .
بِالْغُرَابَاتِ فَزَرَّافَاتِهَا ... فَبِخِنْزِيرٍ فَأَطْرَافِ حُبَلْ قال : وأَمَّا قَوْلُ الحَجَّاجِ : إِيَّايَ وهذِه السُّقَفَاء والزَّرَافَات فإِنِّي لا أَجِدُ أَحَدَاً مِن الجَالِسِين في زرَافَةٍ إِلاَّ ضَرَبْتُ عُنَقَهُ فالمَشْهُورُ في هذه الرِّوَايَة التَّخْفِيفُ نَهاهُم أَن يَجْتَمِعُوا فيكونَ ذلك سَبَباً لِثَوَرَانِ الفِتْنَةِ . قلتُ : وكذا قَوْلُ قُرَيْطِ بنِ أُنَيْفٍ : .
" قَوْمٌ إِذَا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْطَارُوا إِلَيْهِ زَرَافَاتٍ ووُحْدَانَا