وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في الحَدِيثِ : قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم ( نَزَلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ فَاقْرَؤُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ ) قال أَبو عُبَيْدٍ : أَي علَى سَبْعِ لُغَاتِ مِن لًغَاتِ الْعَرَبِ قال : ولَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ في الْحَرْف الْوَاحِدِ سَبْعَةُ أَوْجُهٍ هذا لم يُسْمَعْ به زَادَ غيرُ أَبِي عُبَيْدٍ : وإِنْ جاءَ علَى سَبْعَةٍٍ أَو عَشَرَةٍ أَو أَكْثَرَ نحو ( مَلِك يَوْمِ الدِّينِ وعَبَدَ الطَّاغُوتَ قال أَبو عبيد : ولكِنِ الْمَعْنَى : هذهِ اللُّغَاتُ السَّبْعُ مُتْفَرِّقَةٌ في الْقُرْآنِ فبَعْضُه بِلُغَةِ قُرَيْشٍ وبَعْضُه بِلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ وبعضُهُ بلُغَةِ هَوَازِنَ وبعضُه بلُغَةِ هُذَيْلٍ وكذلِكَ سائرُ اللُّغَاتِ ومَعَانِيها في هذا كُلِّه وَاحِدَةٌ ومِمَّا يُبَيِّنُ ذلِكَ قَوْلُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه : ( إِنِّي قد سمعتُ القَرَأَةَ فوَجَدْتُهم مُتَقارِبِينَ فَاقْرَؤُوا كما عُلِّمْتُمْ إِنَّمَا هو كقَوْلِ أَحَدِكُم : هَلُمَّ وتَعَالَ وأَقْبِلْ ) قال ابنُ الأَثِيرِ : وفيه أَقْوَالٌ غَيْرُ ذلك هذا أَحْسَنُهَا وَرَوَى الأًزْهَرِيُّ : أَن أبا العباسِ النَّحْوِي - و وَاحِد عَصْرِه - قد ارْتَضَى ما ذَهَبَ إِليه أَبو عُبَيْدٍ واسْتَصْوَبَه قال : وهذِه السَّبْعَةُ الأَحْرُفُ التي مَعْنضاها اللُّغَاتُ غَيْرُ خَارِجَةٍ من الذي كُتِبَ في مَصَاحِفِ المُسْلِمين التي اجْتَمَع عليها السَّلَفُ المَرْضِيُّونَ والخَلَفُ المُتَّبِعُون َ فمَن قَرَأَ بحَرْفٍ ولا يُخالِفُ المُصْحَفَ بزِيَادَة أَو نُقْصَانٍ أَو تَقْدِيمِ مُؤَخَّرٍ أَو تَأْخِيرِ مُقَدَّم وقد قَرَأَ به إِمامٌ مِن أَئِمَّةِ القُرّاءِ المُشْتَهَرِين في الأَمْصَارِ فقد قَرَأَ بحَرْف من الحْرُوفِ السَّبْعَةِ التي نَزَلَ القُرْآنُ بها ومَن قَرَأَ بحَرْفٍ شاذّ يُخَالِفُ المُصْحَفَ وخَالَفَ في ذلِك جُمْهُورَ القُرَّاءِ المَعْرُوفِين فهو غيرُ مُصِيبٍ وهذا مُذْهَبُ أَهل الدِّين والعِلْم الذين هم القُدْوَةُ ومَذْهَبُ الرَّاسِخِينَ في عِلمِ القُرْآنِ قَدِيماً وحَدِيثاً وإِلَى هذا أَوْمَأَ أَبو بَكْرِ بنُ الأَنْبَارِيِّ من كتاب له أَلَّفَهُ في اتِّبَاعِ ما فِي المُصْحَف الإِمامِ ووَافَقَهُ على ذلك أَبو بكر بنُ مَجَاهِدٍ مُقْرِىءُ أَهلِ العِرَاق وغيرُه من الأَثْبات المُتَقِيِن قال : ولا يجوزُ عندي غيرُ قالُوا واللهُ تعالَى يُوَفِّقُنا لِلاتِّباعِ ويُجَنِّبُنَا الابْتِداعَ آمينَ .
وحَرَفَ لِعِيَالِهِ يَحْرِفُ مِن حَدِّ ضَرَبَ : أَي كَسَبَ مِن ههُنا وههُنا مِثْل يَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ .
قال أَبو عُبَيْدَةَ : حَرَفَ الشَّيْءِ عنْ وَجْهِهِ حَرْفاً : صَرَفَهُ .
قال غيرُه : حَرَفَ عَيْنه حرفةً بالفتح : مصدرٌ وليست لٍلمَرًّةِ : كََلَهَا بالمِيلِ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : .
بِزَرْقَاوَيْنِ لم تُحْرَفْ ولَمَّا ... يُصِبْهَا عَائِرٌ بِشَفِيرِ مَاقِ أََراد : لم تُحْرَفَا فأَقَامَ الوَاحِدَ مُقَامَ الاثْنِينِ .
يُقَال : مَالِي عنه مَحْرِفٌ وكذلِك : مَصْرِفٌ بمعنىً وَاحِدٍ نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدَةَ .
ومنه قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ : .
أَزُهَيْرَ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَحْرِفِ ... أَمْ لاَ خُلُودَ لِبَاذلٍ مُتَكَلِّفِ ويُرْوَي : ( مِن مَصْرِفِ ) ومَعْنَى مَحْرِفٍ ومَصْرِفٍ : أي مُتَنحيًّ والمَحْرِفُ أيضاً أَي : كمَجْلِسٍ والْمُحْتَءَفُ بفَتْحِ الرَّاءِ : مَوْضِعٌ يَحْتَرِفُ فيه الإِنْسَانُ ويَتَقَلَّبُ ويَتَصَرَّفُ ومنه قولُ أَبِي كَبِيرٍ أَيْضاً : .
أَزُهَيْرَ إِنَّ أَخاً لنا ذَا مِرَّةٍ ... جَلْدَ الْقُوَى في كُلِّ سَاعَةِ مَحْرِفِ .
" فَارَقْتُهُ يَوْماً بِجَانِبِ نَخْلَةٍسَبَقَ الْحِمَامُ به زُهَيْرَ تَلَهُّفِي قال اللِّحْيَانِيُّ : حُرِفَ في مَالِهِ بِالضَّمِّ أَي : كُفِىَ حَرْفَةً بالفَتْح : ذَهَبَ منه شَيْءٌ وقد ذُكِرَ أَيضاً في الجِيمِ