الجُخَافُ كُغَرابٍ : التَّكَبُّرُ ورجلٌ جَخَّافٌ كشَدَّادٍ مثل جَفَّاخ : صاحبُ فَخْرٍ وتَكَبُّرٍ حكاه يَعْقُوبُ في المُبْدَلِ . قلتُ : والعامَّةُ تَقولُ : جَخَّاخٌ وهو غَلَطْ .
والجَخْفَةُ : التَّكَبُّرُ والافْتِخَارُ والجَخِيفَةُ كسَفِينَةٍ : القَصِيرَةُ كما في العُبَابِ .
ج د ف .
جَدَفَهُ يَجْدِفُهُ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ حَدْفاً : قَطَعَهُ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وإِعْجَامُ الذَّالِ لُغَةٌ فيه وقالَ الكِسَائِيُّ : جَدَفَ الطَّائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً بِالضَّمِّ كذا في الصِّحاحِ وهو مِن حَدِّ ضَرَبَ أَيضاً كما ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ ونُقِلَ عن الكِسَائِيِّ أَنَّ مصدرَ جَدَفَ الطَّائِرُ الجَدْفُ كذا في اللّسَانِ فتَأَمَّلْ : طَارَ وهو مَقْصُوصٌ فَرَأَيتَه كأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إِلَى خَلْفِهِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلْفَرَزْدَقِ : .
ولَوْ كُنْتُ أَخْشَى خَالِداً أَنْ يَرُوعَنِي ... لَطِرْتُ بِوَافٍ ريشُهُ غَيْرَ جَاِدِفِ وقيل : هو أَن يَكْسِرَ مِن جَنَاحَيْهِ شَيْئاً ثم يَمِيلَ عندَ الفَرَقِ مِن الصَّقْرِ ومنه قَوْلُ الشاعرِ : .
" تُنَاقِضُ بِالأَشْعَارِ صَقْراً مُدَرَّباًوأَنْتَ حُبَارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ ومِجْدَافَاهُ : جَنَاحَاهُ قال الأَصْمَعِيُّ : ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ قال الجَوْهَرِيُّ : قال ابنُ دُرَيْدٍ : هو بالدَّالِ والذّال جَمِيعاً لُغَتَانِ فَصِيحَتَان وفي المُحْكَمِ : مِجْدَافُ السَّفِينَةِ : خَشَبَةٌ في رَأْسِهَا لَوْحٌ عَرِيضٌ تُدْفَعُ بها مُشْتَقٌّ مِن جَدَفَ الطَّائِرُ وقال أَبو عمرو : جَدَفَ الطَّائِرُ وجَدَفَ المَلاَّحُ بالمِجْدَافِ وهو المُرْدِيُّ والمِقْذَفُ والمِقْذَافُ وقال أَبو الِمقْدَامِ السُّلمِىُّ جَدَفَتِ السَّمَاءُ بِالثَّلْجِ تَجْدِف به إِذا رَمَتْ بِهِ والذَّالُ لُغَةٌ فيه .
وجَدَفَ الرَّجُلُ : ضَرَبَ بِالْيَدَيْنِ وفي العُبَابِ : جَدَفَ الرجلُ ضَرَبَ بالْيَدِ ولم يَزِدْ أَكْثَرَ من ذلِك والذي يظْهَرُ أَنَّ مَعْنَاه الإِسْرَاعُ في المَشْىِ وذلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذا أَسْرَعَ في مِشْيَتِهِ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُمَا ويدُلّ لذلك قَوْلُ الْفَارِسِيِّ : جَدَفَ الرَّجُلُ في مِشْيَتِهِ : أَسْرَعَ وأَما أَبو عُبَيْدٍ فإِنَّه ذَكَرَ جَدَفَ الإِنْسَانُ مع جَدَفَ الطَّائِرُ وقال في جَدَفَ الإِنْسَانُ : هذِه بالذَّالِ وضَبَطَهُ الْفَارِسيُّ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ أو هو أَي : الجَدْفُ : تَقْطِيعُ الصَّوْتِ في الْحُدَاءِ ومنه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يصف حِماراً : .
" إِذا خَافَ مِنْهَا ضِغْنَ حَقْبَاءَ قِلْوَةٍحَدَاهَا بِحَلْحَالٍ مِنَ الصَّوْتِ جادِفِ جَدَفَ الظَّبْيُ جَدْفاً : قَصَّرَ خَطْوَهُ في المَشْىِ وظِبَاءٌ جَوَادِفٌ قِصَارُ الخُطَى نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ .
وهو مَجْدُوفث الْكُمَّيْنِ : َقِصيرُهُمَا وكذا مَجْدُوفُ اليَدِ والْقَمِيصِ والإِزَارِ قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ : .
كحَاشِيَةِ الْمَجْدُوفِ زَيَّنَ ليطَهَا ... مِنَ النَّبْعِ أَزْرٌ حاشِكٌ وكَتُومُ وَزِقٌّ مَجْدُوفٌ : مَقْطُوعُ الأكَارِعِ أَي : الْقَوَائِمِ ومنه قَوْلُ الأَعْشَى يذكر قَيْسَ بنُ مَعْدِي كَرِبَ : .
قَاعِداً عِنْدَهُ النَّدَامَى فَما يَنْ ... فَكُّ يُؤْتَي بمُوكَرٍ مَجْدُوفِ هكذا رَواهُ اللَّيْثُ وَرَوَاهُ الأًزْهَرِيُّ بالدَّالِ والذَّالِ قال . ومَعْنَاهُمَا المَقْطُوعُ ورَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ : مَنْدُوف والمُوكَرُ : السِّقَاءُ المَلآنُ بالْخَمْرِ .
والْجَدَافَاءُ مَمْدُودَةً والجُدَافَي كحُبَارَي عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ قال : كذلك الغُنَامَي والغُنْمَي والأُبالَةُ والحُوَاسَةُ والحُبَاسَةُ . والْجَدافَاةُ وهذِه عن أَبي عَمْروٍ : الْغَنِيمَةُ وأَنْشَدَ : .
" وقد أَتانَا رَافِعاً قِبِرّاهْ .
" لاَ يَعْرِفُ الْحَقَّ ولَيْسَ يَهْوَاهْ .
" كَانَ لَنَا لَمَّا أَتَي جَدَافَاهْ والْجَدَفُ مُحَرَّكَةُ : الْقَبْرُ قال الجَوْهَرِيُّ : وهو إِبْدَالُ الْجَدَثِ